النِّيَّةُ الجازِمَةُ للفِطْرِ دُونَ أكْلٍ هَلْ يُفطِرُ بِها الصَّائِمُ؟
خزانة الأسئلة / تطبيق مع الصائمين / الصيام فتاوى وأحكام / النية الجازمة للفطر دون أكل هل يفطر بها الصائم؟
النية الجازمة للفطر دون أكل هل يفطر بها الصائم؟
السؤال
النِّيَّةُ الجازِمَةُ للفِطْرِ دُونَ أكْلٍ هَلْ يُفطِرُ بِها الصَّائِمُ؟
النية الجازمة للفطر دون أكل هل يفطر بها الصائم؟
الجواب
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعَالَى التَّوفيقُ:
المَعلومُ أنَّ حَقيقَةَ الصِّيامِ هِيَ النِّيَّةُ مَعَ الامتِناعِ، فالصِّيامُ مُركَّبٌ مِنْ حَقيقَتَيْنِ: النِّيَّةُ مَعَ الامتِناعِ، أي: الامتِناعُ بالفِعْلِ عَنِ الأكْلِ والشُّرْبِ والجِماعِ، فلو أنَّهُ امتَنعَ عَنِ الأكْلِ والشُّرْبِ والجِماعِ مِنْ غَيْرِ نِيَّةٍ ما كانَ صائِمًا، ولو أنَّهُ نَوَى ثُمَّ أكَلَ فإنَّهُ لا يَكُونُ صائِمًا لمُخالَفَةِ فِعْلِهِ ما نَوَى، ومِنْ هَذا نَعْلَمُ أنَّ الصَّوْمَ مُركَّبٌ مِنْ أمرَيْنِ: النِّيَّةُ مَعَ الامتِناعِ عَنِ المُفطِّراتِ، وبالتَّالِي إذا فَوَّتَ النِّيَّةَ في أثْناءِ النَّهارِ بأنَّ نَوَى الفِطْرَ، فإنَّ الفُقَهاءَ قَالُوا: مَنْ نَوَى الفِطْرَ أفطَرَ، بمَعْنَى: أنَّهُ فَوَّتَ ما يَجِبُ عَلَيْهِ أنْ يَستَصحِبَهُ مِنَ التَّعَبُّدِ بنِيَّةِ الامتِناعِ، فكانَ هَذا مُفسِدًا لصِيامِهِ، وهَذا القَوْلُ هُوَ الصَّحيحُ وهُوَ واضِحٌ في دَليلِهِ، لقَوْلِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ-: «إنَّما الأعْمالُ بالنِّيَّاتِ». وهَذا عَمَلٌ قَدْ خَلَا عَنْ نِيَّةٍ فلَم يَكُنْ صَحيحًا.
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعَالَى التَّوفيقُ:
المَعلومُ أنَّ حَقيقَةَ الصِّيامِ هِيَ النِّيَّةُ مَعَ الامتِناعِ، فالصِّيامُ مُركَّبٌ مِنْ حَقيقَتَيْنِ: النِّيَّةُ مَعَ الامتِناعِ، أي: الامتِناعُ بالفِعْلِ عَنِ الأكْلِ والشُّرْبِ والجِماعِ، فلو أنَّهُ امتَنعَ عَنِ الأكْلِ والشُّرْبِ والجِماعِ مِنْ غَيْرِ نِيَّةٍ ما كانَ صائِمًا، ولو أنَّهُ نَوَى ثُمَّ أكَلَ فإنَّهُ لا يَكُونُ صائِمًا لمُخالَفَةِ فِعْلِهِ ما نَوَى، ومِنْ هَذا نَعْلَمُ أنَّ الصَّوْمَ مُركَّبٌ مِنْ أمرَيْنِ: النِّيَّةُ مَعَ الامتِناعِ عَنِ المُفطِّراتِ، وبالتَّالِي إذا فَوَّتَ النِّيَّةَ في أثْناءِ النَّهارِ بأنَّ نَوَى الفِطْرَ، فإنَّ الفُقَهاءَ قَالُوا: مَنْ نَوَى الفِطْرَ أفطَرَ، بمَعْنَى: أنَّهُ فَوَّتَ ما يَجِبُ عَلَيْهِ أنْ يَستَصحِبَهُ مِنَ التَّعَبُّدِ بنِيَّةِ الامتِناعِ، فكانَ هَذا مُفسِدًا لصِيامِهِ، وهَذا القَوْلُ هُوَ الصَّحيحُ وهُوَ واضِحٌ في دَليلِهِ، لقَوْلِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ-: «إنَّما الأعْمالُ بالنِّيَّاتِ». وهَذا عَمَلٌ قَدْ خَلَا عَنْ نِيَّةٍ فلَم يَكُنْ صَحيحًا.