فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، هَلْ وَرَدَ شَيْءٌ في السُّنَّةِ يَدُلُّ عَلَى سُنِّيَّة مُباشَرَةِ الأَرْضِ أَثْناءَ السُّجُودِ؛ أَيْ: أَنْ أَسْجُدَ دُونَ حائِلٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ؟
خزانة الأسئلة / صلاة / السجود على حائل في الصلاة
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل ورد شيء في السنة يدل على سُنِّيَّة مباشرة الأرض أثناء السجود؛ أي: أن أسجد دون حائل بيني وبين الأرض؟
السؤال
فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، هَلْ وَرَدَ شَيْءٌ في السُّنَّةِ يَدُلُّ عَلَى سُنِّيَّة مُباشَرَةِ الأَرْضِ أَثْناءَ السُّجُودِ؛ أَيْ: أَنْ أَسْجُدَ دُونَ حائِلٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ؟
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل ورد شيء في السنة يدل على سُنِّيَّة مباشرة الأرض أثناء السجود؛ أي: أن أسجد دون حائل بيني وبين الأرض؟
الجواب
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ أَجْمَعِينَ.
وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَذَهَبَ جَماعَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ مِنْهُمُ الإِمامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ إِلَى أَنَّهُ لا يَجُوزُ السُّجُودُ عَلَى حائِلٍ مُتَّصِلٍ بِالمصَلِّي، كَعِمامَتِهِ أَوْ ثَوْبِهِ، وَاسْتَدَلُّوا لِذَلِكَ بِما رَواهُ مُسْلِمٌ (619) مِنْ حَدِيثِ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: «أَتَيْنا نَشْكُو النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضاءِ فَلَمْ يُشْكِنا»، فَقالُوا: يَجِبُ أَنْ يُباشِرَ المصِلِّي بِأَعْضاءِ سُجُودِهِ مَوْضِعَ السُّجُودِ.
وَخالَفَ في هَذا جُمْهُورُ أَهْلِ العِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَأَصْحابِ المذاهِبِ وَغَيْرِهِمْ، فَقالُوا: لا تَجِبُ مُباشَرَةُ المصِلِّي بِشَيْءٍ مِنْ أَعْضاءِ السُّجُودِ مَوْضِعَ السُّجُودِ، وَاسْتَدَلُّوا عَلَى الجَوازِ بِما في البُخارِيِّ (385) وَمُسْلِمٍ (620) مِنْ حَدِيثِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: «كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَضَعُ أَحَدُنا طَرَفَ الثَّوْبِ مِنْ شِدَّة الحَرِّ في مَكانِ السُّجُودِ».
وَالأَقْرَبُ إِلَى الصَّوابِ الَّذِي تَجْتَمِعُ بِهِ الأَدِلَّةُ، أَنَّهُ إِذا لَمْ يَكُنْ حاجَةٌ فَالأَوْلَى أَلَّا يَسْجُدَ عَلَى حائِلٍ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أخوكم
أ. د.خالد المصلح
13 / 6 / 1427 هـ
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ أَجْمَعِينَ.
وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَذَهَبَ جَماعَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ مِنْهُمُ الإِمامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ إِلَى أَنَّهُ لا يَجُوزُ السُّجُودُ عَلَى حائِلٍ مُتَّصِلٍ بِالمصَلِّي، كَعِمامَتِهِ أَوْ ثَوْبِهِ، وَاسْتَدَلُّوا لِذَلِكَ بِما رَواهُ مُسْلِمٌ (619) مِنْ حَدِيثِ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: «أَتَيْنا نَشْكُو النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضاءِ فَلَمْ يُشْكِنا»، فَقالُوا: يَجِبُ أَنْ يُباشِرَ المصِلِّي بِأَعْضاءِ سُجُودِهِ مَوْضِعَ السُّجُودِ.
وَخالَفَ في هَذا جُمْهُورُ أَهْلِ العِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَأَصْحابِ المذاهِبِ وَغَيْرِهِمْ، فَقالُوا: لا تَجِبُ مُباشَرَةُ المصِلِّي بِشَيْءٍ مِنْ أَعْضاءِ السُّجُودِ مَوْضِعَ السُّجُودِ، وَاسْتَدَلُّوا عَلَى الجَوازِ بِما في البُخارِيِّ (385) وَمُسْلِمٍ (620) مِنْ حَدِيثِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: «كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَضَعُ أَحَدُنا طَرَفَ الثَّوْبِ مِنْ شِدَّة الحَرِّ في مَكانِ السُّجُودِ».
وَالأَقْرَبُ إِلَى الصَّوابِ الَّذِي تَجْتَمِعُ بِهِ الأَدِلَّةُ، أَنَّهُ إِذا لَمْ يَكُنْ حاجَةٌ فَالأَوْلَى أَلَّا يَسْجُدَ عَلَى حائِلٍ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أخوكم
أ. د.خالد المصلح
13 / 6 / 1427 هـ