المقدمُ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، نحمَدُ اللهَ -عزَّ وجلَّ- ونُثني عَلَيهِ ونُصلِّي، ونسلِّمُ على خيرِ خلقِه نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وأصحابِه أجمعينَ والتابِعينَ ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، أمَّا بعدُ:
أيها الإخوةُ، أيتُها الأخواتُ، سلامُ اللهِ عليكُم ورحمتُه وبركاتُه، طِبتُم وطابَتْ أوقاتُكم بالخيرِ، نُحييكم أجملَ التحيةِ، ونرحبُ بكُم أجملَ الترحيبِ في مستهلِّ حلْقةٍ جديدةٍ مِن برنامجِكم "الجوابِ الكافي".
نسعدُ وإياكُم في هذه الحلقةِ بصحبةِ صاحبِ الفضيلةِ الأستاذِ الدكتورِ: خالدِ بنِ عبدِ اللهِ المصلحِ عضوِ الإفتاءِ في منطقةِ القصيمِ، وعضوِ هيئةِ التدريسِ في جامعةِ القصيمِ، والذي يصحبُنا مجيبًا عَن استفتاءاتِكم وأسئلتِكم، نسألُ اللهَ -عزَّ وجلَّ- لضيفِنا التوفيقَ والإعانةَ، وباسمِكم جميعًا نُحييه ونرحبُ بهِ حياكمُ اللهُ.
الشيخُ: حياكمُ اللهُ، أهلًا وسهلًا مرحبًا بكَ، أهلًا وسهلًا بالإخوةِ والأخواتِ، وأسألُ اللهَ أنْ يكونَ لقاءً نافعًا مباركًا.
المقدم: اللهُم آمينَ، باركَ اللهُ فيكُم فضيلةَ الشيخِ، نُحيي لكَ الإخوةَ الذينَ يُشاهِدونَ هذه الحلقةَ، ولمَن أرادَ طرحَ سؤالٍ أو استفتاءٍ، فيمكُنه ذلكَ مِن خلالِ الأرقامِ الهاتفيةِ التي تظهرُ أمامكم على الشاشةِ مِن داخلِ المملكةِ، وكذلكَ مِن خارجِها، وعبرَ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ تويتر، وكذلكَ مُنتدَى "الجوابِ الكافي" وصفحةُ "الجوابِ الكافي" على فيسبُك.
على بركةِ اللهِ ـ تعالى ـ أبدأُ هذه الحلقةَ، فضيلةَ الشيخِ التغطيةُ الإعلاميةُ لهذه العاصفةِ "عاصفةِ الحزمِ"، وما يتبعُ هذه التغطيةَ مِن إشاعةِ بعضِ الإشاعاتِ وبثِّها بينَ المسلمينَ مِن تصويرِ هذه العاصفةِ التي أتتْ لحفظِ وِحدةِ اليمنِ، والقضاءِ على الفوضَى فيهِ في تصويرٍ بعيدٍ تمامًا عَنِ الأحداثِ المُعلنةِ والواضحةِ لإعادةِ الشرعيةِ لهذا البلدِ الكريمِ عبرَ الحديثِ عَن أنها تتضمنُ إساءةً لليمنِ، أو هي موجهةٌ لأبناءِ اليمنِ، أو هي تسعَى لقتلِ المدنيينَ وتفريقِ صفوفِهم، ما الموقفُ مِن مثلِ هذهِ الإشاعاتِ الكاذبةِ المغرضةِ لهذه الحملةِ أو العاصفةِ التي تهدفُ كما ذكرتُ إلى إعادةِ الشرعيةِ إلى أهلِها، وإلى جمعِ أهلِ اليمنِ على كلمةٍ سواءٍ.
الشيخُ: الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين، وأُصَلِّي وأسلِّم عَلَى نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وأصحابِه أجمعينَ، أمَّا بعدُ:
أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ الكريمِ أنْ يُصلحَ حالَ إخوانِنا في اليمنِ، وأنْ يجمعَ كلمتَهم على الحقِّ والهدَى، وأنْ يكفيَهم شرَّ المتربِّصينَ الساعينَ في تفريقِهم والعامِلينَ على الإضرارِ بِهم، هذا حقُّهم عَلَينا، وما يُشاعُ مِن أنَّ هذه الحملةَ لا تحقِّقُ هذه الأهدافَ، فهذا بالتأكيدِ أنهُ يُجافي الحقيقةَ وتُكذِّبُه الوقائعُ والأحداثُ، اليمنُ مِن حيثُ مكانُه الجغرافيُّ هو في جزيرةِ العربِ، ونحنُ في السعوديةِ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ وفي اليمنِ في بوتَقةٍ واحدةٍ تلمُّنا جغرافيا واحدةٌ، وعقيدةٌ واحدةٌ، ولسانٌ واحدٌ.
