×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

رمضانيات / برامج رمضانية / ينابيع الفتوى / الحلقة (14) حول أهمية الصلاة

مشاركة هذه الفقرة Facebook Twitter AddThis

تاريخ النشر:18 رمضان 1442 هـ - الموافق 30 ابريل 2021 م | المشاهدات:1764

 

المقدم: مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا ومرحبا بكم معنا دائمًا عبر أثير إذاعة نداء الإسلام.

نحن وإياكم أيها الأحبة في البرنامج اليومي الإفتائي ينابيع الفتوى وفيه نستعرض مع ضيوفنا الكرام الدروس المهمة التي تتعلق بشهر الصيام، كذلك مشكورين يتفضلون بالإجابة على أسئلة المستمعين فيما يهمهم من أمور دينهم يسرنا في هذه الحلقة أن يكون معنا فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عبد الله المصلح أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة القصيم السلام عليكم يا شيخ خالد وحياكم الله.

الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بك وحياك الله وبالإخوة والأخوات المستمعين والمستمعات.

المقدم: حياكم الله يا شيخنا وجزاكم الله كل خير على تواجدكم الدائم منا في هذا البرنامج لإفادة المستمعين الكرام أيضًا أرحب بكم أنا محمد الجرني وأخي ياسر الثقفي من الإخراج وفي هذا الدرس أيها الأحبة وكما قرره شيخنا سوف يصدره بأهمية الصلاة للمسلم خاصة ونحن في شهر الصيام شهر الصلاة شهر القيام فأحب ذلك شيخنا بارك الله فيكم قبل الإجابة على أسئلة المستمعين أن نأتي إلى هذا الدرس وقبلًا نأتي بارك الله فيكم إلى التذكير أولًا إلى أرقام الاتصالات على 6493028 الرقم الآخر 6477117 ومفتاح المنطقة 012 فحياكم الله مستمعينا الكرام بأسئلتكم وباستفتاءاتكم لشيخنا الكريم تفضل يا شيخنا بارك الله فيكم فيما يتعلق بموضوع الصلاة وأهميتها للمسلم.

الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

الصلاة أيها الإخوة والأخوات عماد الدين وعصام اليقين هو أول ما فرضه الله تعالى على سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه بعد توحيده جل في علاه، فإنه قد قال في محكم التنزيل ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّ«»لِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾[المزمل: 1- 4] فأمره الله تعالى بالقيام له والصلاة بين يديه جل في علاه، فالصلاة هي أول فرائض الدين وأول شرائعه وهي عاموده الذي لا يقوم إلا به ولذلك قال –صلى الله عليه وسلم-في حديث معاذ رأس الأمر الإسلام أمر الدين أمر الشرع أمر حق الله –عز وجل-رأس الأمر الإسلام والإسلام المقصود به توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له وعاموده أي الذي يقوم عليه هذا البناء الصلاة وذروة سنامه وجهاده في سبيل الله.

وقد بين النبي –صلى الله عليه وسلم-أن الصلاة ركن من أركان الإسلام فقال: «بُني الإسلامُ على خمسٍ، شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصيامِ رمضانَ» وهذا يدل على شريف مقام الصلاة إذ إن النبي –صلى الله عليه وسلم-ذكرها عقب حق الله بتوحيده وإفراده بالعبادة وهي الشهادة له بالترحيب ولنبيه –صلى الله عليه وسلم-بالبلاغ والرسالة.

والصلاة في المنزلة من أحب الأعمال إلى الله –عز وجل-ولذلك لما سئل النبي –صلى الله عليه وسلم-أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها والمقصود بالصلاة الصلوات المكتوبات وهن خمس شرفها الله تعالى وأعلى مقامها في آيات الكتاب الحكيم وفي الفرض والتشريع فإن الله عندما فرض على رسوله الصلوات الخمس لم يفرضها بواسطة، بل فرضها مباشرة فرضها خمسين صلاة في اليوم والليلة ثم جرت المراجعة في ليلة الإسراء والمعراج بين النبي –صلى الله عليه وسلم-وبين ربه الكريم المنان جل في علاه حتى استقرت الفريضة على خمس صلوات، فهن خمس في الفعل وخمسون في الميزان بفضل الله تعالى ومنه وكرمه الصلاة بعشر أمثالها.

والنبي –صلى الله عليه وسلم-وصف الصلاة بخير الأعمال فقال: خير أعمالكم الصلاة كما في المستدرك الحاكم من حديث ثوبان رضي الله تعالى عنه والصلاة يقترب فيها العبد من ربه فإنه أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.

ولذلك قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: فأكثروا الدعاء يعني في حال السجود لقرب العبد من ربه ثم هي مناجاة بين العبد وبين ربه كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم-فيما رواه مسلم قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي، فالصلاة نصفها لله –عز وجل-ونصفها لعبده فقال في بيان ذلك: فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي مناجاة فعندما تكون وأنتِ عندما تقولين الحمد لله رب العالمين يجيبكم الله فيقول حمدني عبدي والمرأة حمدتني أمتي وإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال الله تعالى هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم قال الله تعالى هؤلاء لعبدي المسائل ولعبدي ما سأل يعني أجيبه إذا سئل.

إذًا الصلاة بهذه المنزلة عند الله –عز وجل-والمكانة الرفيعة العالية، ولهذا جدير بالمؤمن أن يحافظ على هذه الصلوات لأنها سبب لخير عظيم وبر كبير وصلاح في دينه ودنياه، فالصلاة نور والصلاة حط للخطايا والأوزار والصلاة سبب لمرافقة خير الأنام صلوات الله وسلامه عليه والصلاة طهارة للعبد من الخطايا فإنها كالنار في باب أحدنا يغتسل منه كل يوم خمس مرات وإضاعتها والتفريط فيها موجب للخسار فقد قال الله تعالى في محكم كتابه: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ﴾[مريم: 60] أضاعوها بعدم فعلها أضاعوها بإضاعة شروطها وأركانها وواجباتها، أضاعوها بالتأخر في فعلها أضاعوها بعدم إقامته على الوجه الذي أمر الله –عز وجل-واتبعوا الشهوات هذه الثمرة إذا أضاع الإنسان الصلاة انفتح عليه باب الشر﴿وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾[مريم: 60] فرتب الله تعالى إتباع الشهوات ولقيان الغي على إضاعة الصلاة فجدير بالمؤمن أن يعرف قدر الصلاة فأكثر ما ورد في كتاب الله تعالى وفي كلام النبي –صلى الله عليه وسلم-من الأحاديث ومن الآيات في شأن عمل من الأعمال أكثر ما ورد في الصلاة وهذا يبين عظيم مكانتها الله تعالى يقول وأقيموا الصلاة: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾[الإسراء: 78]، ﴿فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾[النساء: 103]، ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى﴾[البقرة: 238]، والنبي –صلى الله عليه وسلم-يقول: من حافظ على الصلاة الوسطى حافظ على هذه الصلوات المطلوبات كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة.

نورًا في الصراط وبرهانًا دليل صدق الإيمان والصدقة ونجاة يوم القيامة ينجو من الأهوال والعذاب يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نور فكان في ظلمة ولا برهان ولا حجة ولا نجاة هذه ثمرة انطماس النور وعدم البرهان ولا نجاة يوم القيامة والعقوبة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف.

ولذلك ينبغي للمؤمن أن يحافظ على هذه الصلوات وقد توعد الله تعالى بالويل الساهين عن الصلاة فقال: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾[الماعون: 4-5] فنسأل الله تعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يجعلنا من مقيمي الصلاة على الوجه الذي يرضى فرضًا ونفلًا، فإذا كان العبد مشتغلًا بالفرائض فليعطف على ذلك النوافل فإن النوافل باب من أبواب الخير عظيم إذا كان ركعتان الفجر يقول فيهما النبي –صلى الله عليه وسلم-«ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها» فكيف بالفرائض وكيف بمن حافظ على سائر النوافل يدرك خيرًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا أسال الله العظيم أن يفتح علينا فتحًا مبينًا بهذه العبادة الجميلة وأن يعيننا على الصلاة والذكر والطاعة والإحسان، وأن يجعلنا من عباده المخلصين وأوليائه المتقين وحزبه المفلحين اللهم صلي على محمد.

المقدم: جزاكم الله كل خير يا شيخنا على هذا الحديث فيما يتصل بأهمية الصلاة في حياة المسلم ولعلكم يا شيخنا تأتوا إلى شيء من أسئلة المتابعين وإياكم في هذا الدرس سهل يسأل يقول: ماذا لو وجد فرقة في أحد الصفف الأمامية في المسجد وأراد أن يسدها فما المشروع له؟ هل يتقدم بثلاث خطى أو أزيد من ذلك؟

الشيخ: المصلي إذا وجد فرقة في الصف الذي بين يديه في الحال الاعتيادي ليست في الحال التي عليها الناس اليوم من اتخاذ الإجراءات الاحترازية إذا وجد فرقة يمكنه أن يتقدم إليها، فالواجب عليه أن يبادر إلى سد الفرق فإن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: «من وصلَ صفًّا وصلهُ اللهُ تعالى» وهذا يدل على فضيلة المبادرة إلى وصل الصفوف.

ولذلك جاء التحذير من قطع الصف فقال: ومن قطع الصف قطعه الله، فالجدير بالمؤمن إذا تيسر له ووجد فرقة في الصف الذي بين يديه فليتقدم كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «أتِمُّوا الصَّفَّ المقَدَّمَ، ثُمَّ الَّذي يليهِ، فمَا كانَ مِن نقصٍ فليَكُن في الصَّفِّ المؤخَّرِ» هكذا في حديث أنس في الصحيحين في السنن من سنن أبي داود والنسائي، وفي صحيح الإمام مسلم من حديث جابر بن سمرة قال –صلى الله عليه وسلم-: «ألا تصفُّونَ كما تصُفُّ الملائِكةُ عندَ ربِّهم قالوا وَكيفَ تصفُّ الملائِكةُ عندَ ربِّهم قالَ يُتمُّونَ الصَّفَّ الأوَّلَ ثمَّ يتراصُّونَ في الصَّفِّ» لكن هذا كله في الحال الاعتيادية التي أسال الله تعالى أن يردنا إليها أحسن مرد في أقرب وقت وأن يرفع عنا الوباء.

أما اليوم فالتباعد الذي بين الصفوف هو نوع من الضرورة التي يتوقى بها الناس الشرور ولذلك لا يتقدم الإنسان إلى هذه الفرق إلا في مكان أعد للوقوف مع أنه إذا كان حصل التباعد بأكثر من مترين وثمة موقف للمصلي فعند ذلك يتقدم الموقف الذي ترك، أما في الحال الاعتيادية فإن مشروعهما هو معلوم من إتمام الصف الأول.

المقدم: نعم بارك الله فيكم يا شيخنا أيضًا نذكركم مستمعينا الكرام بأرقام الاتصال على 0693028 والرقم الآخر 6477117 مفتاح المنطقة 012 فحياكم الله أخونا عبد الكريم الهاشمي حياك الله يا عبد الكريم.

المتصل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلًا.

المتصل: كل عام وأنتم بخير ويا رب ويجعلنا يا رب إن شاء الله العشرة الوسطى والمتبقية يجعلنا وإياكم من المقبولين

المقدم: وإياكم يا أخي بارك الله فيك أحبك الله يا أخي.

المتصل: الإمام أفرغ من صلاة العشاء لو كان في ذلك الناس يأتوا بعد الصلاة وبدأ الإمام صلاة التراويح هل يصلي مع الإمام الأقبلية ولا يصلون جماعة لوحدهم

المقدم: لمن فاتتهم صلاة العشاء.

المتصل: إذا أفرغ الإمام صلاة العشاء وبدأ بصلاة التراويح وجاء جماعة أيصلوا مع جماعة الإمام ولا يصلون جماعة

المقدم: خير إن شاء الله تستمع أخي عبد الكريم بارك الله فيك جزاك الله خير نعم يا شيخ.

الشيخ: هو المسبوق أو المتأخر وقد أقيمت الصلاة فرض التراويح أقام الإمام فرض التراويح فإن المشروع له أن يدخل معهم بنية العشاء ولو كانوا يصلون التراويح يدخل ويصلي معهم العشاء ولو كانوا يصلون التراويح فإذا فرغ الإمام من ركعتي التراويح يقوم يأتي بما بقي يقوم المأموم يأتي بما بقي، فإن إئتمام المفترض بالمتنفل قد جاء في السنة فهذا معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه كان يصلي مع النبي –صلى الله عليه وسلم-صلاة العشاء ثم يذهب فيصلي بقومه فتكون له نافلة ويكون لقومه الذين لم يصلوا فرضًا فلا حرج في هذا.

أما أن يقيموا جماعة في المسجد ويشوشوا على الناس فهذا غير مشروع هذا فيه أذية والأصل اجتماع الناس على الصلاة ولذلك لا يجوز أن يصلوا في المسجد على وجه يحصل به التشويش والتفريق للجماعة.

المقدم: كذلك يا شيخنا لا تصح أو نهينا عن وجود أكثر من جماعة في المسجد؟

الشيخ: إي نعم إنما جعل الإمام ليؤتم به فالواجب الاجتماع على الإمام الراتب وعدم الافتيات عليه لا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه فلا يجوز التقدم على إمام المسجد بإقامة جماعة أخرى لاسيما إذا حصل تشويش وحصل تداخل وتفريق للجماعة هذا محرم بلا شك.

المقدم: الله المستعان جزاكم الله كل خير يا شيخنا الأخت أماني أتفضلي يا أماني.

المتصلة: السلام عليكم.

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصلة: كيفك يا شيخ؟

الشيخ: الله يحييك أهلا وسهلا.

المتصلة: يا شيخ عندي سؤالين؛ السؤال الأول أخوي حلف على البرهان مرتين مرة كانت هذه لأن ثاني مرة كان صادقًا هل هو ما حكمه يا شيخ؟

المقدم: على نفس الموضوع ولا كان هنالك موضوعان مختلفان؟

المتصلة: لا مختلفان.

المقدم: كيف يكون كاذب ويكون صادق يا أختي طيب خير السؤال الثاني.

المتصلة: السؤال الثاني أنا حرمت أخوي يسب أمي لأنها ضربها مد يده عليها وأنا حرمت أخوي ليا سنتين ما أكلمه ما حكم ذلك؟

المقدم: لا حول ولا قوة إلا بالله خير الله المستعان تسمعين أختي بارك الله فيكي تابعينا من الإذاعة نعم فضيلة الشيخ.

الشيخ: نعم هو فيما يتعلق بالحلف الحلف كذبًا هو من كبائر الإثم وكبائر الذنوب سواء حلف على المصحف أو حلف من غير مصحف أي حلف كاذبًا من اليمين الغموس التي حذر منها النبي –صلى الله عليه وسلم-يمين الغموس هي التي تغمس صاحبها في النار حيث يحلف كاذبًا على أمر من الأمور كأن يقول: والله ما فعلت وهو كاذب أو يقول: والله فعلت وهو كاذب فإنه وهو لم يفعل فإنه بذلك يكون قد أتى كبيرة من الكبائر وإثم عظيم من الذنوب، ولا خلاف بين العلماء أن هذا من موجبات العقوبة فقد جاء عن النبي –صلى الله عليه وسلم-في الصحيح أنه قال: كبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس ثم قال: واليمين الغموس وهذا يدل على خطورة هذه الموبقة وأنها من كبائر الذنوب حيث سماها النبي –صلى الله عليه وسلم-من الكبائر وقرنها في الذكر بالشرك وعقوق الوالدين وقتل النفس.

وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ لِيَقْتَطِعَ بها مالًا، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبانُ» وهذا يشمل كل حلف على يمين كاذبة فإنه من أسباب غضب الله –عز وجل-ومن أسباب حلول العقوبات فمن حلف متعمدًا كاذبًا فإنه على أمر ماض فإنه مما يدخل في هذا الوعيد الشديد والوزر العظيم.

أما ما يتعلق بهجرها لأخيها وقطيعتها له هذه المدة الطويلة، أخوكِ بالتأكيد أنه أتى جرمًا عظيمًا ووزرًا كبيرًا فيما يتعلق باعتدائه على أمه وإصابتها بما أصابها من ضرب كما ذكرت، لكن ما يتعلق بالهجر لأجل المعصية هذه معصية وكبيرة من الكبائر الهجر لأن المعصية مشروع إذا كان يؤتي ثمارًا ويكون سببًا للإصلاح، أما إذا لم يكن سببًا لإصلاح فإن هذه القطيعة لا تجوز، وألا معالجة للإثم بإثم.

فينبغي نصيحته فيما يتعلق بشنيع فعلهم تجاه والدته ولكن لا يقطع ذلك من وصله أن ينصح وأن يعطى حقه الذي له في صلة الرحم، فإن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب ومما يوجب قطع الله –عز وجل-فقد جاء في الصحيح أن النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-قال: «تَقُولُ مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ» فجعل الله تعالى ذلك لها أي للرحم، وما ما ذنب أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم كما جاء ذلك في حديث أبي بكر في السنن عنه –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

المقدم: بارك الله فيكم شيخنا المتصل ريان حياك الله يا ريان.

المتصل: الله يحييك السلام عليكم.

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أتفضل.

المتصل: مساكم الله بالخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

المقدم: اللهم أمين.

المتصل: عندي سؤال بالنسبة لقرض عقاري أنا أخذته من البنك بغرض البناء والآن متبقى منه مبلغ المبلغ يعني إذا تم عليه سنة هذا المبلغ هل علي زكاة وإذا كان عليه زكاة هل أخصم الأقساط الشهرية لأنه يؤخذ منه أقساط شهرية للسنوات المقبلة.

المقدم: طيب خير إن شاء الله تستمع يا ريان بارك الله فيك.

الشيخ: من عليه دين وأراد إخراج الزكاة فليحصي ما عنده من مال يحصي مجموع المال الذي دار عليه سنة وهو في يده ثم يخصم منه قدر الدين الذي اشتغلت ذمته به سواء كانت لبناء بيت أو لغير ذلك من باب المديانات يقسم المبلغ الذي في ذمته لغيره ويخرج زكاة ما بقي، فمثلا لو كان الذي عنده من المال في يده مائة ألف إذا كان المال الذي في يده مائة ألف وعليه ستون ألفا كونه يقسم الستين من المائة المتبقي أربعون ويزكي أربعين ألفًا.

المقدم: بارك الله فيكم شيخنا أم مروان حياكِ الله يا أم مروان.

المتصلة: السلام عليكم.

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أتفضلي أختي.

المتصلة: لو سمحت عندي سؤالين.

المقدم: الأول.

المتصلة: أول سؤال أنا حملت من قبل حصل حمل بس يحصل إسهاب سمعت من حريم أنه يقولوا التابعة هيك فقد الحمل أبغي أفهم أي شهادة تابعة وأنا ملتزمة بالأذكار والقرآن.

المقدم: التابعة تسقط الحمل؟

المتصلة: أيوه

المقدم: طيب خير إن شاء الله.

المتصلة: السؤال الثاني الحمد لله أنا أحفظ القرآن أبغى أجر معلم القرآن بالتحديد كنص أو دليل من النبي –صلى الله عليه وسلم-.

المقدم: خير إن شاء الله تستمعين يا أم مروان وبارك الله لكِ فيما حفظتي من القرآن وما علمتي به.

المتصلة: أمين يا رب جزاكم الله خير.

المقدم: نعم يا شيخ خالد.

الشيخ: فيما يتعلق بالسؤال الأول وهو خاص بما في البطن من حمل إذا حصل من غير اختيار الإنسان فإنه من البلاء الذي لا إثم عليه فيه وهو مما يقابل بالصبر والاحتساب.

وأما قول من يقول: إن سبب ذلك يرجع إلى الجن الذي ذكرته الأخت التابعة وهي القرينة الجن فهذا خرس ولا يلزم أن يكون إسقاط لهذا السبب، الإسقاط قد يكون لأسباب عديدة قد يكون أسباب صحية، قد يكون أسباب طارئة، وقد يكون أسباب نفسية، فلا يتعين هذا السبب أنه هو الذي تسبب في الإسقاط.

ثم لو قدرنا أن كلامهم صحيح ما المطلوب؟ يعني هذا قضاء وقدر وحصل فالإنسان يلجأ إلى الله ويصبر ويحتسب ويلجأ إلى الله –عز وجل-ولكن من الناس من دائمًا يذهب في مثل هذه الأمور إلى الأمور الغيبية التي لا يمكن إثباتها كما لا يمكن التخلص منها في كثير من الأحيان، إما يقول عين، أو حسد، أو سحر، أو جن، أو ما أشبه ذلك.

فينبغي الإعراض عن هذا والأخذ بالأسباب الشرعية وهي تقول: إني أنا أقرأ الأذكار وأحرص عليها فهذا من الخير الذي يدفع الله تعالى بها عنها الشر ولتصبر ولتحتسب الله عما أصابها وسيعوضها الله تعالى خيرًا إن شاء الله.

المقدم: تقول: أنها تحفظ القرآن الكريم وتحرص أيضًا كذلك على تعليمه وتسأل ما هو النص الشرعي الدال على من تعلم وعلم القرآن؟

الشيخ: تعليم القرآن من أجل الأعمال ومن أكثرها بركة وخير وقد جاء في الصحيح أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: «خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ» وهذا يدل على سبق المشتغل بتعلم القرآن وسبق المشتغل بتعليمه وهذا من العمل الصالح الموجب للإنسان أن يدرك خيرًا عظيمًا وفضلًا كبيرًا من الله –عز وجل-فقد جاء في الصحيح أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله وهذا يحصل لمن يتعلم على شيخ أو على معلم ومن يعلم أيضًا فيجتمع إليه من يقرأ عليه القرآن سواء كان ذلك بالمباشرة أو بغيرها من الوسائل التي يكون فيها اجتماع على تلاوة القرآن.

ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله وفي رواية ما اجتمع قوم يتلون كتاب الله ولم يقيده في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده وهذا الفضل للمعلم وللمتعلم ولمن حضر هذه المجالس التي يتلى فيها كتاب الله تعالى ويتدارك ما فيها من الخير.

والنبي –صلى الله عليه وسلم-ذكر في فضل قراءة القرآن وهذا يحصل للمعلم لأن المعلم يقرأ القرآن ويقرئه في حديث عقبة بن عامر قال: خرج النبي –صلى الله عليه وسلم-ونحن في الصفة أي في مكان يجتمع فيه فقراء المسلمين في زمن النبي –صلى الله عليه وسلم-فقال: « أيُّكُم يُحبُّ أن يغدوَ كلَّ يومٍ إلى (بُطْحانَ) أو إلى (العقيقِ) فيأتيَ منهُ بناقتَينِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ، بغيرِ إثمٍ باللهِ عزَّ وجلَّ، ولا قطْعِ رحِمٍ.» يعني يذهب إلى هذا المكان ويرجع بناقتين كوماوين يعني ثمينتين وافرتين من أحسن ما يكون من النوق ولم يصب في ذلك إثم ولا يقع في قطيعة رحم «قالوا: كلُّنا يا رسولَ اللهِ. قال: فلأن يغدُوَ أحدُكُم كلَّ يومٍ إلى المسجدِ فيعلمَ آيتَينِ مِن كتابِ اللهِ، خيرٌ لهُ مِن ناقتَينِ، وإنْ ثلاثٌ فثلاثٌ مثلُ أعدَادِهنَّ».

هذا خير عظيم كله من النصوص الدالة على فضيلة تعليم القرآن وتعلمه جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن الذي هم أهله وخاصته.

المقدم: بارك الله فيكم شيخنا وأحسن إليكم المتصل أبو محمد حياك الله أبا محمد.

المتصل: أهلا حياك الله السلام عليكم ورحمة الله.

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أتفضل.

المتصل: يا شيخ أنا عندي قطعة أرض ناوي أبيعها إن شاء الله فيما بعد وما أقدر الحين إيجار سنوي كيف تكون دفع الزكاة عليها يعني على الإيجار اللي استلمه أم على قيمته الفعلية أم كيف يعني؟

الشيخ: أنت ملكتها للتجارة أم للانتفاع بها؟

المتصل: للتجارة إن شاء الله.

الشيخ: يعني أنت اشتريتها لعروض تجارة؟

المتصل: نعم.

الشيخ: وعرضها للتجارة؟

المتصل: يعني أنا عرضها للتجارة بس الحين فيما بعد وما أجرها الحين إيجار سنوي.

الشيخ: فيما بعد متى بعد تنتظر يعني سنوات؟

المقدم: حددت الوقت يعني يا أبو محمد ولا ما حددت؟

المتصل: لا والله ما حددت الوقت مش مناسب الحين فيما بعد إن شاء الله.

الشيخ: في هذه الحال بما أنك أنت الآن تؤجرها الأجرة التي تدخل عليك إذا دار عليها سنة زكها هي ما لها علاقة هذه أجرة.

المقدم: واضح أبو محمد؟

المتصل: واضح الله يجزاك خير.

الشيخ: الأجرة إذا دار عليها سنة فأدى زكاتها، أما ما يتعلق بهذه الأرض التي اشتريتها للتجارة ولكن لا ترغب في بيعها الآن، إما لكساد السوق أو لانتظار السعر المناسب ففي هذه الحال إذا جزمت نية البيع بمعنى إذا عرضتها فعلا للبيع فزكها من عرضها ولو لم يتم لها سنة بمعنى أنك بقيت عندك الآن وبعد ستة أشهر رغبت في بيعها وبعتها، فتزكيها إذا تم لها سنة وهي في يدك أو إذا تم أصل ما لها سنة، إما تزكيها عند كل سنة بسنتها إذا طالت مدتها، وإما إذا كنت تتربص بها فتزكيها إذا بعتها لمرة واحدة يعني التاجر المتربص خلاصة الجواب التاجر المتربص الذي ينتظر تعدل الأسعار هذا ينتظر زكاته إذا باعه لمرة واحدة.

المتصل: الله يجازك خير يا شيخ.

المقدم: بارك الله فيك يا أبو محمد والمتصل الآخر محمد حياك الله يا محمد أتفضل.

المتصل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المقدم: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أتفضل يا أخي.

المتصل: الشيخ خالد المصلح الله يحفظك.

الشيخ: مرحبا الله يحييك.

المتصل: أريدك أن توجه إرشاد إلى الناس الذين يمسكون الصف الأول يضع سجادة ويذهب عنها هذا ما حكمه في الإسلام؟ الإخوان الآن يستمعون رجل يضع سجادة ويمسك طيلة شهر رمضان في المساجد في الصفوف الأولى بينما يأتي آخر يريد أن يصلي وكأن المكان ليس له أريد الحكم الشرعي جزاك الله خير والسلام عليكم.

المقدم: جزاك الله خير أخي محمد تستمع إن شاء الله

الشيخ: المساجد بيوت الله –عز وجل-والأحق بها من تقدم إليها والنبي –صلى الله عليه وسلم-قال: «لو يعلمُ الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأولِ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاسْتَهَمُوا» أي لاقترعوا لنيل السبق إلى هذه المواضع، وبالتالي ليس للإنسان أن يتحجر مكانًا في المسجد ويحجزه له وهو خارج المسجد بمعني أنه يضع سجادة أو يضع كرسي أو يضع شيئًا من الأمور لحجز مكان وهو ليس في المسجد لأن المسجد الحق به من سبق إليه، لكن لو أن الإنسان في المسجد ولكن أراد أن يعني يغير مكانه لينشط ويذهب عنه الكسل وما أشبه ذلك، فوضع في مكانه الذي يجلس فيه في الصف الأول أو الثاني أو حيث كان وضع سجادة وانتقل يمشي في المسجد هذا لا حرج فيه لأنه في المسجد ولكن ينبغي ألا يتأخر عن هذا المكان حتى إذا اكتمل الصف فيأتي لأجل ألا يتخطى رقاب الناس إلى المكان الذي هو له.

المقدم: هنا يا شيخ بارك الله فيكم وقفة لما يأتي مؤخرًا للمسجد ويضع سجادة في موضع من المواضع ثم يذهب لدورة المياه فيتوضأ ويعود مرة أخرى وقد زاد موضع المصلين إلا في الموضع الذي حجزه هل يحق له ذلك؟

الشيخ: نعم لا حرج في ذلك ودليله ما في صحيح الإمام مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: «من قامَ من مجلسِه ثمَّ رجعَ فهو أحقُ بهِ» فإذا جاء الإنسان في مكان ثم بدت له حاجة أو احتاج إلى الوضوء فله الخروج فإذا قام من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به.

ونص الفقهاء رحمهم الله على هذا الحكم استنادًا إلى هذا الدليل، الإشكالية هي من يتقدم بحجز مكان وهو ليس في المسجد هذا اعتدا بحجزه لأنه قد أخذ ما ليس له في حقه والنبي –صلى الله عليه وسلم-جعل الأحق في حال التزاحم بالاتهام أي بالقرعة للسابقين، وأما الذي في بيته أو في متجره أو في مكتبه فهذا اعتدا.

المقدم: المشكلة الآن يا شيخ مع التباعد المسافات ما بين المصلي والآخر فأصبحت الصفوف يعني بالكاد تكفي لأعداد قليلة الصف الأول بالكاد يصل إليه عدد قليل، فلذلك ربما من سؤال الأخ محمد وأجده يتحرق شوقًا إلى الصف الأول ولا يرغب أن يكون هنالك حجوزات فما الواجب مثلا على الإمام أو على القيم على المسجد أن يوجه من باب النصيحة والإرشاد حتى لا يكون هناك تصادم بين المصلين؟

الشيخ: على أي حال يا أخي إذا اعتدا أحد بحجز مكان لا يستحقه وهو ليس في المسجد قول ناصح إمام المسجد دوره أن يوجه إلى عدم حجز هذه الأماكن، ولكن النصيحة تكفي وأري أن سلامة الصدر من المشاحنات أعلى أجرًا وأوفر نصيبًا من أن يشاحن في مكان فقد يقع في نفسه من الشحناء على أخيه ما يعكر عبادته ويذهب صفو خلوته بربه.

فلذلك أنا اقترح أنه يسلك في هذا المسلك الرشيد بهدوء ومناصحة لطيفة وتذكير بأن هذه الأماكن هي لله –عز وجل-والأحق بها لمن سبق إليها فلنتق الله ويكون النصح على وجه العموم، فإذا لم يمتثل من يفعل هذا لو كلمه الإمام على انفراد كان أولى مما قد يحصل من خصام أحيانًا أنت تأخذ مكاني وأنا سبقت إليه يعني قد يكون مشاجرات لا تليق بالمساجد.

فينبغي للإنسان أن يقدر المصلحة والمفسدة فيها ويسلك المسلك الرشيد المحقق للمطلوب وأسال الله أن يعجل بالفرج ورفع الوباء عن البلاد والعباد وأن يقر أعيننا باجتماع أمرنا على أحسن حال.

المقدم: اللهم أمين الوقت أخذنا وإياكم شيخنا بقي أمامي متصلان؛ الأخ سلطان والأخ فكري العطير أولا حياك الله يا فكري أتفضل على عجالة بارك الله فيك.

المتصل: الله يحييك سؤالي فضيلة الشيخ الله يعطيك العافية أثقل علي قول الله تعالى في سورة هود ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ﴾[هود: 108] وقول الله –سبحانه وتعالى-في سورة إبراهيم ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ﴾[إبراهيم: 48].

المقدم: طيب معذرة ما الذي واجته في هاتين الآيتين؟

المتصل: الإشكال كيف أنه السماوات والأرض هنا تبدل الأرض غير الأرض ما تكون هناك لا في سماوات ولا أرض يوم القيامة هذا السؤال الأول.

السؤال الثاني زكاة المال في المدين إذا كان المديون معسر كيف تكون زكاته؟

المقدم: زكاة الدين على المعسر طيب تستمع إن شاء الله أخي فكري بارك الله فيك تابع من الإذاعة الأخ سلطان معي.

المتصل: سلام عليكم ورحمة الله.

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل يا أخي.

المتصل: الله يعطيكم العافية يا رب أنا حجزت على تطبيق اعتمرنا يوم السبت كان عندي عمرة وأنا معتقد أن عمرتي يوم الأحد فأحرمت من البيت وطلعت على أساس أدي عمرتي فاكتشفت أن موعدي في اليوم اللي بعده فحاولت أن أحجز مرة أخرى النظام لا يسمح لي مرة واحدة فقط، فرجعت بيتي وحلقت اليوم الثاني استفتيت أحد الإخوان وقال عليك ذنب ونحرت دم الآن علي شيء يا شيخ؟

المقدم: اعتمرت ولا لا؟

المتصل: لا ما اعتمرت.

المقدم: طيب تستمع إن شاء الله خير بارك الله فيك فضيلة الشيخ خالد بارك الله فيكم ما بقي كثير وقت.

الشيخ: هو الأخ الذي سأل عن قوله تعالى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ﴾[هود: 108] كيف يعني نجمع بينها وبين قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ﴾[إبراهيم: 48] الجواب أنه قوله: ﴿مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ﴾[هود: 108] أي مدة دوام السماوات والأرض وهذا من عادة العرب إذا أرادت أن تصف شيئًا بالدوام استعملت هذا اللفظ، فيكون هذا دائم دوام السماوات والأرض.

فالمقصود به الدوام المكتمل الغير منقطع هذا معنى قوله: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ﴾[هود: 108] أي خلودًا دائمًا مستقرًا هذا معناه، وعلى قول إن ما دامات السماوات والأرض ليس المقصود بها هذا المعنى ما يعارض هذا يوم تبدل الأرض وغير الأرض والسماوات لأنه تبدل الأرض غير الأرض والسماوات غير السماوات ففي سماء وأرض، لكن غير السماء والأرض التي نعهدها فقوله: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ﴾[هود: 108] يعني السماوات والأرض التي بدلت فلا تعارض.

المقدم: خير إن شاء الله يسأل عن زكاة الدين على المعسر.

الشيخ: زكاة الدين على المعسر إذا كان المدين معسرًا فإذا قبضت المال فزكه لمرة واحدة أنا دينت شخص وهذا الشخص معسر فإذا قضى منه المال متى ما أوفى أزكيه مرة واحدة هكذا قال جماعة من أهل العلم وقال آخرون تزكي لكل سنة وقال آخرون لا زكاة فيه والأقرب أنه لا زكاة فيه إذا كان معسرًا يوشك ألا يوفي.

المقدم: أخونا سلطان يسأل عن أنه أحرم ولم يعتمر ولكنه قام بالفدية.

الشيخ: هنا يعني الإخوان الذين يحجزون ينبغي لهم الحرص على مراعاة التوقيت والتنبه له لئلا يقعوا في فوات ما يؤملون من العمرة بما أنه لم يتمكن من التسجيل بعد ذلك لأن الفرصة فاتته بهذه الحال يتحلل لأنه في حكم المحصن وما فعله صواب كونه نحر شاة وقصر أو حلق وتحلل يكون قد أدى ما عليه وما نواه من العمل الصالح يكتب له وافيًا موفورًا نسأل لنا وإياكم وأن يعجل برفع الوباء عنا وعنكم.

المقدم: اللهم أمين هذه سائلة يا شيخنا أم صفية تسأل تقول: متى يجب على البنت أداء الصلاة؟ والحديث اليوم عن أهمية الصلاة أيضًا.

الشيخ: إي نعم يجب على البنت وعلى الذكر والأنثى الصلاة بالبلوغ لكن هو مأمور وهي مأمورة بالصلاة لسبع سنين فإن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: «مُروا أولادَكم بالصلاةِ لسبعٍ، واضرِبوهم عليها لعشرٍ» أن يبين أنه ينبغي للآباء والأمهات أن يعتنوا بشأن الصلاة في حال أولادهم منذ نعومة أظفارهم فإن النبي –صلى الله عليه وسلم-أمر بذلك فيما جاء في السنن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مروا أولادكم وهم أبناء سبع سنين يعني إذا بلغ سبع سنين يبلغ سبع سنوات يأمر بالصلاة ويتدرج به فيها ثم ينتقل الأمر إلى التأكيد فيما إذا وصل إلى عشر سنوات ولهذا ينبغي العناية بذلك وأمر الأولاد بالصلاة في سن مبكرة ولا يسوغ ويأخر حتى إذا شب الولد ذكرًا أو أنثى أمره فثقل عليه الأمر، لكن من صغره وهو يصلي يكون ذلك سببًا لصلاح حاله.

المقدم: يكون يا شيخ أيضًا الحكم على سائر العبادات كالصيام مثلا؟

الشيخ: الصوم يعني يأمر به الصبي إذا أطاقه وليس لسبع سنوات قد لا يطيقه لسبع سنوات إنما إذا طاقة ويجب إذا بلغ.

المقدم: علامات البلوغ للبنت يا شيخنا تختلف عن علامات البلوغ عند الذكر؟ هل لابد أن ترى.

الشيخ: تزيد فقط بالحيض وإلا هي سن عشر سنوات نبات شعر العانة، الاحتلام وتزيد عليه بالحيض.

المقدم: يعني بواحدة منها أم بجميعها؟

الشيخ: لا بواحدة منها.

المقدم: شكر الله لكم يا شيخنا وأحسن إليكم على هذا الدرس القيم حول أهمية الصلاة وعلى إجاباتكم على أسئلة المستمعين شكر الله يا شيخنا بارك في علمكم ونفع بكم.

الشيخ: أمين وأسال الله تعالى لي ولكم التوفيق والسداد والإعانة على صالح العمل وأن يدفع عنا وعنكم كل سوء وشر وأن يوفق ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده إلى ما يحب ويرضى وأن يسددهم في القول والعمل وأن ينصر جنودنا المرابطين وأن يدفع عنا وعن المسلمين كل فتنة وشر وفساد وأن يقر أعيننا بتعجيل رفع البلاء وصلاح الحال وإقامة الأحوال وصلى الله وسلم على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

 

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات95537 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات91317 )

مواد مقترحة

452. Jealousy
8243. مقدمة.
8302. مقدمة
12077.