فَضِيلَةَ الشَّيْخِ! السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، مَا حُكْمُ دُخُولِ مَكَانِ قَضَاءِ الحَاجَةِ بِأَشْرِطَةِ القُرْآنِ، أَوِ الأَشْرِطَةِ المُحْتَوِيَةِ على مَادَّةٍ صَوتِيَّةٍ فِيهَا ذِكْرُ اللهِ؟
خزانة الأسئلة / تفسير / دخول مكان قضاء الحاجة بأشرطة القرآن
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم دخول مكان قضاء الحاجة بأشرطة القرآن، أو الأشرطة المحتوية مادة صوتية فيها ذكر الله؟
السؤال
فَضِيلَةَ الشَّيْخِ! السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، مَا حُكْمُ دُخُولِ مَكَانِ قَضَاءِ الحَاجَةِ بِأَشْرِطَةِ القُرْآنِ، أَوِ الأَشْرِطَةِ المُحْتَوِيَةِ على مَادَّةٍ صَوتِيَّةٍ فِيهَا ذِكْرُ اللهِ؟
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم دخول مكان قضاء الحاجة بأشرطة القرآن، أو الأشرطة المحتوية مادة صوتية فيها ذكر الله؟
الجواب
الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ يَجُوزُ دُخُولُ الخَلَاءِ وَمَكَانِ قَضَاءِ الحَاجَةِ بَأَشْرِطَةِ القُرآنِ، كَمَا لَا يُكرَهُ الدُّخُولُ بِالأَشْرِطَةِ المُحْتَوِيَةِ عَلَى مَادَّةٍ صَوْتِيَّةٍ فِيهَا ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى.
أَمَّا جَوازُ الدُّخُولِ بِأَشْرِطَةِ القُرآنِ الخلاءَ وَمَكَانَ قَضَاءِ الحَاجَةِ، فِلَأَنَّهَا لَيْسَتْ مُصْحَفًا، فَلَا تَأْخُذُ أَحْكَامَ المُصْحَفِ فِي ذَلِكَ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا أَنَّ مَا فِي هَذِهِ الأَشْرِطَةِ مِنَ القُرآنِ لَيْسَ مِمَّا يَبِيْنُ وَيَظْهَرُ فِيْهِ كِتَابَةُ القُرآنِ، فَهُو كَالمَحْفُوظِ فِي الصُّدُورِ مِنْ حَيْثُ الظُّهُورُ.
أَمَّا انْتِفَاءُ كَرَاهَةِ دُخُولِ الخَلَاءِ بِمَا فِيْهِ ذِكْرُ اللهِ مِنَ الصَّوتِيَّاتِ، فَكَذَلِكَ مِنْ حَيثُ إِنَّهُ لَا يَأْخُذُ حُكْمَ المَكْتُوبِ، هَذَا مِنْ جِهَةٍ. وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى أَنَّ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ القَائِلِيْنَ بِكَرَاهَةِ دُخُوْلِ الخَلَاءِ بِمَا فِيْهِ ذِكْرُ اللهِ مَنْ قَالَ: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ الخَلَاءَ وِفِي يَدِهِ خَاتَمٌ فِيْهِ ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى، جَعَلَ فَصَّ الخَاتَمِ مِمَّا يَلِي بَاطِنَ كَفِّهِ، ثُمَّ يَعْقِدُ عَلَيْهِ بِأَصَابِعِهِ. فَظَهَرَ مِنْ هَذَا تَعْلِيْقُ الكَرَاهَةِ بِظُهُورِ المَكْتُوبِ، فَخَرَجَ بِهِ مَا لَم يَظْهَرْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ يُقَالُ فِي لَمْسِ هَذِهِ الأَشْرِطَةِ عَلَى غَيِرِ طَهَارَةٍ.
أخوكم
أ.د.خالد المصلح
27/4/1428هـ
الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ يَجُوزُ دُخُولُ الخَلَاءِ وَمَكَانِ قَضَاءِ الحَاجَةِ بَأَشْرِطَةِ القُرآنِ، كَمَا لَا يُكرَهُ الدُّخُولُ بِالأَشْرِطَةِ المُحْتَوِيَةِ عَلَى مَادَّةٍ صَوْتِيَّةٍ فِيهَا ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى.
أَمَّا جَوازُ الدُّخُولِ بِأَشْرِطَةِ القُرآنِ الخلاءَ وَمَكَانَ قَضَاءِ الحَاجَةِ، فِلَأَنَّهَا لَيْسَتْ مُصْحَفًا، فَلَا تَأْخُذُ أَحْكَامَ المُصْحَفِ فِي ذَلِكَ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا أَنَّ مَا فِي هَذِهِ الأَشْرِطَةِ مِنَ القُرآنِ لَيْسَ مِمَّا يَبِيْنُ وَيَظْهَرُ فِيْهِ كِتَابَةُ القُرآنِ، فَهُو كَالمَحْفُوظِ فِي الصُّدُورِ مِنْ حَيْثُ الظُّهُورُ.
أَمَّا انْتِفَاءُ كَرَاهَةِ دُخُولِ الخَلَاءِ بِمَا فِيْهِ ذِكْرُ اللهِ مِنَ الصَّوتِيَّاتِ، فَكَذَلِكَ مِنْ حَيثُ إِنَّهُ لَا يَأْخُذُ حُكْمَ المَكْتُوبِ، هَذَا مِنْ جِهَةٍ. وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى أَنَّ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ القَائِلِيْنَ بِكَرَاهَةِ دُخُوْلِ الخَلَاءِ بِمَا فِيْهِ ذِكْرُ اللهِ مَنْ قَالَ: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ الخَلَاءَ وِفِي يَدِهِ خَاتَمٌ فِيْهِ ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى، جَعَلَ فَصَّ الخَاتَمِ مِمَّا يَلِي بَاطِنَ كَفِّهِ، ثُمَّ يَعْقِدُ عَلَيْهِ بِأَصَابِعِهِ. فَظَهَرَ مِنْ هَذَا تَعْلِيْقُ الكَرَاهَةِ بِظُهُورِ المَكْتُوبِ، فَخَرَجَ بِهِ مَا لَم يَظْهَرْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ يُقَالُ فِي لَمْسِ هَذِهِ الأَشْرِطَةِ عَلَى غَيِرِ طَهَارَةٍ.
أخوكم
أ.د.خالد المصلح
27/4/1428هـ