فَضيلَةَ الشَّيْخِ السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحمَةُ اللهِ وبَركاتُهُ، هَلِ استِعمالُ التَّحاميلِ والحُقَنِ الشَّرجيَّةِ مُبطلٌ للصَّوْمِ؟
خزانة الأسئلة / الصوم / حكم التحاميل والحقن الشرجية للصائم
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل استعمال التحاميل والحقن الشرجيَّة مبطلٌ للصوم؟
السؤال
فَضيلَةَ الشَّيْخِ السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحمَةُ اللهِ وبَركاتُهُ، هَلِ استِعمالُ التَّحاميلِ والحُقَنِ الشَّرجيَّةِ مُبطلٌ للصَّوْمِ؟
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل استعمال التحاميل والحقن الشرجيَّة مبطلٌ للصوم؟
الجواب
الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ، وأُصَلِّي وأُسَلِّمُ عَلَى نَبيِّنا مُحمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وأصحابِهِ أجْمَعينَ.
وعَلَيْكُمُ السَّلامُ ورَحمَةُ اللهِ وبَركاتُهُ.
أمَّا بَعْدُ:
فالتَّحاميلُ والحُقَنُ الشَّرَجيَّةُ حَقيقتُها إيصالُ شَيءٍ إلى الجَوْفِ مِنْ طَريقِ الدُّبُرِ، وقَدْ ذَهَبَ جَماهيرُ الفُقَهاءِ عَلَى اختِلافِ مَذاهِبِهم إلى الفِطْرِ بذَلِكَ، وذَهَبَ طَائفَةٌ مِنْ أهلِ التَّحقيقِ إلى أنَّهُ لا يُفْطَّرُ بما يَصِلُ إلى الجَوْفِ مِنْ طَريقِ الدُّبُرِ؛ لأنَّهُ ليْسَ بأكْلٍ ولا شُرْبٍ، ولا هُوَ في مَعناهُما، وما يُذكَرُ مِنْ حُصولِ التَّغذِّي في بَعْضِ صُوَرِ الحُقَنِ الشَّرَجيَّةِ، فذاكَ نادِرُ الوُقوعِ، كما أنَّ إناطَةَ الحُكْمِ بالتَّغذِّي ليسَتْ مُطَّرِدَةً، ولا دَليلَ بَيِّنٌ عَلَيْها، ولذَلِكَ قالَ شَيْخُنا ابنُ عُثَيمِين - رَحِمَهُ اللهُ - بَعْدَ عَرْضِ القَوْلِ بعَدَمِ الفِطْرِ: "وبِناءً عَلَى هَذَا نَقولُ: إنَّ الحُقنَةَ الشَّرجيَّةَ لا تُفَطِّرُ مُطلَقًا، ولو كانَ الجِسْمُ يتَغذَّى بِها مِنْ طَريقِ الأمْعاءِ الدَّقيقَةِ، فيَكونُ القَوْلُ الرَّاجِحُ في هذِهِ المَسألَةِ قَوْلَ شَيْخِ الإسلامِ ابنِ تَيميَّةَ مُطلَقًا، ولا التِفاتَ إلى ما قالَهُ بَعْضُ المُعاصِرينَ"اهـ، واللهُ تَعالَى أعلَمُ.
أخُوكُم/
أ. د.خالِد المُصلِح
15 / 8 /1428هـ
الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ، وأُصَلِّي وأُسَلِّمُ عَلَى نَبيِّنا مُحمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وأصحابِهِ أجْمَعينَ.
وعَلَيْكُمُ السَّلامُ ورَحمَةُ اللهِ وبَركاتُهُ.
أمَّا بَعْدُ:
فالتَّحاميلُ والحُقَنُ الشَّرَجيَّةُ حَقيقتُها إيصالُ شَيءٍ إلى الجَوْفِ مِنْ طَريقِ الدُّبُرِ، وقَدْ ذَهَبَ جَماهيرُ الفُقَهاءِ عَلَى اختِلافِ مَذاهِبِهم إلى الفِطْرِ بذَلِكَ، وذَهَبَ طَائفَةٌ مِنْ أهلِ التَّحقيقِ إلى أنَّهُ لا يُفْطَّرُ بما يَصِلُ إلى الجَوْفِ مِنْ طَريقِ الدُّبُرِ؛ لأنَّهُ ليْسَ بأكْلٍ ولا شُرْبٍ، ولا هُوَ في مَعناهُما، وما يُذكَرُ مِنْ حُصولِ التَّغذِّي في بَعْضِ صُوَرِ الحُقَنِ الشَّرَجيَّةِ، فذاكَ نادِرُ الوُقوعِ، كما أنَّ إناطَةَ الحُكْمِ بالتَّغذِّي ليسَتْ مُطَّرِدَةً، ولا دَليلَ بَيِّنٌ عَلَيْها، ولذَلِكَ قالَ شَيْخُنا ابنُ عُثَيمِين - رَحِمَهُ اللهُ - بَعْدَ عَرْضِ القَوْلِ بعَدَمِ الفِطْرِ: "وبِناءً عَلَى هَذَا نَقولُ: إنَّ الحُقنَةَ الشَّرجيَّةَ لا تُفَطِّرُ مُطلَقًا، ولو كانَ الجِسْمُ يتَغذَّى بِها مِنْ طَريقِ الأمْعاءِ الدَّقيقَةِ، فيَكونُ القَوْلُ الرَّاجِحُ في هذِهِ المَسألَةِ قَوْلَ شَيْخِ الإسلامِ ابنِ تَيميَّةَ مُطلَقًا، ولا التِفاتَ إلى ما قالَهُ بَعْضُ المُعاصِرينَ"اهـ، واللهُ تَعالَى أعلَمُ.
أخُوكُم/
أ. د.خالِد المُصلِح
15 / 8 /1428هـ