×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

زاد الحاج والمعتمر / يوم عرفة / أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة يوم عرفة

مشاركة هذه الفقرة Facebook Twitter AddThis

تاريخ النشر:الجمعة 05 ذو الحجة 1436 هـ - الجمعة 18 سبتمبر 2015 م | المشاهدات:14283

المذيعُ: اليومُ التاسعُ وهوَ يومُ عرفةَ، متَى يبدأُ؟ وماذا يجبُ على الحاجِّ أنْ يعملَ؟.

الشيخُ: يومُ عرفةَ يبتدئُ مِن طلوعِ الفجرِ مِن حيثُ اليومُ وما يتعلقُ بهِ مِن فضائلَ، وما فعلَه النبيُّ  -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هَذا اليومِ هوَ أنهُ صَلَّى الفجرَ في منًى، ثُم لَما طلعتِ الشمسُ وارتفعَتْ سارَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن منًى إلى عرفةَ، سارَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  مِن طريقِ جبلِ ضبٍّ، وهوَ الجبلُ الذي نحنُ عليهِ الآنَ، اسمُه جبلُ ضبٍّ، والذي في أسفلِه مسجدُ الخيفِ، ووصلَ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الوادي الذي قبلَ عرفةَ في قريةٍ صغيرةٍ اسمُها نمرةُ، وجدَ قبةً قدْ ضُرِبتْ لهُ؛ القبةُ: خيمةٌ صغيرةٌ قد ضُربتْ لهُ فنزلَ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى زالتِ الشمسُ، فلما زالتِ الشمسُ، ارتحلَ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ناقتَه وأتَى إلى المكانِ الذي خطبَ فيهِ الناسُ وهوَ خارجُ عرفةَ، قريبٌ مِن موضعِ المسجدِ الآنَ في مقدمتِه، وهوَ في نمرةَ بطنِ عرنةَ، فخطبَ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الناسِ خطبةً، هذهِ خطبةُ عرفةَ ليستْ خطبةَ جمعةٍ، وهوَ في هذهِ السنةِ يومَ عرفةَ يوافقُ يومَ الجمعةِ، فالخطبةُ التي تكونُ في عرفةَ ليستْ خطبةَ جمعةٍ فليسَ على الحجاجِ جمعةٌ، إنما يخطبُ الخطيبُ خطبةَ عرفةَ إتّباعًا للنبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ، وهيَ خطبةٌ واحدةٌ، ثُم بعدَ ذلكَ يؤذِّنُ المؤذنُ ويصلونَ الظهرَ ركعتَينِ ويصلونَ بعدَها العصرَ ركعتينِ بأذانٍ واحدٍ وإقامتَينِ، وجمعَ النبيُّ  -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  بينَ الظهرِ والعصرِ لأجلِ أنْ يتفرغَ للذكرِ والعبادةِ بقيةَ يومِه، لمَّا فرغَ النبيُّ  -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الصلاةِ وهوَ في خارجِ عرفةَ؛ دخلَ إلى عرفةَ، وتوجَّه  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الصخراتِ فجعلَ بطنَ راحلتِه إلى الصخراتِ والتي عندَ الجبلِ مستقبِلًا القبلةَ وحبلُ الناس بينَ يدَيهِ ليقضيَ حوائجَهم إذا احتاجَ أحدٌ أنْ يسألَ وليأتَسوا بهِ ويَقتدوا، وقالَ: «وقفتُ هُنا وعرفةُ كلُّها موقفٌ».

إذًا: النبيُّ  -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بدأَ وقوفَه بعرفةَ بعدَ الزوالِ، بعدَ صلاةِ الظهرِ والعصرِ خارجَها، طبعًا مِن زمنٍ بعيدٍ الناسُ لا يفعلونَ هَذا، غالبُ الناسِ يدخُلون إلى عرفةَ مِن أولِ مجيئِهم ليُرَتِّبوا أماكنَهم، وهذا ليسَ شيئًا قريبًا بلْ هوَ مِن مئاتِ السنينَ ذكرَه الفقهاءُ المتقدِّمونَ أنَّ: الناسَ كانوا يَأتون إلى عرفةَ مباشرةً لا يقِفونَ في نمرةَ، ولا يأتونَ إلى الموضعِ الذي صلَّى فيهِ النبيُّ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الناسُ يتفرَّقوا كلٌّ يصلِّي معَ إمامِه، مَن تيسرَ لهُ الصلاةُ معَ إمامِ المسجدِ؛ مسجدِ نمرةَ، فهذا حسنٌ يستمعُ الخطبةَ ويصلِّي معَه، إنْ لم يتيسرْ فليُصلِّ معَ الأئمةِ الذينَ هم في خيامِهم، وبعدَ ذلكَ يشتغلُ بالذكرِ والدعاءِ والعبادةِ والطاعةِ، فإنَّ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بقىَ مِن بعدِ الصلاةِ إلى أنْ غربتِ الشمسُ وذهبَتِ الصفرةُ وهوَ على راحلَتِه يذكرُ ربَّه ويعظِّمُه ويدعوهُ جلَّ في عُلاه، ليسَ هُناك دعاءٌ خاصٌّ في عرفةَ؛ كلُّ دعاءٍ تدعوا بهِ فهوَ موقعُ قَبولٍ مِنَ اللهِ -عزَّ وجلَّ- ما لم يكنْ إثمًا أو قطيعةَ رحمٍ، وأفضلُ ما يقولُه المؤمنُ: ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ، هَذا الدعاءُ أجمعُ دعاءٍ، يجمعُ لكَ خيرَ الدنيا والآخرةِ وهوَ الذي ذكرَه اللهُ تعالى في سياقِ ذكرِه لأحوالِ الناسِ في أدعيَتِهم، في نُسكِهم في حجِّهم:﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾, فينبَغي ألَّا تنصبَّ الاهتماماتُ فقطْ على أمرِ الدنيا، بلْ يدعُو بخيرِ الدنيا والآخرةِ، هَذا فيما يتصلُ بما يفعلُه الإنسانُ في يومِ عرفةَ.

الوقتُ الفضيلُ هوَ: عشيةُ عرفةَ –يعني- بعدَ صلاةِ الظهرِ والعصرِ هوَ الوقتُ الذي يحصلُ فيهِ تفضُّلُ اللهِ على عبادِه -جَلَّ في عُلاه- بمُباهاتِه -سُبحانَه وبحمدِه- فليجتهدِ المؤمنُ كلَّ هذا الوقتِ بذكرِ اللهِ، وتلاوةِ كتابِه، وتعظيمِه -جلَّ في عُلاه- وسؤالِه، وتهليلِه، وتحميدِه، وتكبيرِه، ولو أنَّ الإنسانَ اقتصرَ على الذكرِ فقطْ كانَ ذلكَ خيرًا عظيمًا؛ لأنَّ مِنَ الناسِ مَن يقولُ بماذا أدعُو؟  فنقولُ: لا يفترْ لسانُك عَن ذكرِ اللهِ، فإنَّ النبيَّ  -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قدْ جاءَ عنهُ كما في "السننِ" مِن حديثِ أبي سعيدٍ: «مَن شغَلَه ذِكري عَن مسأَلَتي» –يعني- اشتغلَ بتعظيمِ اللهِ وتمجيدِه حتى ذهلَ مِن هذا التعظيمِ عَن أنْ يسألَ اللهَ عَن حاجَتِه، فهُنا ليبشِرْ هذا فقدْ قالَ: «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ»، فضلٌ مِنَ اللهِ، اللهُ -جلَّ في عُلاه- يعطيكَ خيرًا مما تسألُ، خيرًا مما يدورُ في خيالِك، خيرًا مما تطلبُه في نفسِك؛ ولذلكَ وصيَّتي للمؤمنِ أنْ يجتهدَ بالذكرِ قائمًا وقاعدًا، لا يفترْ لسانُك عَن ذكْرِ ربِّك؛ فإنَّ اللهَ يهَبُ في هذا اليومِ هباتٍ عظيمةً، فما مِن يومٍ أكثرَ مِن أنْ يُعتِقَ اللهُ فيهِ عبدًا مِنَ النارِ مِن يومِ عرفةَ واسألِ اللهَ مِن فضلِه.

