ما مقدار المدَّة بين نفخة الصَّعق ونفخة البعث لجميع الخلائق؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
ما مقدار المدَّة بين نفخة الصَّعق ونفخة البعث لجميع الخلائق؟
السؤال
ما مقدار المدَّة بين نفخة الصَّعق ونفخة البعث لجميع الخلائق؟
ما مقدار المدَّة بين نفخة الصَّعق ونفخة البعث لجميع الخلائق؟
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
المدة الزمنية بين الصَّعق –أي: موتُ جميع الخلائق- والبعث مذكورةٌ فيما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بين النفختين – أي: نفخة الصعق ونفخة البعث – أربعون، ثم ينزل من السماء ماء فينبُتون كما ينبت البقل، وليس في الإنسان شيء إلا بلى، إلا عظم واحد وهو عَجْب الذَّنَب، منه يُركَّب الخلقُ يوم القيامة»، وقد ورد في البخاري أنَّ أبا هريرة سُئل: يا أبا هريرة، أربعون يوماً؟ قال: أبيتُ. قالوا: أربعون سنةً؟ قال: أبيتُ.قالوا: أربعون شهراً؟ قال: أبيتُ. فأبو هريرة لم يذكر المدةَ سنة أو شهراً أو يوماً، وكأنه رضي الله عنه لم يسمع ذلك من النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، فوقف عندما سمع، وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع، وورد في بعض الروايات بيانُ أنها أربعون سنة ولكنها لا تصح، فنقول: المدة بين الصعق والبعث أربعون، ونقف في تحديد المعدود، أما ما هو التفسير لهذه المدة، فالظاهر -والله أعلم- أنها مدة لفصل الحياة الدنيا عن الآخرة، لتُميِّز كلا منهما عن الآخرى، وأمَّا عِلَّة كونها أربعين، فهذا ما لم يأتنا فيه بيان عن الله ولا عن رسوله، ولم يتكلم فيه السلف رحمهم الله من الصَّحابة والتَّابعين، فنقف حيث وقفوا، ولا يصح في تعليل المدة القول بالرأي، لأنه ليس للرأي في هذا مجال.
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
المدة الزمنية بين الصَّعق –أي: موتُ جميع الخلائق- والبعث مذكورةٌ فيما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بين النفختين – أي: نفخة الصعق ونفخة البعث – أربعون، ثم ينزل من السماء ماء فينبُتون كما ينبت البقل، وليس في الإنسان شيء إلا بلى، إلا عظم واحد وهو عَجْب الذَّنَب، منه يُركَّب الخلقُ يوم القيامة»، وقد ورد في البخاري أنَّ أبا هريرة سُئل: يا أبا هريرة، أربعون يوماً؟ قال: أبيتُ. قالوا: أربعون سنةً؟ قال: أبيتُ.قالوا: أربعون شهراً؟ قال: أبيتُ. فأبو هريرة لم يذكر المدةَ سنة أو شهراً أو يوماً، وكأنه رضي الله عنه لم يسمع ذلك من النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، فوقف عندما سمع، وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع، وورد في بعض الروايات بيانُ أنها أربعون سنة ولكنها لا تصح، فنقول: المدة بين الصعق والبعث أربعون، ونقف في تحديد المعدود، أما ما هو التفسير لهذه المدة، فالظاهر -والله أعلم- أنها مدة لفصل الحياة الدنيا عن الآخرة، لتُميِّز كلا منهما عن الآخرى، وأمَّا عِلَّة كونها أربعين، فهذا ما لم يأتنا فيه بيان عن الله ولا عن رسوله، ولم يتكلم فيه السلف رحمهم الله من الصَّحابة والتَّابعين، فنقف حيث وقفوا، ولا يصح في تعليل المدة القول بالرأي، لأنه ليس للرأي في هذا مجال.