ثمَّةَ محظورٌ يشتركُ فيهِ الرجالُ والنساءُ، وهوَ المعاصي والسيئاتُ على وجهِ العمومِ، هَذا ما يجبُ تجنبُه، فإنَّ ذلكَ مما يُنقِصُ أجرَ الحجِّ والعمرةِ؛ لعمومِ قولِه جلَّ وعَلا:﴿فمن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾البقرة:197 .
والفسوقُ اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما حرَّمَه اللهُ تعالى مما يتعلقُ بالحجِّ، كما جاءَ النصُّ على جملةٍ مِنَ المحظوراتِ، أو مما لا صلةَ لهُ بالحجِّ كالغيبةِ والنميمةِ، ولذلكَ أُوصِي إخواني الحجاجَ أنْ يتَّقوا اللهَ تعالى في حجِّهم، وأنْ يَصونوا أنفُسَهم عَنِ الغيبةِ، وعنِ النميمةِ، وعن أذيةِ الخلقِ، وعَنِ الكلامِ الفاحشِ، وعَنِ النظرِ المحرمِ، وعنِ السمعِ المحرمِ، وعنْ عدمِ التزامِ الأنظمةِ التي تقصدُ الرفقَ بالحجاجِ، وإتمامَ النسُكِ على وجهٍ تامٍّ، كلُّ هذهِ مما ينبَغي على الحجاجِ أنْ يَعتَنوا بهِ.
هذا مجملُ ما يتصلُ بمحظوراتِ الإحرامِ.