×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / العقيدة / مناقشة الفلاسفة القائلين أن العقول والنفوس هم الملائكة

مشاركة هذه الفقرة Facebook Twitter AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وقيل لهم – الفلاسفة -: الذي في الكتاب والسنة من ذكر الملائكة وكثرتهم أمر لا يحصر حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم « أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا ملك قائم أو قاعد أو راكع ؛ أو ساجد ». وقال الله تعالى : { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم } . فمن جعلهم عشرة أو تسعة عشر أو زعم أن التسعة عشر الذين على سقر : هم العقول والنفوس ؛ فهذا من جهله بما جاء عن الله ورسوله . وضلاله في ذلك بين : إذا لم تتفق الأسماء في صفة المسمى ولا في قدره كما تكون الألفاظ المترادفة . وإنما اتفق المسميان في كون كل منهما روحا متعلقا بالسموات . وهذا من بعض صفات ملائكة السموات فالذي أثبتوه هو بعض الصفات لبعض الملائكة وهو بالنسبة إلى الملائكة وصفاتهم وأقدارهم وأعدادهم في غاية القلة أقل مما يؤمن به السامرة من الأنبياء بالنسبة إلى الأنبياء ؛ إذ هم لا يؤمنون بنبي بعد موسى ويوشع . كيف ؟ وهم لم يثبتوا للملائكة من الصفة إلا مجرد ما علموه من نفوسهم مجرد العلم للعقول والحركة الإرادية للنفوس . ومن المعلوم أن الملائكة لهم من العلوم والأحوال والإرادات والأعمال ما لا يحصيه إلا ذو الجلال ووصفهم في القرآن بالتسبيح والعبادة لله أكثر من أن يذكر هنا كما ذكر تعالى في خطابه للملائكة وأمره لهم بالسجود لآدم . "مجموع الفتاوى" ( 4/120-121).  

تاريخ النشر:الأحد 26 شوال 1434 هـ - الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 م | المشاهدات:7376

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وقيل لهم – الفلاسفة -: الذي في الكتاب والسنة من ذكر الملائكة وكثرتهم أمر لا يحصر حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم « أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا ملك قائم أو قاعد أو راكع ؛ أو ساجد ».
وقال الله تعالى : { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم } .
فمن جعلهم عشرة أو تسعة عشر أو زعم أن التسعة عشر الذين على سقر : هم العقول والنفوس ؛ فهذا من جهله بما جاء عن الله ورسوله .
وضلاله في ذلك بين : إذا لم تتفق الأسماء في صفة المسمى ولا في قدره كما تكون الألفاظ المترادفة . وإنما اتفق المسميان في كون كل منهما روحا متعلقا بالسموات .
وهذا من بعض صفات ملائكة السموات فالذي أثبتوه هو بعض الصفات لبعض الملائكة وهو بالنسبة إلى الملائكة وصفاتهم وأقدارهم وأعدادهم في غاية القلة أقل مما يؤمن به السامرة من الأنبياء بالنسبة إلى الأنبياء ؛ إذ هم لا يؤمنون بنبي بعد موسى ويوشع . كيف ؟ وهم لم يثبتوا للملائكة من الصفة إلا مجرد ما علموه من نفوسهم مجرد العلم للعقول والحركة الإرادية للنفوس .
ومن المعلوم أن الملائكة لهم من العلوم والأحوال والإرادات والأعمال ما لا يحصيه إلا ذو الجلال ووصفهم في القرآن بالتسبيح والعبادة لله أكثر من أن يذكر هنا كما ذكر تعالى في خطابه للملائكة وأمره لهم بالسجود لآدم .
"مجموع الفتاوى" ( 4/120-121).
 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات88298 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات82905 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات76448 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات63699 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات57491 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات54507 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات52621 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات52358 )
14. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات47367 )
15. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات47154 )

مواد مقترحة

491.
886. لبيك
967. Jealousy
977. L’envie
1228. "حسادت"
1251. MEDIA
1291. Hari Asyura
1343. مقدمة
1400. تمهيد
1559. تمهيد
1588. تمهيد
1763. تمهيد
1776. خاتمة
1867. معراج

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف