هَلِ النَّظَرُ إلى العَوْرَةِ يُفسِدُ الصِّيامَ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / تطبيق مع الصائمين / الصيام فتاوى وأحكام / هل النظر إلى العورة يفسد الصيام؟
هل النظر إلى العورة يفسد الصيام؟
السؤال
هَلِ النَّظَرُ إلى العَوْرَةِ يُفسِدُ الصِّيامَ؟
هل النظر إلى العورة يفسد الصيام؟
الجواب
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
الواجِبُ هُوَ حِفْظُ العَوْراتِ، قالَ اللهُ تَعالَى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النُّورُ:30]، {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النُّورُ:31]، فإذا وَقعَتْ عَيْنُ الإنْسانِ عَلَى ما لا يَجوزُ النَّظَرُ إلَيْهِ مِنْ عَورَةِ غَيْرِهِ وَجَبَ عَلَيْهِ أنْ يَصرِفَ بَصرَهُ ولا يَنظُرَ؛ لأنَّهُ قَدْ جاءَ فِيما رَواهُ مُسلِمٌ مِنْ حَديثِ أبي سَعيدٍ الخُدريِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - قالَ: «لا يَنظُرُ الرَّجُلُ إلى عَوْرَةِ المَرأةِ، ولا تَنظُرُ المَرأةُ إلى عَوْرَةِ الرَّجُلِ»، وهَذَا يَدُلُّ عَلَى وُجوبِ حِفْظِ العَوْراتِ.
وفي حَديثِ بَهزِ بنِ حَكيمِ: عَنْ أبيهِ عَنْ جَدِّهِ - في المُسنَدِ - قالَ: «يا رَسُولَ اللهِ، عَوْراتُنا ما نَأتِي مِنْها وما نَذَرُ؟ قالَ: إنِ استَطعْتَ أنْ لا يَريَنَّها أحَدٌ فافعَلْ»، وهَذَا يَدُلُّ عَلَى وُجوبِ حِفْظِها، وحَتَّى في حالِ الانفِرادِ يَحفَظُ الإنْسانُ عَوْرَتَهُ بسَتْرِها، «قالَ: الرَّجُلُ يَكونُ خَاليًا، قالَ: اللهُ أحَقُّ أنْ يُستَحيا مِنْهُ»، فمِنَ الاستِحياءِ مِنَ اللهِ - عَزَّ وجَلَّ - أن يُعظِّمَهُ جَلَّ في عُلاهُ، فيَحفَظَ عَوْرَتَهُ في حالِ الخُلْوَةِ إلا أنْ يَكونَ هُناكَ حاجَةً أو مَصلَحَةً.
فالواجِبُ هُوَ غَضُّ البَصَرِ عَنِ العَوْراتِ، فإذا وَقعَتْ فليَصرِفْها، ولكِنْ هَذَا لا يُؤثِّرُ عَلَى صِحَّةِ صَوْمِهِ ولا عَلَى صَلاتِهِ وعِبادَتِهِ.
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
الواجِبُ هُوَ حِفْظُ العَوْراتِ، قالَ اللهُ تَعالَى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النُّورُ:30]، {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النُّورُ:31]، فإذا وَقعَتْ عَيْنُ الإنْسانِ عَلَى ما لا يَجوزُ النَّظَرُ إلَيْهِ مِنْ عَورَةِ غَيْرِهِ وَجَبَ عَلَيْهِ أنْ يَصرِفَ بَصرَهُ ولا يَنظُرَ؛ لأنَّهُ قَدْ جاءَ فِيما رَواهُ مُسلِمٌ مِنْ حَديثِ أبي سَعيدٍ الخُدريِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - قالَ: «لا يَنظُرُ الرَّجُلُ إلى عَوْرَةِ المَرأةِ، ولا تَنظُرُ المَرأةُ إلى عَوْرَةِ الرَّجُلِ»، وهَذَا يَدُلُّ عَلَى وُجوبِ حِفْظِ العَوْراتِ.
وفي حَديثِ بَهزِ بنِ حَكيمِ: عَنْ أبيهِ عَنْ جَدِّهِ - في المُسنَدِ - قالَ: «يا رَسُولَ اللهِ، عَوْراتُنا ما نَأتِي مِنْها وما نَذَرُ؟ قالَ: إنِ استَطعْتَ أنْ لا يَريَنَّها أحَدٌ فافعَلْ»، وهَذَا يَدُلُّ عَلَى وُجوبِ حِفْظِها، وحَتَّى في حالِ الانفِرادِ يَحفَظُ الإنْسانُ عَوْرَتَهُ بسَتْرِها، «قالَ: الرَّجُلُ يَكونُ خَاليًا، قالَ: اللهُ أحَقُّ أنْ يُستَحيا مِنْهُ»، فمِنَ الاستِحياءِ مِنَ اللهِ - عَزَّ وجَلَّ - أن يُعظِّمَهُ جَلَّ في عُلاهُ، فيَحفَظَ عَوْرَتَهُ في حالِ الخُلْوَةِ إلا أنْ يَكونَ هُناكَ حاجَةً أو مَصلَحَةً.
فالواجِبُ هُوَ غَضُّ البَصَرِ عَنِ العَوْراتِ، فإذا وَقعَتْ فليَصرِفْها، ولكِنْ هَذَا لا يُؤثِّرُ عَلَى صِحَّةِ صَوْمِهِ ولا عَلَى صَلاتِهِ وعِبادَتِهِ.