×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

خزانة الأسئلة / عقيدة / بدعة الخوارج لم تكن عن زندقة وإلحاد

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية متحدثًا عن الخوارج أنهم ضلوا وجهلوا في بدعتهم، ولم تكن بدعتهم عن زندقة وإلحاد، بل عن جهل وضلال في معرفة معاني الكتاب، ثم قال عن الروافض: إن أصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد.

س/ما معنى قول ابن تيمية رحمه الله: إن بدعة الخوارج لم تكن إلحادًا، ما هو الإلحاد هنا؟ وما هي بدعتهم؟ وما معنى قوله رحمه الله عن الروافض بأن بدعتهم إلحاد، ماذا يعني بالإلحاد هنا، وما هي بدعتهم؟ أهي الشرك بالله كالاستغاثة بأهل البيت؟

المشاهدات:4922

السؤال

قَالَ ابنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ فِي مِنْهَاجِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ مُتَحَدِّثًا عَنِ الخَوَارِجِ أَنَّهُمْ ضَلُّوا وَجَهِلُوا فِي بِدْعَتِهِمْ، وَلَمْ تَكُنْ بِدْعَتُهُمْ عَنْ زَنْدَقَةٍ وَإِلْحَادٍ، بَلْ عَنْ جَهْلٍ وَضَلَالٍ فِي مَعْرِفَةِ مَعَانِي الكِتَابِ، ثُمَّ قَالَ عَنِ الرَّوَافِضِ: إِنَّ أَصْلَ بِدْعَتِهِمْ عَنْ زَنْدَقَةٍ وَإِلْحَادٍ.

س/مَا مَعْنَى قَوْلِ ابنِ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ: إِنَّ بِدْعَةَ الخَوَارِجِ لَمْ تَكُنْ إِلْحَادًا، مَا هُوَ الإِلَحَادُ هُنَا؟ وَمَا هِيَ بِدْعَتُهُمْ؟ وَمَا مَعْنَى قَوْلِهِ رَحِمَهُ اللهُ عَنِ الرَّوَافِضِ بِأَنَّ بِدْعَتَهُمْ إِلْحَادٌ، مَاذَا يَعْنِي بِالإِلَحَادِ هُنَا؟ وَمَا هِيَ بِدْعَتُهُمْ؟ أَهِيَ الشِّرْكُ بِاللهِ كَالاسْتِغَاثَةِ بِأَهْلِ البَيْتِ؟

الجواب

الحَمْدُ لِلهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعَالَى التَّوفِيقُ:
الإِلْحَادُ فِي اللغَةِ مَأْخُوذٌ مِنَ اللحْدِ، وَهُوَ المَيْلُ، وَغَلَبَ إِطْلَاقُهُ عَلَى المَيْلِ مِنَ الحَقِّ إِلَى البَاطِلِ، فَمَعْنَى قَوْلِ الشَّيْخِ فِي وَصْفِ بِدْعَةِ الخَوَارِجِ بِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ عَنْ إِلحَادٍ أَيْ لَمْ تَكُنْ بِقَصْدِ المَيْلِ عَنِ الحَقِّ وَالهُدَى، بَلْ كَانَتْ طَلَبًا لِلْحَقِّ وَالهُدَى لَكِنَّهُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ وَلَمْ يُوَفَّقُوا إِلَى إِصَابَةِ الحَقِّ، كَمَا نُقِلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَمَّا سُئِلَ عَنِ الخَوَارِجِ أَكُفَّارٌ هُمْ؟ قَالَ: "مِنَ الْكُفْرِ فَرُّوا"، أَيْ: أَنَّهُمْ مَا قَالُوا ذَلِكَ القَوْلَ إِلَّا فِرارًا مِنَ الكُفْرِ وَطَلَبًا لِلْحَقِّ، لَكِنَّهُمْ لَمْ يُصِيبُوهُ.
وَأَشْهَرُ مَا عُرِفَ بِهِ الخَوَارِجُ غُلُوُّهُم فِي التَّكْفِيرِ، وَتَغْلِيبِهِمْ لِنُصُوصِ الوَعِيدِ عَلَى نُصُوصِ الوَعْدِ، وَقَدْ تَكَلَّمَ أَهْلُ العِلْمِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا فِي بِدْعَتِهِمْ وَبَيَانِ ضَلَالِهِمْ.
وَأَمَّا قَوْلُ الشَّيْخِ عَنِ الرَّوَافِضِ أَنَّ أَصْلَ بِدْعَتِهِمْ عَنْ إِلحَادٍ، فَذَلِكَ أَنَّه يَكْثُرُ فِيهِمُ المَيْلُ عن الحَقِّ اتِّبَاعًا لِلْهَوَى.
أَمَّا بِدْعَتُهُمْ فَقَدْ فَصَّلَ العُلَمَاءُ فِيهَا، وَرَدُّوا شُبَهَهُم، وَأَخْطَرُ مَا فِيهَا الشِّرْكُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاعْتَقَادُ العِصْمَةِ فِي الأَئِمَّةِ الاثْنَى عَشَرَ، وَالطَّعْنُ فِي عَامَّةِ الصَّحَابَةِ تَكْفِيرًا وَتَفْسِيقًا، وَالقَوْلُ بِتَحْرِيفِ القُرْآنِ.


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46545 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32994 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32631 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات23163 )
11. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات23006 )
12. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22956 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17248 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف