السؤالُ: وما حكمُ السعْيِ بالمسعَى الجديدِ؟
الجوابُ: التوصيفُ بالمسعَى الجديدِ حقيقةً هوَ توسعةٌ للمسعَى، وليسَ هناكَ مسعًى جديدٌ؛ بمعنَى أن الناسَ نُقِلوا إلي مكانٍ آخرَ غيرِ المكانِ المعهودِ للسعيِ؛ إنما هوَ توسعةٌ حصلَتْ للمسعَى، وبالتالي هلْ هذهِ التوسعةُ يُجزيءُ السعيُ فيها أو لا؟ الذي يظهرُ أنهُ محلٌّ للسعيِ، وأنَّ هذهِ التوسعةَ في حدودِ جبليِ الصفا والمروةِ اللذَيْنِ قالَ اللهُ تعالَى فيهِما:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}البقرة:158 وهناكَ جماعةٌ مِن أهلِ العلمِ يرَونَ أنَّ هذهِ الزيادةَ خارجةٌ عَنِ الحدودِ، وبالتالي لا يرَون صحةَ السعيِ في هذا المكانِ، لكنْ حسبَ ما توصلَ إلَيهِ النظرُ والتأملُ في الأمرِ أنَّ هذهِ التوسعةَ لا تخرجُ عَن حدودِ المسعَى المشروعِ السعيُ فيهِ، فلهَذا لا حرجَ فيهِ، وأقولُ يا أخي اسعَ وتقبلَ اللهُ مِنا ومِنكُم.