×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / التفسير وعلومه / تفسير قوله تعالى { إن هذه أمتكم أمة واحدة}

مشاركة هذه الفقرة Facebook Twitter AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وقد أمر الرسل كلهم بهذا ، وأن لا يتفرقوا فيه فقال : { إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون } وقال : { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم *وإن هذه أمتكم أمة واحدة } الآية . قال قتادة : أي دينكم واحد ، وربكم واحد ، والشريعة مختلفة . وكذلك قال الضحاك ، وعن ابن عباس أي : دينكم دين واحد ، قال ابن أبي حاتم ، وروي عن سعيد بن جبير وقتادة وعبد الرحمن نحو ذلك ، قال الحسن بين لهم ما يتقون ، وما يأتون، ثم قال : إن هذه سنتكم سنة واحدة، وهكذا قالجمهور المفسرين، والأمة الملة والطريقة، كما قال:{إنا وجدنا آباءنا على أمة} كما تسمى الطريق إماما ؛ لأن السالك فيها يؤتم به، فكذلك السالك يؤمه ويقصده، والأمة أيضا معلم الخير الذي يأتم به الناس، وإبراهيم عليه السلام جعله الله إماما، وأخبر أنه كان أمة . وأمر الله تعالى الرسل أن تكون ملتهم ودينهم واحدا ، لا يتفرقون فيه كما في "الصحيحين": « إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد » وقال تعالى:{شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا} الآية. ولهذا كان يصدق بعضهم بعضا لا يختلفون مع تنوع شرائعهم ؛ فمن كان من المطاعين من الأمراء والعلماء والمشايخ متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم أمر بما أمر به ودعا إليه وأحب من دعا إلى مثل ما دعا إليه ، فإن الله يحب ذلك ، فيحب ما يحبه الله ؛ لأن قصده عبادة الله وحده ؛ وأن يكون الدين لله ؛ ومن كره أن يكون له نظير يدعو إلى ذلك ؛ فهذا يطلب أن يكون هو المطاع المعبود ؛ وله نصيب من حال فرعون وأشباهه ؛ فمن طلب أن يطاع دون الله فهذا حال فرعون ؛ ومن طلب أن يطاع مع الله فهذا يريد من الناس أن يتخذوا من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ؛ والله سبحانه أمر أن لا يعبد إلا إياه ولا يكون الدين إلا له ؛ وتكون الموالاة فيه والمعاداة فيه ؛ ولا يتوكل إلا عليه ؛ ولا يستعان إلا به". "مجموع الفتاوى" ( 8/219-220).

تاريخ النشر:الأحد 26 شوال 1434 هـ - الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 م | المشاهدات:5060


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وقد أمر الرسل كلهم بهذا ، وأن لا يتفرقوا فيه فقال : { إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون } وقال : { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم *وإن هذه أمتكم أمة واحدة } الآية .



قال قتادة : أي دينكم واحد ، وربكم واحد ، والشريعة مختلفة .



وكذلك قال الضحاك ، وعن ابن عباس أي : دينكم دين واحد ، قال ابن أبي حاتم ، وروي عن سعيد بن جبير وقتادة وعبد الرحمن نحو ذلك ، قال الحسن بين لهم ما يتقون ، وما يأتون، ثم قال : إن هذه سنتكم سنة واحدة، وهكذا قالجمهور المفسرين، والأمة الملة والطريقة، كما قال:{إنا وجدنا آباءنا على أمة} كما تسمى الطريق إماما ؛ لأن السالك فيها يؤتم به، فكذلك السالك يؤمه ويقصده، والأمة أيضا معلم الخير الذي يأتم به الناس، وإبراهيم عليه السلام جعله الله إماما، وأخبر أنه كان أمة .



وأمر الله تعالى الرسل أن تكون ملتهم ودينهم واحدا ، لا يتفرقون فيه كما في "الصحيحين": « إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد » وقال تعالى:{شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا} الآية.



ولهذا كان يصدق بعضهم بعضا لا يختلفون مع تنوع شرائعهم ؛ فمن كان من المطاعين من الأمراء والعلماء والمشايخ متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم أمر بما أمر به ودعا إليه وأحب من دعا إلى مثل ما دعا إليه ، فإن الله يحب ذلك ، فيحب ما يحبه الله ؛ لأن قصده عبادة الله وحده ؛ وأن يكون الدين لله ؛ ومن كره أن يكون له نظير يدعو إلى ذلك ؛ فهذا يطلب أن يكون هو المطاع المعبود ؛ وله نصيب من حال فرعون وأشباهه ؛ فمن طلب أن يطاع دون الله فهذا حال فرعون ؛ ومن طلب أن يطاع مع الله فهذا يريد من الناس أن يتخذوا من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ؛ والله سبحانه أمر أن لا يعبد إلا إياه ولا يكون الدين إلا له ؛ وتكون الموالاة فيه والمعاداة فيه ؛ ولا يتوكل إلا عليه ؛ ولا يستعان إلا به".



"مجموع الفتاوى" ( 8/219-220).

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات87268 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات81963 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات75704 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62753 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56946 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53947 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات51835 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات51713 )
14. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات46694 )
15. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46621 )

مواد مقترحة

590.
985. لبيك
1066. Jealousy
1076. L’envie
1327. "حسادت"
1350. MEDIA
1390. Hari Asyura
1442. مقدمة
1499. تمهيد
1658. تمهيد
1687. تمهيد
1862. تمهيد
1875. خاتمة
1966. معراج

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف