فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، مَا حُكْمُ أَكْلِ اللُّحُومِ الْمُسْتَوْرَدَةِ مِنَ الدُّوَلِ غَيْرِ الْإِسْلَامِيَّةِ؟
خزانة الأسئلة / الأطعمة والأشربة / اللحوم المستوردة من بلاد غير إسلامية
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم أكل اللحوم المستوردة من الدول غير الإسلامية؟
السؤال
فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، مَا حُكْمُ أَكْلِ اللُّحُومِ الْمُسْتَوْرَدَةِ مِنَ الدُّوَلِ غَيْرِ الْإِسْلَامِيَّةِ؟
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم أكل اللحوم المستوردة من الدول غير الإسلامية؟
الجواب
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَالْأَصْلُ فِي اللُّحُومِ الَّتِي فِي أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ تُؤْكَلَ وَلَا يُسْأَلَ عَنْهَا، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قِيلَ لَهُ: إنَّ قَوْمًا يَأْتُونَنَا بِاللَّحْمِ، حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، لَا نَدْرِي أَسَمُّوا أَمْ لَا؟ فَهَلْ نَأْكُلُ مِنْ تِلْكَ اللُّحُومِ ؟ فَقَالَ: «سَمُّوا أَنْتُمْ وَكُلُوا». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ(2057). إلَّا إنْ تَيَقَّنَ الْإِنْسَانُ أَنَّهُ مَيْتَةٌ، أَوْ خِنْزِيرٌ، أَوْ مَسْرُوقٌ، فَلَا يَحِلُّ، أَمَّا إِذَا كَانَ خَالِيًا مِنْ هَذَا كُلِّهِ فَلَيْسَ عَلَيْك أَنْ تَتَّبَعَ وَتَبْحَثَ عَنْ هَذَا اللَّحْمِ هَلْ ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَمْ لَا؟ أَمَّا إذَا اشْتَبَهَ عَلَيْك لَحْمٌ مُعَيَّنٌ هَلْ هُوَ حَلَالٌ أَوْ حَرَامٌ، فَالْأَصْلُ التَّحْرِيمُ، أَمَّا مَا يُبَاعُ فِي أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ فَالْأَصْلُ الْحِلُّ. وَبِهَذَا كَانَ يُفْتِي شَيْخُنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثَيْمِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَيُؤَكِّدُهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا عَلَى سَائِلِيهِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
أخوكم
أ.د.خالد المصلح
5 / 3 / 1430 هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَالْأَصْلُ فِي اللُّحُومِ الَّتِي فِي أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ تُؤْكَلَ وَلَا يُسْأَلَ عَنْهَا، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قِيلَ لَهُ: إنَّ قَوْمًا يَأْتُونَنَا بِاللَّحْمِ، حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، لَا نَدْرِي أَسَمُّوا أَمْ لَا؟ فَهَلْ نَأْكُلُ مِنْ تِلْكَ اللُّحُومِ ؟ فَقَالَ: «سَمُّوا أَنْتُمْ وَكُلُوا».+++ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ(2057).--- إلَّا إنْ تَيَقَّنَ الْإِنْسَانُ أَنَّهُ مَيْتَةٌ، أَوْ خِنْزِيرٌ، أَوْ مَسْرُوقٌ، فَلَا يَحِلُّ، أَمَّا إِذَا كَانَ خَالِيًا مِنْ هَذَا كُلِّهِ فَلَيْسَ عَلَيْك أَنْ تَتَّبَعَ وَتَبْحَثَ عَنْ هَذَا اللَّحْمِ هَلْ ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَمْ لَا؟ أَمَّا إذَا اشْتَبَهَ عَلَيْك لَحْمٌ مُعَيَّنٌ هَلْ هُوَ حَلَالٌ أَوْ حَرَامٌ، فَالْأَصْلُ التَّحْرِيمُ، أَمَّا مَا يُبَاعُ فِي أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ فَالْأَصْلُ الْحِلُّ. وَبِهَذَا كَانَ يُفْتِي شَيْخُنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثَيْمِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَيُؤَكِّدُهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا عَلَى سَائِلِيهِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
أخوكم
أ.د.خالد المصلح
5 / 3 / 1430 هـ