بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحَمدُ لِلَّهِ وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
ليسَ في ذَلِكَ شَيءٌ، لكِنْ إن كانَتْ زَوجَتُكَ حامِلًا فإنَّ الدَّمَ الَّذي يَخرُجُ ليسَ حَيْضًا، وإنْ كانَ ذَلِكَ بسَبَبِ الوَضْعِ فهُوَ نِفاسٌ لا حَيْضٌ ولا دَوْرَةٌ، وإنْ كانَ الدَّمُ بسَبَبِ السَّقْطِ أي: سُقوطُهُ قَبْلَ تَمامِهِ، فإنْ كانَ قَبْلَ ثَمانينَ يَوْمًا فهُوَ دَمٌ فاسِدٌ لا يَمنَعُ الصَّلاةَ والصِّيامَ، وإنْ كانَ بَعْدَ تِسعينَ يَوْمًا فحُكْمُهُ حُكْمُ النِّفاسِ، وإنْ كانَ بَيْنَ الثَّمانينَ والتِّسعينَ فإنْ كانَ قَدْ تَبيَّنَ فِيهِ خَلْقُ إنسانٌ فهُوَ نِفاسٌ وإلا فدَمٌ فاسِدٌ لا يَمنَعُ الصَّلاةَ والصَّوْمَ. واللهُ أعلَمُ.