الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ. وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَهَذَا اللَّفْظُ فِيهِ إجْمَالٌ، فَإِنْ كُنْتَ تَقْصِدُ الْإِثَابَةَ وَالْمُعَاقَبَةَ فَصَحِيحٌ، وَأَمَّا إنْ كُنْتَ تَقْصِدُ تَنَاوُلَ الْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ، فَالْحُكْمُ الشَّرْعِيُّ يَتَنَاوَلُ الْمُكَلَّفِينَ وَغَيْرَهُمْ، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ(6650) وَأَبُو دَاوُد(495) عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:« مُرُّوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعٍ »، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى تَعَلُّقِ الْإِرَادَةِ الشَّرْعِيَّةِ بِفِعْلِ غَيْرِ الْمُكَلَّفِ.
وَأَنْصَحُ بِتَجَنُّبِ الْإِطْلَاقَاتِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ الْمُجْمَلَةِ، وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
أخُوكُم
أ.د. خالِد المُصلِح
9/ 11/ 1428هـ