فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، لِمَاذَا وَرَدَ اسمُ اللهِ "الصَّمَدُ" مَرَّةً وَاحِدَةً فِي القُرَآنِ؟ وَكَيْفَ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَحَلَّى بِمِثْلِ هَذِهِ الصِّفَةِ؟
خزانة الأسئلة / عقيدة / اسم الله الصمد لم يذكر في القرآن إلا مرة واحدة
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لماذا ورد اسم الله "الصمد" مرة واحدة في القرآن؟ وكيف للمسلم أن يتحلى بمثل هذه الصفة؟
السؤال
فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، لِمَاذَا وَرَدَ اسمُ اللهِ "الصَّمَدُ" مَرَّةً وَاحِدَةً فِي القُرَآنِ؟ وَكَيْفَ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَحَلَّى بِمِثْلِ هَذِهِ الصِّفَةِ؟
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لماذا ورد اسم الله "الصمد" مرة واحدة في القرآن؟ وكيف للمسلم أن يتحلى بمثل هذه الصفة؟
الجواب
الحَمْدُ للهِ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَمَّا بَعْدُ..
فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِكَ نَقُولُ:
ج1/ لَيْسَ هُنَاكَ حِكْمَةٌ ظَاهِرَةٌ، وَلَكِنْ هُنَاكَ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى مَا لَمْ يُذْكَرْ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً كَالصَّمَدِ وَالأَحَدِ.
ج2/ الوَاجِبُ فِي أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى إِثْبَاتُهَا، وَالإِقْرَارُ بِمَا تَضَمَّنَتْهُ مِنَ المَعَانِي، وَالتَّعَبُّدُ للهِ تَعَالَى بِهَا، وَذَلِكَ بِدُعَائِهِ وَذِكْرِهِ بِهِا، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180].
وأَمَّا اتِّصَافُ المَخْلُوقِ بِهَا فَلَيْسَ صَالِحًا فِي جَمِيعِ الأَسْمَاءِ؛ فَإِنَّ مِنَ الأَسْمَاءِ مَا لَا يَجُوزُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِهِ الإِنْسَانُ، كَالمُتَكَبِّرِ وَالإِلَهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ (2620)، وسنن أبي داود (4090) ـ وَاللفْظُ لِأَبِي دَاودَ ـ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ».
وَمَا جَاءَ فِي بَعْضِ الآثَارِ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَخَلَّقُوا بِأَخْلَاقِ اللَّهِ» فَلَا يَصِحُّ وَلَا يَثْبُتُ عَنْه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَأَسْمَاءُ اللهِ تَعَالَى وَصِفَاتُهُ مِنْهَا مَا يُحْمَدُ العَبْدُ عَلَى الاتِّصَافِ بِهَا؛ كَالعِلْمِ وَالرَّحْمَةِ وَالحَكْمَةِ، وَمِنْهَا مَا يُذَمُّ عَلَيْهِ؛ كَالإِلَهِيَّةِ وَنَحْوِهَا، كَمَا أَنَّ العَبْدَ يَكْمُلُ بِصِفَاتٍ يُنَزَّهُ اللهُ عَنْهَا، فَكَمَالُ العَبْدِ المَخْلُوقِ فِي العُبُودِيَّةِ وَالافْتِقَارِ، وَالحَاجَةِ وَالذُّلِّ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَاللهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ هَذا كُلِّهِ، فَهُوَ الحَمِيدُ الكَبِيرُ المَتَعَالِ، وَلِذَلِكَ يَجِبُ الحَذَرُ مِنْ بَعْضِ الإِطْلَاقَاتِ الَّتِي تُوقِعُ الإِنْسَانَ فِي ضَلَالٍ اعْتِقَادِيٍّ أَوْ عَمَلِيٍّ.
أخوكم
أ.د.خالد المصلح
6/ 1/ 1428هـ
الحَمْدُ للهِ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَمَّا بَعْدُ..
فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِكَ نَقُولُ:
ج1/ لَيْسَ هُنَاكَ حِكْمَةٌ ظَاهِرَةٌ، وَلَكِنْ هُنَاكَ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى مَا لَمْ يُذْكَرْ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً كَالصَّمَدِ وَالأَحَدِ.
ج2/ الوَاجِبُ فِي أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى إِثْبَاتُهَا، وَالإِقْرَارُ بِمَا تَضَمَّنَتْهُ مِنَ المَعَانِي، وَالتَّعَبُّدُ للهِ تَعَالَى بِهَا، وَذَلِكَ بِدُعَائِهِ وَذِكْرِهِ بِهِا، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} +++[الأعراف: 180].---
وأَمَّا اتِّصَافُ المَخْلُوقِ بِهَا فَلَيْسَ صَالِحًا فِي جَمِيعِ الأَسْمَاءِ؛ فَإِنَّ مِنَ الأَسْمَاءِ مَا لَا يَجُوزُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِهِ الإِنْسَانُ، كَالمُتَكَبِّرِ وَالإِلَهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ +++(2620)---، وسنن أبي داود +++(4090) --- ـ وَاللفْظُ لِأَبِي دَاودَ ـ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ».
وَمَا جَاءَ فِي بَعْضِ الآثَارِ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَخَلَّقُوا بِأَخْلَاقِ اللَّهِ» فَلَا يَصِحُّ وَلَا يَثْبُتُ عَنْه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَأَسْمَاءُ اللهِ تَعَالَى وَصِفَاتُهُ مِنْهَا مَا يُحْمَدُ العَبْدُ عَلَى الاتِّصَافِ بِهَا؛ كَالعِلْمِ وَالرَّحْمَةِ وَالحَكْمَةِ، وَمِنْهَا مَا يُذَمُّ عَلَيْهِ؛ كَالإِلَهِيَّةِ وَنَحْوِهَا، كَمَا أَنَّ العَبْدَ يَكْمُلُ بِصِفَاتٍ يُنَزَّهُ اللهُ عَنْهَا، فَكَمَالُ العَبْدِ المَخْلُوقِ فِي العُبُودِيَّةِ وَالافْتِقَارِ، وَالحَاجَةِ وَالذُّلِّ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَاللهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ هَذا كُلِّهِ، فَهُوَ الحَمِيدُ الكَبِيرُ المَتَعَالِ، وَلِذَلِكَ يَجِبُ الحَذَرُ مِنْ بَعْضِ الإِطْلَاقَاتِ الَّتِي تُوقِعُ الإِنْسَانَ فِي ضَلَالٍ اعْتِقَادِيٍّ أَوْ عَمَلِيٍّ.
أخوكم
أ.د.خالد المصلح
6/ 1/ 1428هـ