فالقواسمُ المشتركةُ بينَ الشعبينِ هيَ قواسمُ لا يمكنُ حدُّها، بل يمكنُ أنْ تقولَ إنهما شعبٌ واحدٌ وإنْ تفرقَتْ بهمُ البلدانُ، اليمنُ عانَى كثيرًا مِن أنواعِ مِن الظلمِ والبطشِ والأذَى، وكانَ للرئيسِ المخلوعِ السابقِ اليدُ الطولَى في هذا الفسادِ العظيمِ الذي انتشرَ في هذه البلادِ، وهو المتربصُ باليمنِ الساعي لتحقيقِ أهدافِه الخاصةِ على حسابِ الشعبِ والبلادِ والأرضِ والعبادِ، وبالتالي تجدُه يصافحُ التكفيرينَ تارةً، ويُقاتلُ الحوثيينَ ويُسمِّيهم سَرَطانًا، ولما انقلبَتِ الموازينُ وتغيرتِ المصالحُ أصبحَ الحبيبُ القريبُ الذي يُمَدُّ ويُعانُ، وتُفتحُ لهُ المعسكراتُ، ويُسلَّمُ أسلحةَ الدولةِ هو ذلك السرطانُ الذي كانَ بالأمسِ يُقاتِلُه، ويقولُ: سنجتثُّ السرطانَ الموجودَ في صَعْدا.
هذا الكلامُ يبيِّنُ لنا أنَّ هذه البلدَ مرتْ بأذًى عظيمٍ، وقدْ حاولَ جيرانُها منذُ وقتٍ بعيدٍ في أنواعٍ مِنَ المحاولاتِ للمِّ الشملِ وجمعِ الكلمةِ وإصلاحِ الحالِ وجرَى ما جرَى مِن محاولاتٍ عديدةٍ، عندَما كانتْ مصلحةُ الرئيسِ السابقِ أنْ يتحالفَ معَ الحوثيينَ على الشعبِ اليمنيِّ، ومعلومٌ أنَّ الحوثيين جهةٌ تدعمُها جهاتٌ خارجيةٌ، وهي بوضوحٍ وصراحةٍ "إيرانُ" التي لم تفتأْ تدعمُ هذا الفصيلَ وهذه الجماعةَ المحصورةَ الضعيفةَ المقصورةَ التي بقيَتْ شهورًا لتجتاحَ "دماج" لولا تدخلُ مَن تدخلَ بالصلحِ حتى دخلوا صلحًا ولم يَدخلوها قتالًا، لما تحالَفوا هُم وهذا الرئيسُ المخلوعُ فَتحَ لهم الطرقَ وأصبحوا لهُ "حصانَ طروادةَ" يجعلَهم بينَ يَدَيهِ ويُسمي كلَّ الجاري تحتَ اسمِهم لتحقيقِ مصالِحهِ وإعادةِ الكرةِ بالتسلطِ على أهلِ اليمنِ.
أمامَ هذا الوضعِ الذي أصبحَ فيهِ اليمنُ في مأزقٍ، وعجَزَ أهلُه وجهاتُه التي انتُخِبَتْ واجتمعَتْ عَلَيها الكلمةُ، كلمةُ اليَمنيينَ على حدٍّ كبيرٍ، لم يكنْ هُناك خيارٌ أمامَ هذا التغولِ الفارسيِّ، وأمامَ هذا التلاعبِ بمصيرِ الشعبِ اليمنيِّ، وأمامَ هذا الجموحِ الطاغيِّ لهذه الجماعةِ التكفيريةِ التي تُكفِّرُ كلَّ مَن لا يُوافقُها، ولا تقتصرُ فقطْ على التكفيرِ بلْ على القتلِ والتدميرِ والهدمِ وكلِّ أنواعِ الأذَى والبطشِ، فهَدَموا المساجدَ، وآذوا الناسَ، وسَفَكوا الدماءَ، وانتَهَكوا الحرماتِ، واعتَقَلوا الناسَ في بُلدانِهم، واستباحوا الحرماتِ، وفوقَ هذا كلِّه حتى الجيرانُ لم يَسلَموا مِن أذاهم، فسَمِعْنا مِن مَسؤوليهم مَن يهددُ باحتلالِ مكةَ والمدينةِ، وسمِعْنا قبلَ فترةٍ المناوراتِ التي على الحدِّ الجنوبيِّ لبلادِ الحرمَينِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، وسمِعْنا وسمعنا هذا الذي ظهرَ لنا، وما أخفتْهُ المؤامراتُ والتدبيراتُ مما يعلمُه المختصونَ شيءٌ يفوقُ ما نتكلمُ بهِ.
في ظلِّ هذا الوضعِ الذي تأزَّمَ واشتَكَى منهُ القريبُ والبعيدُ، ونالَ ضررَه، وانتقلَ وبَدَأتْ ألاعيبُه تخرجُ عَن حدودِ اليمنِ واستنجادِ الرئيسِ اليمنيِّ الذي اجتمعَتْ عليهِ كلمةُ أكثرِ اليَمنيينَ، ما كانَ مِن خيارٍ إلا أنْ يتدخلَ المُحبُّونَ، المشفِقونَ على اليمنِ، الساعُونَ إلى إنقاذِه، ليسَ لهم في هذا أطماعٌ، وهذا فارقٌ مُهمٌّ، وأقولُ لكلِّ يمنيٍّ ما فائدةُ إيرانَ في اليمنِ، هلْ تسعَى إلى إعزازِ اليمنِ؟ ماذا فعلَتْ في العراقِ؟ دمَّرَتْه وأنهكَتْه وفرَّقَته وشرذَمَتْه.
ماذا فعلَتْ في سوريا؟ إنها زادَتِ الطينَ بلةً، وشاركَتْ بحرسِها الثوريِّ، وقتلَتْ وتفنَّنتْ في إلحاقِ الأذَى بالناسِ على وجهٍ لم تمارِسْه دولةٌ مِنَ الدولِ في العالمِ كلِّه فيما نشهدُ، ماذا فعلَتْ في لبنانَ؟ قسَّمَتِ الشعبَ، وولَّتْ نائبَها في لبنانَ، ليسَ لهم رئيسٌ منتخبٌ، ولا لهم برلمانٌ قائمٌ، ولا لهم دولةٌ مصونةٌ، يبطشُ فيها هذا المعمَّمُ ويفعلُ فيها الأفاعيلُ بأمرِ وليِّه الذي في طهرانَ، ولا كلمةَ لأحدٍ.
إنهم يُريدونَ اليمنَ أنْ يكونَ نسخةً مِن إحدَى هذه الدولِ الثلاثةِ، ولذلكَ لم تتحمَّلِ الدولُ المشفقةُ الناصحةُ التي يربطُها باليمنِ مصيرٌ واحدٌ، لم تترددْ ولا لحظةٍ في أن تتخذَ إجراءً يوقفُ هذه المهزلةَ وينقذُ الشعبَ، ولذلكَ لما تقدمَتْ "عاصفةُ الحزمِ" بقيادةِ المملكةِ ودولِ الخَليجِ ومَن تحالفَ مَعَهم مِنَ الناصِحينَ مِن دوَلِ العالمِ العربيِّ والعالمِ الإسلاميِّ وغيرهِ انفرجَتْ أساريرُ الناسِ، وشعَروا أنَّ ثمةَ فرجٌ يلوحُ في الأفقِ، وأنَّ هُناك بارقةَ أملٍ لإنقاذِ هذا البلدِ مِن أنْ يلحقَ بنظيراتِه في العراقِ وفي سوريا وما أشبهَ ذلكَ في البلادِ المفككةِ التي الدمُ يجري فيها ليلًا ونهارًا.
وأبرزُ مثالٍ يؤكدُ أنَّ هذه الحملةَ للشعبِ اليمنيِّ أنهُ رغمَ كلِّ مكينةٍ الإعلامِ، رغمَ كلِّ كذبِ الإعلامِ الذي يمارسُه هؤلاءِ لم يُظهِروا صورةً واحدةً لتأذِي المدنيينَ مِن جراءِ هذا القصفِ الذي بشهادةِ القريبِ والبعيدِ كانَ في غايةِ الدقةِ في إصابةِ أهدافِه التي هي أوكارُ الضررِ بأهلِ اليمنِ، التي هي أوكارُ الشرِّ والفسادِ في اليمنِ، التي قطْعُها وتدميرُها هو إحياءٌ لليمنِ، وأنت إذا تضررْتَ مِن بعضِ بدنِكَ احتجْتَ إلى إزالةٍ، وتحتاجُ إلى إزالتِه قدْ تُزيلُه وتخسرُه لكنْ لحفظِ الباقي وإحياءِ الباقي.
لذلكَ أقولُ لكلِّ اليَمنيينَ: أيُّها الإخوةُ الكرامُ مِنَ الرجالِ والنساءِ، مِنَ الصغارِ والكبارِ، هذه الحملةُ لكُم ومنكُم وإليكُم، وسعيُها وعملُها في إنقاذِكم مِن هذا التغوُّلِ الذي رأسُ حربَتِه الحوثيُّ، ومدبِّرُه والمشرفُ عَلَيهِ والمستفيدُ مِن خيراتِه في طهرانَ الذين لم يفتَؤوا مِنَ اتهامِ السعوديةِ بما يتهِمونَها به مِنَ الزورِ والبهتانِ.
يعني يتحدثُ أمسِ وليُّهم الفقيهُ ويقولُ: هذا تدخلٌ إجراميٌّ، طيب بماذا تُسمِّي ما تفعَلُه أنت وحرسُك الثوريُّ وكلُّ مَن وراؤك في العرقِ؟ ماذا تُسميهِ؟ جيشٌ إيرانيٌّ في العراقِ، جيشٌ إيرانيٌّ في سوريا، مخابراتٌ وتدريبٌ وإمدادٌ في لبنانَ.
المقدمُ: هُناك أسلحةٌ كثيرةٌ في لبنانَ.
الشيخ: في اليمنِ نفسِها الأسلحةُ التي يُمَدُّ بِها اليمنيونَ منذُ أنْ سقطَتِ الحكومةُ الشرعيةُ، وطائراتُكم تنقلُ بالطائراتِ المدنيةِ أنواعَ الأسلحةِ، أهذا لخدمةِ الشعبِ، ولحفظِ دمِه، ولصيانةِ مكتسباتِه؟ أليسَ هذا تدخلًا إجراميًّا مقيتًا يسعَى إلى تفريقِ الشعبِ وإيجادِ قدمٍ لكُم في جزيرةِ العربِ لتُمارِسوا ما تمارِسونَه مِن أدوارِ شرٍّ وفسادٍ وتفريقٍ بينَ المسلمينَ في كلِّ بلادِ الدنيا، والواقعُ ينطقُ في العراقِ وفي سوريا وفي غيرِها.
نحن نقولُ: مضَى عهدُ الكذبِ، وأصبحَ الإعلامُ اليومَ يُكذِّبُ الدعاوَى، هذه الجنائزُ التي تلحفُ بالعلمِ الإيرانيِّ وتُنقَلُ مِن سوريا ماذا تُسمَّى؟ أليسَ هذا تدخلًا؟ أليسَ هذا انتهاكًا للسيادةِ؟ أليسَ هذا مصادمةً لاختيارِ الشعبِ وإراداتِه؟ ماذا تُسمي ما يجري في العراقِ مِن قتلٍ وتدميرٍ وأنواعِ الإبادةِ التي ليسَ غرضُها حفظَ أمنِ العراقِ بالتأكيدِ إنما توطئةٌ وتأكيدٌ للوجودِ الإيرانيِّ في العراقِ.
لا شكَّ أنَّ كلَّ هذا يبينُ لنا كذِبَ هذه الدعاوَى، وأقولُ: إننا بحاجةٍ إلى أنْ نُفنِّدَ هذه الدعاوَى، وأن نتكلمَ بصوتٍ واضحٍ، ليسَ عندَنا ما نُخفيهِ، وليسَ لنا أجنداتٌ خفيةٌ كما لغيرِنا مِن أجنداتٍ خفيةٍ نُخفيها وراءَ شعاراتِ "الموتِ لأمريكا" و"الموتِ لإسرائيلَ"، نحنُ على وضوحٍ وعلى جلاءٍ أنَّ تدخُّلَ هذه القواتِ وهذه العاصفةِ غرضُها إنقاذُ الشعبِ اليمنيِّ ووقايةُ الحرَمَينِ الشريفَينِ مِنَ التهديداتِ التي أطلَقها هؤلاءِ، ولم يطلِقوها فقطْ، بل عَمِلوا على إيجادِها واقعًا بهذه المناوراتِ وسائرِ أنواعِ التخطيطاتِ التي كانوا يُخططونَ لها.
أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ الكريمِ أنْ يؤيدَ خادمَ الحرمَينِ بتأييدِه، وأنْ يجمعَ القلوبَ عَلَيهِ، وأنْ يجعلَ لهُ مِن لدُنْه نصيرًا وظهيرًا، وأنْ يؤيدَ كلَّ مَن أيدَ الحقَّ في حقِّ إخوانِنا اليَمنيين، وأنْ ينصرَ هذه الحملةَ المباركةَ التي سُرَّ بها أهلُ اليمنِ، وأنْ يعجِّلَ بالفرجِ لهم، أسألُ اللهَ أنْ يعجلَ بالفرجِ لهم، وأنْ يرُدَّ كيدَ أعدائِهم خائبين، ويجعلَ دائرةَ السوءِ على الحوثيِّ ومَن وراءَه، إنهُ وليُّ ذلك والقادرُ عَلَيهِ.
المقدمُ: آمينَ، باركَ اللهُ فيكُم على هذا الإيضاحِ والبيانِ، شكرَ اللهُ لكُم فَضيلةَ الشيخِ.