السؤالُ: ما فضلُ التزامِ محظوراتِ الإحرامِ والعنايةِ بها؟
الجوابُ: فضلُ ذلكَ أنهُ بهِ يتحققُ امتثالُ ما أمرَنا اللهُ تعالَى بهِ في قولِه: ﴿ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾البقرة:197
ثانيًا: أنهُ سببٌ لنيلِ الفضائلِ المرتبةِ على الحجِّ، فإنَّ الفضائلَ المرتبةَ على الحجِّ بحقِّ السيئاتِ والخَطايا وإدراكِ الجزاءِ الوفيرِ والأجرِ العظيمِ إنما هوَ في حقِّ مَن صانَ حجَّه وعمرتَه عما حرمَ عليهِ؛ ولذلكَ قالَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-: «مَن حجَّ ولم يرفُثْ ولم يفسُقْ رجعَ كيومِ ولدَتْه أمُّه» لا يرجعُ على هذهِ الحالةِ إلا إذا راعَى هذا المعنَى، وهوَ أنهُ اجتنبَ الرفثَ وهوَ ما يُمنعُ على المحرمِ، واجتنبَ ما يتعلقُ بالنساءِ والشهوةِ، واجتنبَ الفسقَ، وسيَأتي تفصيلُ ذلكَ فيما نتكلمُ عنهُ مِنَ المحظوراتِ.