إِنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أنفُسِنا وَسيئاتش أعْمالِنا مَنْ يهدهِ فَلا مضِلَّ لهُ ومنْ يُضللْ فلنْ تجدَ لهُ ولياً مرشِداً , وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ إلهُ الأولِينَ وَالآخرينَ لا إلهَ إِلَّا هُوَ الرحمنُ الرحيمُ , وأَشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ صفيهُ وخليلُهُ خيرتُهُ مِنْ خلقهِ بعثهُ اللهُ بالهدى ودينِ الحقِّ بينَ يدي الساعَةِ بَشِيراً ونذِيرا وداعِياً إليهِ بإذنهِ وَسِراجاً منيرًا , بلَّغ الرسالةَ وأدَّى الأمانةَ ونصحَ الأمةَ وجاهَدَ في اللهِ حقَّ الجهادِ حتَّى أتاهُ اليقينُ وهوَ علَى ذَلِكَ فصلَّى اللهُ عليهِ وعلَى آلهِ وصحبهِ ومَنِ اتبعَ سنتهُ واقتفَى أثرهُ بإحْسانٍ إلى يومِ الدينِ أَمَّا بعدُ : السلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ وأهْلاً وسهْلاً بكُمْ أيُّها الإخوةُ والأَخواتُ في هذهِ الحلقةِ الجديدةِ مِنْ برنامجكُمْ فإني قريبٌ ,في هذهِ الحلقةِ إنْ شاءَ اللهُ تَعالَى نتناولُ الدُّعاءَ في الصَّلاةِ الصلاةُ في اللغةِ الدُّعاءُ ,هَكذا قالَ أَهْلُ اللغةِ وأَصْحابِ المعاجِمِ يقُولُونَ الصلاةُ بمعْنى الدُّعاءِ أَيْ أَنَّ العربَ كانتْ إذا قالتْ صَلَّى فُلانٌ أو صلُّوا علَى فلانٍ أيْ دعا أَوْ ادْعُوا لهُ وَمِنْ ذلكَ قَوْلُ اللهِ تعالَى( وصلِّ عليهمْ إنَّ صَلاتَكَ سكنٌ لهمْ ) ومنهُ أَيْضاً قولُ اللهِ تَعالَى (إِنَّ اللهَ وملائكتهُ يُصلُّونَ عَلَى النبيِّ يا أَيُّها الذينَ آمنُوا صلُّوا عليهِ وسلَّمُوا تسْليما) والصلاةُ في هاتينِ الآيتينِ بمعْنى الدُّعاءِ عَلَى اختلافٍ بينَ أهلِ العلْمِ في مَعْنَى الصلاةِ علَى النبيِّ صَلّى اللهُ عليهِ وسلَّم إِلا أنهمْ يتفقُونَ علَى أَنَّ الصَّلاةَ دُعاءٌ في الجملةِ هَذا مَعْناها ومنْ ذَلِكَ ما جاءَ في صَحيحِ الإمامِ مسلمٍ عنْ طريقِ ابْن سيرينَ عن أبي هُريرةَ – رَضِيَ اللهُ عنهُ – قالَ قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اذا دُعِيَ أحدُكُمْ فلا يجبْ فإنْ كانَ صائِماً فلا يُصلِّي وَإِنْ كانَ مُفْطراً فليطعَمْ ) فقولُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَإِنْ كانَ صائِماً فلا يصلِّي أَيْ فلا يدْعُوا وذلِكَ أنَّ الدُّعاءَ لأَصْحابِ الوليمةِ نوعٌ مِنَ المكافَئَةِ وَإِنْ لم يَطْعَمْ فقدْ أَكرمُوهُ بدعوتِهِ ولذلكَ لم يسقُطِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ندبَ المجيئَ إِلَى الدعوةِ بسببِ الصيامِ فقالَ (إِذا دُعِيَ أحدكُمْ فلا يجبْ فإنْ كانَ صائِماً فليُصَلِّ أَيْ فليدعُوا لمنْ دعاهُ وإنْ كان مُفطرا ً فلا يطعمه) فالصلاةٌ في اللغةِ وَكذلكَ في بعضِ استعمالاتِ الكتابِ والسنةِ تأْتي بمعْنَى الدُّعاءِ وَلا عجبَ بَلْ إِنَّ الصَّلاةَ المكتوبَةَ هِيَ نوعٌ مِن الدعاءِ فالدعاءُ مقترنٌ في الصَّلاةِ في كُلِّ أَحْوالها وَلذلكَ سُميتْ تلكَ الأفعالُ صلاةً لأنها مشتملَةُ عَلَى الدُّعاءِ فالصلاةُ الَّتي شَرَعها اللهُ تَعالَى لأَهْلِ الإسلامِ والتي أمَرَ بِإقامتِها هِيَ التعبدُ لهُ جلَّ وعَلا بأقوالٍ وأفعالٍ مفتتحةٍ بالتكبيرِ مختتمَةٍ بالتسليمِ ومما تتبينُ بِهِ مَنزلِةُ الدُّعاءِ في الصَّلاةِ أَنْ تعلَمَ أنَّ الدُّعاءَ مشروعٌ حالَ القيامِ وَحالَ الركوعِ وَحالَ الاعتدالِ مِنَ الركُوعِ وحالَ السُّجودِ وَحالَ الجلُوسِ بينَ السجدتينِ وَحالَ الجلُوسِ للتشهِدِ الأَولِ وكذلِكَ في التشهُّدِ الأخيرِ كُلُّ هَذهِ الأحوالُ للمصَلِّي لا تخلُوا مِنْ دُعاءٍ إِمَّا دُعاءُ مسألةٍ أَوْ دُعاءُ تعظيمٍ وثناءٍ وتمجيدٍ للهِ عزَّ وجلَّ ومما يتبينُ لي مَعرفةُ مَنزلةِ الدُّعاءِ في الصَّلاةِ أَنْ تعلَمَ أَنَّ مِنَ الدُّعاءِ ما هُوَ ركنٌ منْ أَرْكانِ الصَّلاةِ وَمِنْها ما هُوَ واجبٌ مِنْ واجباتِ الصلاةِ وَمِنْها ما هُوَ مسنونٌ منْ مسنوناتِ الصَّلاةِ فَمِثالُ الأولِ دُعاءُ الفاتحةِ فإنهُ واجبٌ علَى كُلِّ مصلٍّ كَما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَعَلَى آلهِ وسلَّمَ ( لا صَلاةَ لمنْ لم يَقرأْ بِفاتحةِ الكتابِ ) في الصحيحينِ مِنْ حَدِيثِ عُبادةَ كَذلكَ ما في صحيحِ الإِمامِ مُسلِم منْ حديثِ أَبي هُريرةَ – رَضِيَ اللهُ عنهُ – (كلُّ صَلاةٍ لا يُقرأُ فِيها بأُمِّ القُرْآنِ فهِيَ خِداجٌ) ومنهُ أَيْضاً الصَّلاةُ عَلَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلهَ وسلِّم فإنهُ قدْ ذهبَ جماعةٌ مِنْ أهلِ العلمِ إِلَى أَنَّها ركنٌ مِنْ أَرْكانِ الصَّلاةِ كَما هُوَ مَذهبُ الإِمامِ أحمدَ وأَمَّا الدُّعاءُ الواجِبُ فهُوَ دُعاءُ الثَّناءِ وَالتَّمْجِيدِ بِتَسْبيحِ اللهِ راكِعاً وكذلِكَ في السجودِ بِتعظِيمِهِ وَتَسْبيحهِ سُبحانَهُ وبحمده ومن الدعاءِ المسنونِ في الصَّلاةِ دُعاءُ الاستفتاحِ وغيرهُ فالدُّعاءُ هُوَ رُوحُ الصَّلاةِ الدُّعاءُ هُوَ لُبُّها الدُّعاءُ هُوَ مَقْصُودُها ولذلِكَ قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّم كَما في الصحيحِ مِنْ حديثِ أَبي هُريرةَ - رضِيَ اللهُ عنهُ – يَقُولُ اللهُ تَعالَى (قَسمتُ الصَّلاةُ بيني وبيْنَ عبْدِي نِصْفيْنَ فَإِذا قالَ العَبْدُ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ قالَ اللهُ تَعالَى حَمَدِني عَبدِي وَإذا قالَ الرَّحمنِ الرحيمِ قالَ اللهُ تَعالَى أثْنَى علَيَّ عبْدي وإذا قالَ مالِكِ يوْمِ الدِّينِ قالَ اللهُ جَلَّ وعَلا مجَّدَني عبدِي وَإِذا قالَ إِيَّاكَ نعبُدُ وَإِيَّاكَ نَستعينُ يقُولُ اللهُ سُبحانهُ وبحمدِهِ تعالَى هَذا بَيْني وَبَيْنَ عبدِي فأَوَّلُها للهِ وآخرُها لِلعبدِ أَوَّلهُا إِفْرادُهُ بِالعبادةِ وآخرُها طلَبُ فَإِذا قالَ العَبْدُ إِهْدِنا الصِّراطَ المستقيمَ صراطَ الَّذينَ أنعمتَ عليهِمْ غيرِالمغضُوبِ عليهِمْ وَلاالضالينَ قالَ اللهُ تَعالَى هَذا لِعبدِي ولعبدي ما سأَلَ ) فسَمَّى اللهُ تعالَى في هَذا الحدِيثِ الإلهيِّ سُورةَ الفاتحةِ صَلاةً وَهِيَ أَعظمُ أدعيةِ الصَّلاةِ إِذ إِنَّها تضمنتْ أَعْظمَ المسائلِ وأَهَّمها وهُوَ سؤالُ اللهِ تَعالَى الهدايةَ إِلَى صراطِ المستقيمِ نَعمْ أُيُّها الإخوةُ والأَخواتُ الصَّلاةُ دُعاءٌ وَهِيَ مِنْ أَعْظمِ الدُّعاءِ وكُلُّ ما تأَمَّلَ المؤمنُ ما في هَذِهِ الصَّلاةِ مِنْ كَلِماتٍ ومنْ أَذكارِ وَمِنْ أَدعيةٍ ومِنْ أقوالِ عِظَمِ قدرِ الصَّلاةِ في قلبهِ إِذْ إِنَّها مِنْ أعظمِ العِباداتِ الَّتي يُعظَّمُ اللهُ بِها مِنْ أعظمِ العِباداتِ الَّتي يُحقِّقُ بِها العبدُ إِجْلالَ اللهِ وَتوقيرهِ وَالقيامَ بحقِّهِ وَلِذلكَ كانتِ الصَّلاةُ كَما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( بينَ الرجُلِ وبينَ الكُفرِ تركُ الصَّلاةِ) إنَّ الصَّلاةَ مُناجاةٌ بينَ العبدِ وربهِ يبثُّ فِيها للهِ نجواهُ ويطرحُ بينَ يديهِ جلَّ وعلا شكواهُ يتضرعُ إِليهِ ويذِلُّ بينَ يديهِ سبحانهُ وبحمْدهِ ولذلِكَ يَنبغِي لِلمؤمنِ أَنَّ يعرفُ عظيمَ قدرِ الصلاةِ وأَنَّها دُعاءٌ للهِ عزَّ وجلَّ مُنْذُ دُخُولِ العبدِ إِلَى فَراغِهِ مِنَ الصَّلاةِ بَلْ حتَّى بَعدَ فراغهِ مِنَ الصَّلاةِ فإنهُ في دُعاءٍ وَثناءٍ ومسألةٍ وطلبٍ ومناجاةٍ يقِفُ فيها بينَ يدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ وقَدْ وجَّهَ قلبهُ إِلَى اللهِ ووجَّهَ إلَى بيتِ ربهِ يسألهُ مِنْ فضلهِ ويستمنحُهُ عزَّ وجلَّ عطائَهُ ولذلكَ مِنَ المهِمِّ لكلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ إذا أَرادَ أَنْ يحقِّقَ الخشوعَ في الصَّلاةِ وأنْ تَكُونَ صَلاتُهُ كَما قالَ اللهُ تَعالَى قدْ أفلحَ المؤمنونَ الذينَ هُمْ في صَلاتهمْ خاشعونَ مِنَ المهمِّ أَنْ يقِفَ مَعَ الأَدعيةِ والأذكارِ الواردَةِ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسلمَ فإنَّها متضَمِّنةٌ لخيريَ الدُّنيا والآخرةِ ولتحقيقِ الخشُوعِ في الصَّلاةِ نحتاجُ إِلَى أنْ نقِفَ مَعَ أَذْكارِ الصَّلاةِ وأَدْعِيتِها فالمؤمنُ عِنْدما يأْتي واقفٌ عندَ يدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ مُستقبِلاًً بيتهُ الحرامَ بوجههِ ويستقبلُ اللهَ عزَّ وجلَّ بقلبهِ يقولُ مُفْتتِحا الصَّلاةَ اللهُ أكبرُ يكبرُاللهَ تَعالَى بِالتعظيمِ والإِجْلالِ تَكْبيرُ قلبٍ وتكبيرلِسانٍ فاللهُ تعالَى أكبرُ في قلبهِ مِنْ كلِّ شيءٍ ولذلِكَ يقبلُ علَى ربهِ جلَّ في علاهُ ولا ينشغلُ بِسواهُ فإذا اشتغلَ عنِ اللهِ بغيرهِ لم يحقِّقْ معْنى اللهُ أكبرُ فإنَّ مَعْناها الإنصرافُ عنْ كُلِّ ما سواهُ جلَّ وَعَلا وتوجيهُ القلبِ إليهِ سُبحانهُ وتعالَى تعظِيماً للوقوفِ بينَ يديه جَلَّ في عُلاهُ ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ يَستفتحُ الصلاةَ وقدْ وردَ في الاستفتاحِ جملةٌ مِنَ الأَذكارِ مِنْ أَشْهرِها ما رواهُ الإمامُ مسلمٌ في مقدمةِ صحيحهِ (أنَّ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهُ كانَ يجهرُ في هذهِ الكلِماتِ يقُولُ سبحانكَ اللهُمَّ وبحمدِكَ تباركَ اسمُكَ وَتعالَى جدُّكَ وَلا إلهَ غيركَ) هذهِ الكَلِماتُ المختصراتُ كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم يفتتحُ بها صلاتهُ وقَدْ نُقِلَ ذلِكَ عنْ أبي بكرٍ وعنْ عُثمانَ وعنِ الحسنِ وقتادةَ وقدْ جاءَ مرْفُوعاً حديثُ أَبي سعيدٍ وعائشةَ (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ يقولُ في افتتاحِ صلاتهِ سبحانكَ اللهمَّ وبحمدِكَ تباركَ اسمكَ وتعالَى جدُّكَ وَلاإلهَ غيرك) أيها الإخوةُ والأَخواتُ هذهِ الكلماتُ نَقولُها جميعاً في صَلاتِنا صِغاراً وكِباراً لكنْ كثيرٌ مِنَّا يَقولُها دونَ أَنْ يقفَ عِندَ مَعناها إِنَّ هَذِه الكلماتِ تحيةً وثناءَ تعظيمٍ للهِ وَتمجيدٍ ومقدمةٍ بينَ يديِ مُناجاتهِ وَسُؤالهِ سُبحانَهُ وبحمدهِ وَهَذهِ التَّحيَّةُ وَالثناءُ للهِ عزَّ وجلَّ بين يدي مناجاتهِ تستجلِبُ إِقبالهُ عليهِ وَرِضاهُ عنهُ وَإِسعافهُ بحوائِجهِ فقولُكَ أَيها المؤمنُ سبحانكَ اللهُمَّ وبحمْدِكَ أَيْ أُسبِّحُكَ يا اللهُ أُنزهُكَ عنْ كُلِّ ما لا يليقُ بكَ مِنَ العُيوبِ وَالنقائِصِ وَمِنْ مماثلةِ المخلُوقينَ فهُوَ جلَّ وَعَلَى الَّذِي ليسَ كمثلهِ شيءٌ وهوَ السَّميعُ البصيرُ وأَمَّا قولهُ وبحمْدِكَ أَيْ أُسبحُكَ مُستصْحِباً حمدَكَ وحمدُهُ سُبحانهُ وتعالَى وذكرهُ جلَّ وَعَلَى بِصفاتِ المجدِ محبةً وتعظيمًا وقولهُ تَباركَ اسمُكَ أيْ كثرتْ بركاتُ اسمِكَ فَكُلُّ اسمٍ مِنْ أَسْماءِ اللهِ تَعالَى هُوَ مُباركٌ ولذلكَ قالَ تعالَى : ( تباركَ اسمُ ربكَ ذِي الجلالِ وَالإكرامِ) فاسمائهُ جلَّ وعُلا مُباركةٌ ولذلكَ تقولُ في هَذا الاستفتاحِ تبارَكَ اسمكَ أي تباركت أسمائُكَ وكثرُ خيرُها وعظُمَ نفعُها وتعاظمَ شأْنُها فلهُ الأَسْماءُ الحسْنَى والصِّفاتُ العُلا وقولُهُ تعالَى جدُّكَ أَيْ عَلا غِناكَ وسما أنْ تنقصَهُ نفقةٌ أو أَنْ يَضِيقَ عَنِ حاجةِ سائلٍ أَوْ إغاثَةِ ملهوفٍ سبحانكَ اللهُمَّ وَبحمدِكَ تباركَ اسمكَ وَتعالَى جدُّكَ وَلا إلهَ غيركَ إِلَى أَنْ نلْقاكُمْ في حلقةٍ قادمَةٍ منْ بَرنامجكُمْ فإني قريبٌ أستودعكمُ اللهَ الَّذِي لا تضيعُ ودائعُهُ والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ






