×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

رمضانيات / برامج رمضانية / فإني قريب / الحلقة (27) من دعاء الأنبياء 2

مشاركة هذه الفقرة Facebook Twitter AddThis

تاريخ النشر:الاثنين 22 ربيع الأول 1447 هـ - الاثنين 15 سبتمبر 2025 م | المشاهدات:565

الحمدُ للهِ حمْداً كَثِيراً طيِّباً مُباركاً فِيهِ كَما يحبُّ رَبُّنا ويرضَى أحمدهُ مِلْء السَّماءِ والأرْضِ مِلْءَ , وَملْءَ ما شاءَ مِنْ شيءٍ بعْدُ , أَهْلِ الثَّناءِ وَالمجدِ , أحَقُّ ما قالَ العبدُ وكُلُّنا لهُ عبدٌ ,وأَشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شَريكَ لهُ وأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّداً عبدُ اللهِ وَرسولُهُ اللهُمَّ صَلِّ علَى محمَّدٍ وعَلَى آلِ محمَّدٍ كَما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ أَمَّا بعْدُ : فالسلامُ عليكُمْ ورحْمةُ اللهِ وَبركاتُهُ وأهْلاً وسَهْلاً بكمْ أيُّها الإخوةُ والأَخواتُ هَذهِ الحلقةُ الجديدةُ منْ بَرنامجكُمْ فإِنِّي قريبٌ سنتناولُ فِيها إِنْ شاءَ اللهُ تَعالَى بعضُ ما جاءَ في القُرْآنِ الكريمِ مِنْ أدْعيةِ النبيينَ وَالمرسلِينَ قَصَّ اللهُ تَعالَى في كِتابِهِ ما كانَ مِنْ نبإِ إِبراهيمَ عليهِ السَّلامُ ( إِنَّ إِبراهيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً للهِ حَنِيفا وَلم يَكُ مِنَ المشركينَ ) جاءَ قوْماً يعبدُونَ غيرَ اللهِ فدَعاهُمْ إلَى اللهِ وحْدَهُ وحَطَّمَ أصنامهمْ ونهاهُمْ عنِ الشِّرْكِ وَحذّرهُمْ مِنهُ ,فَما كانَ منْهمْ إِلَى أنْ قالُوا ( قالُوا ابْنوا لهُ بُنْياناً فأَلقوهُ في الجحيمِ ) ضاقَتْ بِهِ الأَسبابُ فلمْ يكُنْ لَديْهِ إِلَّا أَنْ يَفزعَ إِلَى ربِّ الأَربابِ إِلَى اللهِ جَلَّ في عُلاهُ فَقالَ حَسْبُنا اللهُ ونعْمَ الوكِيلُ جائهُ الجوابُ حسبُنا اللهُ ونعمَ الوكيلُ هذهِ الكلِماتُ المختصراتُ إنَّها فرجٌ مِنْ كلِّ همٍ إنَّها تنفيسٌ منْ كُلِّ كربٍ إنَّها استكفاءٌ بِاللهِ عزَّ وجلَّ وتفويضٌ للأمرِ إليهِ فمنْ قالَ حسبُنا اللهُ أيْ اللهُ كافِينا مِنْ كُلِّ ما أَهَمَّنا , اللهُ كافِينا مِنْ كُلِّ مانخافُ , اللهُ كافِينا مِنْ كُلِّ الشُّرورِ والأَضْرارِ ونعمَ الوكيلِ : أَيْ ونعْمَ مِنْ يُوكِلُ إليهِ الأَمْرَ بِالحفْظِ وَالحمايَةِ جُملَتانِ صَدرَتا عَنْ قلْبٍ موقِنٌ بِوعْدِ اللهِ تَعالَى حسْبنا اللهُ ونعمَ الوكِيلُ فجائتِ الآيةُ العظْمَى الَّتي قلبتِ الموازينَ , وغيَّرتِ الطَّبائعَ قُلْنا يا نارُ كُوني برْداً وسَلاماً علَى إِبراهيمَ اللهُ أكبرُ  اللهُ جلَّ في عُلاهُ يجيبُ عبدهُ في هذهِ الضائقةِ وَيُحَوِّلُ النارَ المحرقةَ إِلَى بَرْدٍ وسلامٍ قُلْنا يا نارُ كُوني برْداً وَسَلاماً عَلَى إبراهيمَ فَما ضرتهُ وَلا أذتْهُ اللهُ أكبرُ ما أَعظمَ الفرجَ اخرجْ البُخاريُّ عنْ ابنِ عباسٍ – رضيَ اللهُ عنهُ –قالَ حسبيَ اللهُ ونعمَ الوكيلُ قالَها إِبراهيمُ حينَ أُلقيَ في النارِ نعمْ قَدْ قالهَا إِبراهيمُ حِينَ ألْقيَ بِالنارِ فَجائتهُ الإِغاثةُ مِنْ ربِّ النارِ قائِلاً ( قلْنا يا نارُ كُوني بَرْداً عَلَى إبراهيمَ )إِنَّ إِبْراهِيمَ علَيْهِ السلامُ مَكثَ زَمَناً طويلاً مِنْ غيرِولدٍ ثم يسَّرَ اللهُ سبحانهُ وَلدا منْ هاجرَ عليْها السلامُ فجاءَ إسماعيلُ عليهِ السلامُ قصَّ اللهُ تَعالَى دُعاءَ إِبراهيمَ حيثُ قالَ ( وَإِذ قالَ إبراهيمُ ربي اجعلْ هَذا بلَداً آمِناً واجنبني وبنيَّ أنْ نعبدَ الأَصْنامَ * ربِّ إنهنَّ أضللنَ كَثيراً مِنَ الناسِ فمَنْ تبعَني فإنهُ مِني ومَنْ عَصاني فإنكَ غَفور رحيمٌ ) إنَّ اللهَ تَعالَى أمرَ إِبْراهيمَ أَنْ يُسكِنَ هاجرَ وابْنها في مَكةَ البلدِ الحرامِ فَجاءَ عليهِ السلامُ ممتَثِلاً أمرَ ربهِ جَلَّ في عُلاهُ فَوضَعَ هاجرَ وَ ابْنِها ثمَّ تولَّى عنهُمْ وَمِنْ شِدَّةِ خوْفِهِ عَلَى إِسْماعيلَ وأُمَّهِ توجهَ إِلَى اللهِ تعالَى بَعْدَ أَنِ امْتَثَلَ أَمْرَهُ ( ربَّنا إِنِّي أَسْكنتُ مِنْ ذُرِّيَّتي بِوادٍ غيرِ ذِي زرْعٍ عندَ بيتِكَ المحرمِ ربَّنا لِيقِيموا الصَّلاةَ فاجْعلْ أفئدةً منَ الناسِ تَهْوي إليهِمْ وَارزقهُمْ مِنَ الثمراتِ لعلهمْ يَشكرُونَ ) أَجابَ اللهُ تَعالَى دُعاءَ إِبراهيمَ علَيْهِ السلامُ فحفظ الله تعالى إسماعيل وأمه وساق إليهم من يعمر تلك البلدة وهيأ له من أسباب الإقامةِ فيها ما حققَ بهِ جلَّ في عُلاهُ دعوةَ إِبراهيمَ عليهِ السلامُ وَ(كانَ مِنْ  أدعيةِ إبراهيمَ عليهِ السلامُ أنهُ قالَ رَبُّنا إِنَّكَ تعْلَمُ ما نُخفِي وَما نعلنُ وَما يخْفَى عَلَى اللهِ منْ شَيئٍ في الأَرضِ وَلا في السَّماءِ الحمدُ للهِ الَّذِي وهَبَ لي عَلَى الكبرِ إِسْماعيلَ وإِسحاقَ إِنَّ رَبي لَسميعُ الدُّعاءِ )وَكانَ مِنْ مُقَوِّماتِ تحقيقِ دَعْوةِ إِبْراهِيمَ عليهِ السلامُ الَّتي قالَ فِيها: ( ربِّ اجعلْ هَذا بلَداً آمِناً وارزقْهُ أهلهُ مِنَ الثَّمراتِ مِنْ آمَنَ منهُمْ بِاللهِ وَاليومِ الآخِرِ) أَنْ أمرهُ برفعِ البيتِ وَلذلِكَ قالَ  تَعالَى ( وَإِذْ يرفعُ إبراهيمُ القواعِدَ مِنَ البيتِ ) وكانَ مِنْ مُقوِّماتِ تحقيقِ دَعْوةِ إِبْراهيمَ عليهِ السَّلامُ  الَّتي دَعا بِها لذريتهِ الَّذينَ أَسكنهُمْ هَذا الوادِي أَنْ كلَّفَ إِبراهِيمُ بمهِمَّةٍ عُظْمَى وهِيَ رفعُ قواعدِ الكعبةِ المشرفةِ وَإِذْ يرفعُ إِبراهيمُ القواعِدَ مِنَ البيْتِ وَإِسْماعيلَ إِنَّهما يرفعانِ البيتَ ثُمَّ في أَثْناءِ هَذا الرَّفْع لا يَرونَ لأنفسهِمْ فَضْلاً بلْ يروْنَ المنةَ مِنَ اللهِ عليهِما أنْ شرفهُما بهذا البناءِ فيجأرانِ إِلَى اللهِ ( ربَّنا تقبلْ مِنَّا إِنَّكَ أنتَ السَّميعُ العليمُ ) إِنَّهما يسأَلانِ اللهَ تَعالَى القَبُولَ وَيتوسَّلانِ إليهِ بأنَّهُ السميعُ العليمُ السميعُ الذي لا يردُّ دُعاءَ الدَّاعِينَ العليمُ الَّذي اطلعَ علَى الخفايا والمقاصِدِ ثمَّ يُواصِلانِ الدُّعاءِ رَبَّنا واجْعلنا مسلمينَ لكَ ومِنْ ذرِّيتِنا أُمةً مسلمةً لكَ غايةَ المطالبِ وأَعْظَم المنَى أن يحقِّقَ العبدُ غايةَ الوُجُودِ ومقصُودَ الخلْقِ ,إِنَّ مقصودَ الخلقِ أنْ تكونَ للهِ مسلِما لذلكَ دَعا إبراهيمُ وإسماعيلُ بعدَ هذا العملِ الشريفِ أنْ يجعلهُما مسلميْنِ أن يثبتهما علَى الإِسْلامِ أنْ يَهديهُما إِلَى الإِسْلامِ قَوْلاً وعَمَلاً واعتقادا وأَنْ يثبتهُما بذلكَ عَلَيه ودعوْا بذلكَ لذريتهِما ثم دعَوَا اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يهْدِيهُما ما يقيمونَ العِبادةَ وَالطاعةَ عَلَى النَّحْوِ الَّذي يحبُّ وأرِنا مَناسكضنا ثمَّ يُقرانِ بالتقصيرِ بعدَ هَذا وأنهُ مهْما كانَ الإِنْسان قائِماً بما يستطيعُ مِنَ الأَعْمالِ لابدَّ لهُ منْ قُصورٍ وتقصيرٍ فيسألانِ اللهَ التوبةَ وتُبْ عليْنا إنكَ أنتَ التوابُ الرحيمُ ربَّنا هكَذا يتوسل إبراهيم عليه السلام قائلاًُ ربَّنا وابعثْ فيهمْ رسولاً منهُمْ إِنَّهُ دعوةٌ لعقِبِهِ إنهُ حملُ همٍ لمنْ سيأْتي بعدهُ في هِدايتهِمْ وإِقامتهِمْ علَى الجادةِ فيقولُ في دعائِهِ ربَّنا وابعثْ فيهِمْ رَسُولا منهمْ يتلُوا عليهمْ آياتِهِ ويعلِّمهُمُ الكتابَ والحكْمَةَ إنكَ أنتَ العزيزُ الحكيمُ أَيُّها الإخوةُ والأَخواتُ إِنَّ مما قصَّهِ اللهُ تعالَى مِنْ أدعيةِ إبرهِيمُ عليهِ السَّلامُ ما يبينُ عظِيمَ منزلتِهِ وكبيرَ مَقامِهِ عندَ ربهِ وعظيمَ علمهِ بِاللهِ جلَّ وعَلَى إِنَّهُ قالَ في دُعائِهِ رَبَّنا إِنكَ تعلَمُ ما نخفِي وَما نُعْلِنُ وَما يخفَى علَى اللهِ منْ شيءٍ في الأرْضِ وَلا في السماءِ إِنَّهُ توسلَ إِلَى اللهِ عزَّ وجلَّ بما لهُ مِنَ الكمالاتِ إنهُ توسَّلَ إِلَى اللهِ عزَّ وَجَلَّ بسعةِ علمهِ الَّذي أَحاطَ بهِ الخفيةُ والإعلان الذي أحاطَ بهِ كلُّ ما في السماواتِ وَما في الأَرْضِ إِنَّ اللهَ لا يْخفَى عليه شيءٌ في الأرضِ وَلا في السَّماءِ كَما قالَ جلَّ وَعَلا وَما يخفَى علىَ اللهِ مِنْ شيءٍ في الأرضِ وَلا في السَّماءِ ثُمَّ يَعُودُ بعْدَ ذَلِكَ في دُعائِهِ مُذْرِياً علَى اللهِ تَعالَى بعظيمِ مَنِّهِ وكبيرِ إِحْسانِهِ الحمدُ للهِ الَّذي وهَبَ لي علَى الكبرِ إِسماعيلَ وإِسْحاقَ إنَّ رَبي لَسميعُ الدُّعاءَ : أَيْ  الله تَعالَى يجيبُ الدُّعاءَ وَهَذا مِنْ دُعاءِ الثناءِ وَالحمْدِ والتمجيدِ وَالتقديسِ بعْدَ ذلِكَ يأْتي دُعاءُ السؤالِ وَالطلبِ ربِّ اجعلْني مُقيمَ الصلاةِ وَمِنْ ذريَّتي رَبَّنا وَتقبلْ دُعاءِ إِنَّهُ سُؤالُ اللهِ تَعالَى دَوامَ طاعتِهِ وَدَوامَ القِيامِ بحقهِ اجْعلني مُقيمَ الصَّلاةِ ثمَّ لا يقتصِرُ الهمُّ علَى نفسهِ بَلْ إنهُ مهتمٌ بأولادِهِ ومَنْ يأْتي مِنْ عقبهِ فيقولُ ومنْ ذُرِّيتي أَيْ : اجعلهُمْ مُقيمي الصَّلاةِ فالصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ وَهِيَ الصِّلَةُ بينَ العبدِ وَرَبِّهِ ثُمَّ يُلِحُّ علَى اللهِ تَعالَى في قَبولِ دُعائِهِ رَبَّنا تقبلْ دعاء أَي: يا اللهُ تقبلْ هَذا الدُّعاءَ ياربُّ تقبَّلْ هَذا الدُّعاءَ ربَّنا وتقبلْ دُعاء : أَي ياربِّ لا ترُدَّ دعواتُنا ربَّنا استجبْ لَنا هذهِ الدَّعواتِ إِنهُ سُؤالُ اللهِ تَعالَى أَنْ يقبلَ كلَّ ما كانَ مِنْ دَعواتٍ وأعمالٍ صالحاتٍ ثُمَّ بعدَ ذلكَ يختمُ بِسُؤالِ المغفرةِ فيقولُ ربِّ اغْفرلي ولوالدَيَّ وَللمُؤْمِنينَ يومَ يَقُومُ الحسابُ إنهُ سُؤالُ اللهِ تَعالى المغفرةَ لهُ ولوالديْهِ وَهَذا قبلْ أَنْ يتبينَ لهُ حالُ أَبيهِ وأنهُ مِنْ أَصْحابِ الجحيمِ رَبَّنا اغفرلي ولوالدِيَّ وَللمؤمنينَ يومَ يقُومُ الحسابُ فَما أحوجَ الناسِ إِلَى مغفرةِ اللهِ تَعالَى في ذلكَ اليومِ , إِلَى مَغفرتهِ الَّتي ينْجُوا الناسُ فِيها مِنَ الهلاكِ ويُدْرِكُونَ الفوزَ وَالنجاحَ وهذهِ الدعواتُ الَّتي ختمَ بِها إِبراهيمُ عليهِ السلامُ دعائهُ ربهُ يذكرُنا بِدعواتِ نُوحٍ عليهِ السلامُ حيثُ قالَ ربِّ اغفرلي ولمنْ دخلِ بيتيِ مؤمناً وللمؤمنينَ والمؤمناتِ اللهمَّ إنا نسألُكَ أنْ تغفِرلَنا ولإخوانِنا المؤْمنينَ سبقُونا بِالإيمانِ وَلا تجعلْ في قُلُوبِنا غِلاً للذينَ آمنُوا رَبَّنا إنكَ رءوفٌ رحيمٌ اللهُمَّ اغفرْ لَنا وَللمؤمنينَ وَالمؤْمناتِ الأَحياءِ منهمْ والأَمواتِ ربَّنا ظلمْنا أنفُسَنا وإنْ لم تغفرْ لَنا وترحمْنا لنكونَّنَ منْ الخاسرينَ , وإِلَى أَنْ نلْقاكُمْ في حلْقةٍ قادمةٍ منْ برنامجكُمْ فإني قريبٌ أستودعكمُ اللهَ الَّذي لا تضيعُ ودائعهُ والسلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وَبركاتُهُ  .

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات96132 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات91883 )

مواد مقترحة

452. Jealousy
8216. مقدمة.
8275. مقدمة
12168.