فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، ما حُكْمُ سُجُودِ التِّلاوَةِ مَعَ التِّلاوَةِ المسْمُوعَةِ مِنَ المسَجَّلِ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / صلاة / سجود التلاوة للقراءة المسجلة
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم سجود التلاوة مع التلاوة المسموعة من المسجّل؟
السؤال
فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، ما حُكْمُ سُجُودِ التِّلاوَةِ مَعَ التِّلاوَةِ المسْمُوعَةِ مِنَ المسَجَّلِ؟
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم سجود التلاوة مع التلاوة المسموعة من المسجّل؟
الجواب
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ أَجْمَعِينَ.
وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَسُجُودُ التِّلاوَةِ لِلقَراءَةِ المُسَجَّلَةِ لَيْسَ مَشْرُوعًا؛ إِذِ المَشْرُوعُ هُوَ السُّجُودُ لِقِراءَةِ القارِئِ عِنْدَ قِراءَتِهِ، فَفِي البُخارِيِّ (1075) وَمُسْلِمٍ (575) مِنْ حَدِيثِ نافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما ـ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنا السُّورَةَ فِيها السَّجْدَةُ، فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ، حَتَّى ما يَجِدَ أَحَدُنا مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ»، وَالقِراءَةُ المُسَجَّلَةُ حِكايَةُ صَوْتٍ، وَلَيْسَتْ تِلاوَةً حَيَّةً، وَالقارِئُ لَمْ يَسْجُدْ في الحالِ، فالسُّجُودُ هُنا غَيْرُ مَشْرُوعٍ، وَهُوَ نَظِيرُ ما ذَكَرَهُ فُقَهاءُ الحَنَفِيَّةِ مِنْ عَدَمِ مَشْرُوعِيَّةِ السُّجُودِ لِسَمَاعِ التِّلاوَةِ مِنَ البَبْغَاءِ أَوِ الصَّدَى، بَلِ القِراءَةُ المُسَجَّلَةُ أَوْلَى بِعَدَمِ المَشْرُوعِيَّةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أخوكم
أ. د.خالد المصلح
27/ 4/ 1428هـ
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ أَجْمَعِينَ.
وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَسُجُودُ التِّلاوَةِ لِلقَراءَةِ المُسَجَّلَةِ لَيْسَ مَشْرُوعًا؛ إِذِ المَشْرُوعُ هُوَ السُّجُودُ لِقِراءَةِ القارِئِ عِنْدَ قِراءَتِهِ، فَفِي البُخارِيِّ (1075) وَمُسْلِمٍ (575) مِنْ حَدِيثِ نافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما ـ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنا السُّورَةَ فِيها السَّجْدَةُ، فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ، حَتَّى ما يَجِدَ أَحَدُنا مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ»، وَالقِراءَةُ المُسَجَّلَةُ حِكايَةُ صَوْتٍ، وَلَيْسَتْ تِلاوَةً حَيَّةً، وَالقارِئُ لَمْ يَسْجُدْ في الحالِ، فالسُّجُودُ هُنا غَيْرُ مَشْرُوعٍ، وَهُوَ نَظِيرُ ما ذَكَرَهُ فُقَهاءُ الحَنَفِيَّةِ مِنْ عَدَمِ مَشْرُوعِيَّةِ السُّجُودِ لِسَمَاعِ التِّلاوَةِ مِنَ البَبْغَاءِ أَوِ الصَّدَى، بَلِ القِراءَةُ المُسَجَّلَةُ أَوْلَى بِعَدَمِ المَشْرُوعِيَّةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أخوكم
أ. د.خالد المصلح
27/ 4/ 1428هـ