×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خزانة الأسئلة / الصوم / ما هي أحوال المريض مع الصيام؟

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

 ما هي أحوال المريض مع الصيام؟

المشاهدات:1316

السؤال

 ما أحوالُ المَريضِ مَعَ الصِّيامِ؟

الجواب

الحَمدُ لِلَّهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ، ومَنِ اهتَدَى بهُداهُ، أمَّا بَعْدُ:

فقَدْ رَخَّصَ اللهُ تَعالَى للمَريضِ في الفِطْرِ في رَمضانَ في الجُملَةِ؛ فقالَ تَعالَى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}  جُزءٌ مِنَ الآيَةِ رَقْمِ (184) مِنْ سُورَةِ البَقَرةِ. ، وقالَ تَعالَى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}  جُزءٌ مِنَ الآيَةِ رَقْمِ (185) مِنْ سُورَةِ البَقَرةِ. وقَدْ أجمَعَ أهلُ العِلمِ عَلَى أنَّ المَريضَ العاجِزَ عَنِ الصِّيامِ يَحِلُّ لَهُ الفِطرُ في رَمضانَ سَواءً أكانَ مَرضًا يُرجَى شِفاؤُهُ أم لا يُنظَرُ: مَراتِبُ الإجماعِ ص (40)، المُغنِي (3/155)، الفَتاوَى الكُبرَى لابنِ تَيميَّةَ (2/12).. وقَدْ ذَهَبَ جَماهيرُ أهلِ العِلمِ إلى أنَّ المَرضَ الَّذِي يُبيحُ الفِطْرَ هُوَ ما كانَ فِيهِ مَشقَّةٌ زائِدَةٌ، أو يَزيدُ بِهِ المَرضُ، أو يَتأخَّرُ الشِّفاءُ. أمَّا المَرضُ اليَسيرُ الَّذِي لا يَلْحَقُ بِهِ مَشقَّةٌ ظَاهِرةٌ ولا يُؤثِّرُ فِيهِ الصَّوْمُ فإنَّهُ لا يَجوزُ مَعَهُ الفِطرُ في قَوْلِ جُمهورِ أهلِ العِلمِ يُنظَرُ الاختيارُ لتَعْليلِ المُختارِ (1/134)، والبِنايَةُ شَرْحُ الهِدايَةِ (4/76)، والتَّاجُ والإكليلُ لمُختَصَرِ خَليلٍ (3/383)، ورَوضَةُ الطَّالبينَ وعُمدَةُ المُفتينَ (2/369)، والمُغني لابنِ قَدامَةَ (3/155). وذَلِكَ أنَّ المَريضَ الَّذِي لا يَتأذَّى بالصَّوْمِ كالصَّحيحِ في القُدْرَةِ وعَدَمِ المَشقَّةِ فيَلْزَمُهُ الصِّيامُ. وخالَفَ في ذَلِكَ الظَّاهِريَّةُ وبَعْضُ أهلِ العِلمِ فجَعلُوا مُطلَقَ المَرضِ مُبيحًا للفِطْرِ للإطلاقِ في الآيَةِ يُنظَرُ: بَدائعُ الصَّنائعِ (2/94-97)، حاشيَةُ ابنِ عابدينَ (2/407)، التَّاجُ والإكليلُ (2/447)، المَجموعُ شَرحُ المُهذَّبِ (6/363)، رَوضَةُ الطَّالبينَ للنَّوَويِّ (2/369)، الفُروعُ (4/437).  .

أمَّا ما الَّذِي يَترتَّبُ عَلَى الفِطْرِ بعُذرِ المرضِ، فلا يَخلُو مِنْ حالَيْنِ:
الأُوْلَى: الفِطْرُ بمرضٍ يُرجَى الشِّفاءُ مِنْهُ فالواجِبُ عَلَيْهِ القَضاءُ مُتتابِعًا أو مُتَفرِّقًا؛ لعُمومِ قَوْلِهِ تَعالَى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}  جُزءٌ مِنَ الآيةِ رَقْمِ (184) مِنْ سُورَةِ البَقَرةِ. .
الثَّانيَةِ: الفِطْرُ بمرضٍ لا يُرجَى الشِّفاءُ مِنْهُ فالواجِبُ عَلَيْهِ أنَّهُ يُطعِمُ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسكينًا في قَوْلِ جَماهيرِ أهلِ العِلمِ يُنظَرُ: حاشيَةُ ابنِ عابدينَ (3/476)، والكافِي لابنِ عَبدِ البَرِّ (2/608)، والمَجموعُ شَرحُ المُهذَّبِ (6/258)، وشَرحُ مُنتَهَى الإراداتِ (1/475).
واللهُ أعلَمُ، وصَلَّى اللهُ عَلَى نَبيِّنا مُحمَّدٍ وآلِهِ وصَحبِهِ وسَلَّمَ.


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46370 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32724 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32457 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات22980 )
11. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22843 )
12. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات22798 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17123 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف