×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خزانة الأسئلة / عقيدة / اسم الله الصمد لم يذكر في القرآن إلا مرة واحدة

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لماذا ورد اسم الله "الصمد" مرة واحدة في القرآن؟ وكيف للمسلم أن يتحلى بمثل هذه الصفة؟

المشاهدات:7264

السؤال

فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، لِمَاذَا وَرَدَ اسمُ اللهِ "الصَّمَدُ" مَرَّةً وَاحِدَةً فِي القُرَآنِ؟ وَكَيْفَ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَحَلَّى بِمِثْلِ هَذِهِ الصِّفَةِ؟

الجواب

الحَمْدُ للهِ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.

أَمَّا بَعْدُ:

وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَمَّا بَعْدُ..

فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِكَ نَقُولُ:

ج1/ لَيْسَ هُنَاكَ حِكْمَةٌ ظَاهِرَةٌ، وَلَكِنْ هُنَاكَ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى مَا لَمْ يُذْكَرْ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً كَالصَّمَدِ وَالأَحَدِ. 

ج2/ الوَاجِبُ فِي أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى إِثْبَاتُهَا، وَالإِقْرَارُ بِمَا تَضَمَّنَتْهُ مِنَ المَعَانِي، وَالتَّعَبُّدُ للهِ تَعَالَى بِهَا، وَذَلِكَ بِدُعَائِهِ وَذِكْرِهِ بِهِا، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180].

وأَمَّا اتِّصَافُ المَخْلُوقِ بِهَا فَلَيْسَ صَالِحًا فِي جَمِيعِ الأَسْمَاءِ؛ فَإِنَّ مِنَ الأَسْمَاءِ مَا لَا يَجُوزُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِهِ الإِنْسَانُ، كَالمُتَكَبِّرِ وَالإِلَهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ (2620)، وسنن أبي داود (4090) ـ وَاللفْظُ لِأَبِي دَاودَ ـ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ».

وَمَا جَاءَ فِي بَعْضِ الآثَارِ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَخَلَّقُوا بِأَخْلَاقِ اللَّهِ» فَلَا يَصِحُّ وَلَا يَثْبُتُ عَنْه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَأَسْمَاءُ اللهِ تَعَالَى وَصِفَاتُهُ مِنْهَا مَا يُحْمَدُ العَبْدُ عَلَى الاتِّصَافِ بِهَا؛ كَالعِلْمِ وَالرَّحْمَةِ وَالحَكْمَةِ، وَمِنْهَا مَا يُذَمُّ عَلَيْهِ؛ كَالإِلَهِيَّةِ وَنَحْوِهَا، كَمَا أَنَّ العَبْدَ يَكْمُلُ بِصِفَاتٍ يُنَزَّهُ اللهُ عَنْهَا، فَكَمَالُ العَبْدِ المَخْلُوقِ فِي العُبُودِيَّةِ وَالافْتِقَارِ، وَالحَاجَةِ وَالذُّلِّ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَاللهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ هَذا كُلِّهِ، فَهُوَ الحَمِيدُ الكَبِيرُ المَتَعَالِ، وَلِذَلِكَ يَجِبُ الحَذَرُ مِنْ بَعْضِ الإِطْلَاقَاتِ الَّتِي تُوقِعُ الإِنْسَانَ فِي ضَلَالٍ اعْتِقَادِيٍّ أَوْ عَمَلِيٍّ.

أخوكم

أ.د.خالد المصلح

6/ 1/ 1428هـ


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46370 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32724 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32457 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات22980 )
11. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22842 )
12. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات22798 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17123 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف