ما حُكْمُ الصَّلاةِ لِلحاجَةِ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / صلاة / ما حكم الصلاة للحاجة؟
السؤال
ما حُكْمُ الصَّلاةِ لِلحاجَةِ؟
الجواب
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، وَأُصِلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى المبْعُوثِ رَحْمَةً لِلعالَمِينَ؛ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّهُ قَدْ وَرَدَ في الصَّلاةِ لِلحاجَةِ وَالدُّعاءِ بَعْدَها بِدُعاءٍ مَخْصُوصٍ عِدَّةُ أَحادِيثَ لَمْ يَثْبُتْ مِنْها شَيْءٌ؛ فَإِنَّ في أَسانِيدِها ضَعْفًا، وَمِنْ أَمْثَلِها ما أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ ماجَهْ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا: «مَنْ كانَتْ لَهُ حاجَةٌ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنِ الوُضُوءَ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لِيُثْنِ عَلَى اللهِ تَعالَى وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لِيَقُلْ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ، لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ العَلِيُّ العَظِيمُ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ، الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ. وَلا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلا حاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلَّا قَضَيْتَها يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» التِّرْمِذِيُّ(479)،وَابْنُ ماجَهْ(1384) . قالَ التِّرْمِذِيُّ: غَرِيبٌ.
وَقَدِ اسْتَدَلَّ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ لمشْرُوعِيَّةِ الصَّلاةِ لِلحاجَةِ بِعُمُومِ قَوْلِهِ تَعالَى: ﴿واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ﴾ سُورَةُ البَقَرَةِ:45 فَالصَّلاةُ مِمَّا نَدَبَ اللهُ تَعالَى عِبادَهُ إِلَى الاسْتِعانَةِ بِها عَلَى الحَوائِجِ وَالنَّوائِبِ.
وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الصَّلاةِ لِلحاجَةِ ما أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ مُخْتَصَرًا قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الوُضُوءَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بِتمامِها أَعْطاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ما سَأَلَ مُعَجَّلًا أَوْ مُؤْخَّرًا» المسْنَدُ(27537) وَقَدْ حَسَّنَهُ الحافِظُ ابْنُ حَجَرٍ وَغَيْرُهُ.
وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ أَيْضًا ما وَرَدَ مِنْ مَشْرُوعِيَّةِ الصَّلاةِ لِلاسْتِخارَةِ، وَالصَّلاةِ لِلتَّوْبَةِ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كانَ إِذا حَزَبَهُ أَمْرٌ فَزِعَ إِلَى الصَّلاةِ» المسند(23347). وَنَحْوِ ذَلِكَ فَهَذِهِ الأَحادِيثُ وَإِنْ كانَتِ الصَّلاةُ فِيها وَرَدَتْ في حاجاتٍ خاصَّةٍ إِلَّا أَنَّها تَصْلُحُ أَنْ يُسْتَشْهَدَ بِها عَلَى اسْتِحْبابِ الصَّلاةِ لِلحاجَةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، وَأُصِلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى المبْعُوثِ رَحْمَةً لِلعالَمِينَ؛ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّهُ قَدْ وَرَدَ في الصَّلاةِ لِلحاجَةِ وَالدُّعاءِ بَعْدَها بِدُعاءٍ مَخْصُوصٍ عِدَّةُ أَحادِيثَ لَمْ يَثْبُتْ مِنْها شَيْءٌ؛ فَإِنَّ في أَسانِيدِها ضَعْفًا، وَمِنْ أَمْثَلِها ما أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ ماجَهْ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا: «مَنْ كانَتْ لَهُ حاجَةٌ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنِ الوُضُوءَ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لِيُثْنِ عَلَى اللهِ تَعالَى وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لِيَقُلْ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ، لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ العَلِيُّ العَظِيمُ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ، الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ. وَلا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلا حاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلَّا قَضَيْتَها يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» +++التِّرْمِذِيُّ(479)،وَابْنُ ماجَهْ(1384) --- . قالَ التِّرْمِذِيُّ: غَرِيبٌ.
وَقَدِ اسْتَدَلَّ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ لمشْرُوعِيَّةِ الصَّلاةِ لِلحاجَةِ بِعُمُومِ قَوْلِهِ تَعالَى: ﴿واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ﴾ +++ سُورَةُ البَقَرَةِ:45 --- فَالصَّلاةُ مِمَّا نَدَبَ اللهُ تَعالَى عِبادَهُ إِلَى الاسْتِعانَةِ بِها عَلَى الحَوائِجِ وَالنَّوائِبِ.
وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الصَّلاةِ لِلحاجَةِ ما أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ مُخْتَصَرًا قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الوُضُوءَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بِتمامِها أَعْطاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ما سَأَلَ مُعَجَّلًا أَوْ مُؤْخَّرًا» +++ المسْنَدُ(27537)--- وَقَدْ حَسَّنَهُ الحافِظُ ابْنُ حَجَرٍ وَغَيْرُهُ.
وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ أَيْضًا ما وَرَدَ مِنْ مَشْرُوعِيَّةِ الصَّلاةِ لِلاسْتِخارَةِ، وَالصَّلاةِ لِلتَّوْبَةِ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كانَ إِذا حَزَبَهُ أَمْرٌ فَزِعَ إِلَى الصَّلاةِ» +++ المسند(23347)---. وَنَحْوِ ذَلِكَ فَهَذِهِ الأَحادِيثُ وَإِنْ كانَتِ الصَّلاةُ فِيها وَرَدَتْ في حاجاتٍ خاصَّةٍ إِلَّا أَنَّها تَصْلُحُ أَنْ يُسْتَشْهَدَ بِها عَلَى اسْتِحْبابِ الصَّلاةِ لِلحاجَةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.