من هم أهل الكهف؟ وكيف حجبهم الله عن سائر العالم؟ وما حقيقةُ نقل عرش بلقيس؟ وهل أُصيبت بلقيس بالخداع البصريِّ عندما دخلت قصر سليمان؟
من هم أهل الكهف؟ وكيف حجبهم الله عن سائر العالم؟ وما حقيقةُ نقل عرش بلقيس؟ وهل أُصيبت بلقيس بالخداع البصريِّ عندما دخلت قصر سليمان؟
السؤال
من هم أهل الكهف؟ وكيف حجبهم الله عن سائر العالم؟ وما حقيقةُ نقل عرش بلقيس؟ وهل أُصيبت بلقيس بالخداع البصريِّ عندما دخلت قصر سليمان؟
من هم أهل الكهف؟ وكيف حجبهم الله عن سائر العالم؟ وما حقيقةُ نقل عرش بلقيس؟ وهل أُصيبت بلقيس بالخداع البصريِّ عندما دخلت قصر سليمان؟
الجواب
الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
أهل الكهف فتية من بني إسرائيل، قصَّ الله تعالى علينا نبأهم للعبرة والاتِّعاظ: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف: 111] وغالبُ ما ورد في بيان: مَن هم؟ وفي أي عصر كانوا؟ وكم عددهم وتفاصيل أحوالهم؟ هو من أخبار بني إسرائيل، ولو كان في ذلك فائدة ومصلحة لبيَّنه الله تعالى لنا، فلا حاجة إلى بحث ما لا فائدة منه، أو ما فائدته لا تفيد في تحقيق وحصول الاعتبار.
أما كيف حجبهم الله عن سائر العالم؟ فإنَّ ذلك لا عِلْم لنا به ولا معرفة؛ لأن الإخبار بالكيفية متوقِّف على خبر الله ورسوله، ولم يَرد فيما أعلم في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ما يُبيِّن لنا كيف حجبهم؟ ولكن يكفيك يا أخي الكريم علمُك بأنَّ الله تعالى على كلِّ شيءٍ قدير، وكل شيء عليه يسير. هذا إذا سلمنا أنَّ في حجبهم ما يُشكل، وإلا فإنني لا أرى إشكالاً في ذلك، إذ إنَّ كثيراً ممَّا في هذه الأرض بقي محجوباً زمناً طويلاً، ثم اكتُشف وعُرف، وذلك إما لبعده أو لتعذُّر الوصول إليه، أو لغير ذلك من الأسباب.
أما نقلُ عرش بلقيس، فهو كما قصَّ الله علينا فيي سورة النمل، والنَّقل كان حقيقيّاً وليس خداعاً، بل هو من الآيات الدَّالَّة على نبوَّة سليمان عليه السلام، والتي جعلت بلقيس تؤمن معه، أمَّا ما أسميتَه بالخداع البصري، فإنه ظنٌّ من بلقيس حين دخلت الصرح أي: القصر الذي بناه سليمان من زجاج، وأجرى الماء من تحته لبيان ما آتاه الله من قوة وقدرة وملك، فلمَّا قيل لها: ادخلي الصرح حسبته لجَّةً أي: ماءً تخوض فيه، وليس هناك خداع بصريٌّ، بل هو قصر حقيقيٌّ، فليست هذه النقاط غشاء يُخفِي الحقيقة، بل الذي يُخفي الحقيقة هو الجهل بمعاني كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فكلما ازداد المرءُ علماً وعملاً بعلمه، انكشفت له الحقائقُ، وتبدَّدت من قلبه سحبُ الشُّبهات، نسألُ الله الكريمَ أن يرزقنا من فضله.
الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
أهل الكهف فتية من بني إسرائيل، قصَّ الله تعالى علينا نبأهم للعبرة والاتِّعاظ: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف: 111] وغالبُ ما ورد في بيان: مَن هم؟ وفي أي عصر كانوا؟ وكم عددهم وتفاصيل أحوالهم؟ هو من أخبار بني إسرائيل، ولو كان في ذلك فائدة ومصلحة لبيَّنه الله تعالى لنا، فلا حاجة إلى بحث ما لا فائدة منه، أو ما فائدته لا تفيد في تحقيق وحصول الاعتبار.
أما كيف حجبهم الله عن سائر العالم؟ فإنَّ ذلك لا عِلْم لنا به ولا معرفة؛ لأن الإخبار بالكيفية متوقِّف على خبر الله ورسوله، ولم يَرد فيما أعلم في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ما يُبيِّن لنا كيف حجبهم؟ ولكن يكفيك يا أخي الكريم علمُك بأنَّ الله تعالى على كلِّ شيءٍ قدير، وكل شيء عليه يسير. هذا إذا سلمنا أنَّ في حجبهم ما يُشكل، وإلا فإنني لا أرى إشكالاً في ذلك، إذ إنَّ كثيراً ممَّا في هذه الأرض بقي محجوباً زمناً طويلاً، ثم اكتُشف وعُرف، وذلك إما لبعده أو لتعذُّر الوصول إليه، أو لغير ذلك من الأسباب.
أما نقلُ عرش بلقيس، فهو كما قصَّ الله علينا فيي سورة النمل، والنَّقل كان حقيقيّاً وليس خداعاً، بل هو من الآيات الدَّالَّة على نبوَّة سليمان عليه السلام، والتي جعلت بلقيس تؤمن معه، أمَّا ما أسميتَه بالخداع البصري، فإنه ظنٌّ من بلقيس حين دخلت الصرح أي: القصر الذي بناه سليمان من زجاج، وأجرى الماء من تحته لبيان ما آتاه الله من قوة وقدرة وملك، فلمَّا قيل لها: ادخلي الصرح حسبته لجَّةً أي: ماءً تخوض فيه، وليس هناك خداع بصريٌّ، بل هو قصر حقيقيٌّ، فليست هذه النقاط غشاء يُخفِي الحقيقة، بل الذي يُخفي الحقيقة هو الجهل بمعاني كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فكلما ازداد المرءُ علماً وعملاً بعلمه، انكشفت له الحقائقُ، وتبدَّدت من قلبه سحبُ الشُّبهات، نسألُ الله الكريمَ أن يرزقنا من فضله.