فَضيلَةَ الشَّيخِ، السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ، أَرجُو مِنْ فَضيلَتِكُم بَيانَ حُكْمِ التَّعديلِ في شَكْلِ صُورَةِ الشَّخصِ، كتَصغيرِ الأنْفِ، ورَفعِ الحواجِبِ، وتَصغيرِ الشِّفاهِ، ونَحْوِ ذَلِكَ؟
خزانة الأسئلة / منوع / التعديل في الصور الفوتوغرافية بوسائل التقنية
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو من فضيلتكم بيان حكم التعديل في شكل صورة الشخص، كتصغير الأنف، ورفع الحواجب، وتصغير الشفاه، ونحو ذلك؟
السؤال
فَضيلَةَ الشَّيخِ، السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ، أَرجُو مِنْ فَضيلَتِكُم بَيانَ حُكْمِ التَّعديلِ في شَكْلِ صُورَةِ الشَّخصِ، كتَصغيرِ الأنْفِ، ورَفعِ الحواجِبِ، وتَصغيرِ الشِّفاهِ، ونَحْوِ ذَلِكَ؟
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو من فضيلتكم بيان حكم التعديل في شكل صورة الشخص، كتصغير الأنف، ورفع الحواجب، وتصغير الشفاه، ونحو ذلك؟
الجواب
الحَمدُ لِلَّهِ وأُصَلِّي وأُسَلِّمُ عَلَى نَبيِّنا مُحمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
وعَلَيْكُمُ السَّلامُ ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَنْ سُؤالِكَ نَقولُ:
لا يَجوزُ التَّدخُّلُ في الصُوَرِ بتَغييرِ صِفاتِ المُصَوَّرِ، بتَكبيرِ شِفاهٍ، أو تَصغيرِ أَنْفٍ، ونَحْوِ ذَلِكَ؛ لأنَّهُ مِنْ مُضاهاةِ خَلْقِ اللهِ تَعالَى، وهُوَ داخِلٌ فِيما رَواهُ البُخاريُّ (5954) ومُسلِمٌ (2107) عَنْ عائشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، أنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- قالَ: «أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ»، والمَقصودُ بِهِم المُصوِّرونَ، كمَا جاءَ في رِوايَةٍ أُخرَى عِندَ البُخاريِّ (6901): «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ».
والمَقصودُ بالمُضاهاةِ هُنا التَّشَبُّهُ باللهِ تَعالَى في إيجادِ الخَلْقِ وتَصويرِهِ، كما جاءَ مُبيَّنًا في رِوايَةِ مُسلِمٍ (2107): «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللهِ».
وتَصويرُ الخَلْقِ وتَشكيلُهُ مِمَّا اختُصَّ اللهُ تَعالَى بِهِ، قالَ اللهُ تَعالَى: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آلُ عِمْرانَ: 6].
فالتَّلاعُبُ في الصُّوَرِ مُنازَعَةٌ لِلَّهِ تَعالَى فِيما اختُصَّ بِهِ، فالواجِبُ عَلَى المُؤمِنِ الكَفُّ عَنْ ذَلِكَ.
أخوكُم
أ.د. خالِد المُصلِح
9/ 11 /1428هـ
الحَمدُ لِلَّهِ وأُصَلِّي وأُسَلِّمُ عَلَى نَبيِّنا مُحمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
وعَلَيْكُمُ السَّلامُ ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَنْ سُؤالِكَ نَقولُ:
لا يَجوزُ التَّدخُّلُ في الصُوَرِ بتَغييرِ صِفاتِ المُصَوَّرِ، بتَكبيرِ شِفاهٍ، أو تَصغيرِ أَنْفٍ، ونَحْوِ ذَلِكَ؛ لأنَّهُ مِنْ مُضاهاةِ خَلْقِ اللهِ تَعالَى، وهُوَ داخِلٌ فِيما رَواهُ البُخاريُّ (5954) ومُسلِمٌ (2107) عَنْ عائشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، أنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- قالَ: «أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ»، والمَقصودُ بِهِم المُصوِّرونَ، كمَا جاءَ في رِوايَةٍ أُخرَى عِندَ البُخاريِّ (6901): «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ».
والمَقصودُ بالمُضاهاةِ هُنا التَّشَبُّهُ باللهِ تَعالَى في إيجادِ الخَلْقِ وتَصويرِهِ، كما جاءَ مُبيَّنًا في رِوايَةِ مُسلِمٍ (2107): «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللهِ».
وتَصويرُ الخَلْقِ وتَشكيلُهُ مِمَّا اختُصَّ اللهُ تَعالَى بِهِ، قالَ اللهُ تَعالَى: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آلُ عِمْرانَ: 6].
فالتَّلاعُبُ في الصُّوَرِ مُنازَعَةٌ لِلَّهِ تَعالَى فِيما اختُصَّ بِهِ، فالواجِبُ عَلَى المُؤمِنِ الكَفُّ عَنْ ذَلِكَ.
أخوكُم
أ.د. خالِد المُصلِح
9/ 11 /1428هـ