والواحدُ وللهِ الحمدُ –يعني- يرَى التيسيرَ والسهولةَ في مخيماتٍ مكيفةٍ، في طعامٍ موفورٍ، شرابٍ متيسرٍ، وفي غالبِ وضعِ الحجاجِ قدْ كُفُوا كلَّ شيءٍ إلَّا أنْ يتوجَّهوا إلى اللهِ؛ ولذلكَ لا ينبَغي أنْ نشتغلَ بما يشتغلُ بهِ كثيرٌ مِنَ الناسِ؛ نومًا، وحكاياتٍ، واشتغالًا بالجوالِ، وعبثًا أحيانًا، وأحيانًا اشتغالٌ بنوعٍ مِنَ التصويرِ وما إلى ذلكَ، المشكلةُ هيَ ضياعُ هذهِ اللحظاتِ النفيسةِ، فمِنَ الحرمانِ العظيمِ أنْ تضعَ نفسَك مواضعَ السيئةِ والردَى في مواضعِ الهباتِ والعطاءِ، مِنَ الحرمانِ الذي يدلُّ على نقصٍ عظيمٍ وخللٍ كبيرٍ في إيمانِ العبدِ أنْ يشتغلَ بالسيئةِ في وقتِ الإحسانِ.

وأنا أُوصي نفسي وإخواني بحفظِ اللسانِ، والاشتغالِ بالطاعةِ وتقليلِ الخُلطةِ، الخلطةُ سببٌ لشيءٍ كثيرٍ مِنَ الأمورِ التي توقعُ الإنسانَ في الغِيبةِ، في النميمةِ، فيومُ عرفةَ لحظاتٌ مختصرةٌ؛ ليسَتْ وقتًا ممتدًّا، يقولُ ماذا أفعلُ في طولِ هذا الوقتِ، كلُّها لو حسبْناها أربعُ أو خمسُ ساعاتٍ، استثمِرْها فهيَ فرصةٌ تبلُغُ بها عطاءً عظيمًا، وعطاءً جزيلًا مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فلنستثمِرْها في دعاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ وانعزِلْ يا أخي ما هوَ بلازمٍ أنْ تسيرَ معَ ربعِك معَ أصحابِك معَ مجموعتِك معَ رُفقائِك، في هذهِ اللحظاتِ يمكنُ أنْ تنعزلَ وتسألَ اللهَ -عزَّ وجلَّ- ما في مانعٍ أنَّ الإنسانَ يأخذُ قِسطًا مِنَ الراحةِ، يمتدُّ قليلًا، لكنْ يستحضرُ أنَّ لحظاتٍ قدْ لا يدرِكُها، لحظاتٍ قدْ يغفُلُ فيها عَن عطاءٍ عظيمٍ وجزيلٍ بسببِ أنهُ لم يستثمرْها، أسألُ اللهَ أنْ يبلِّغَنا وإياكُم.

المذيعُ: مَن يَأتي إلى عرفةَ قبلَ الفجرِ –يعني- الساعةَ الثانيةَ، الساعةَ الثالثةَ فجرًا؟

الشيخُ: مَن يطالعُ كتبَ الفقهاءِ -رحِمَهمُ اللهُ- على اختلافِ مذاهبِهم، يرَى أنهُم قالوا: إنَّ المجيءَ إلى عرفةَ ليلةَ عرفةَ بدعةٌ، وهَذا مقصودُهم رحِمَهمُ اللهُ، مَن جاءَ مقتصدًا العبادةَ لأنهُ يريدُ التقربَ إلى اللهِ بالمجيءِ إلى هذهِ البقعةِ وهذا كما ذكرَ الفقهاءُ على اختلافِ مذاهبِهم.

لكنْ مَن جاءَ لأجلِ مصلحةٍ أو حاجةٍ كالذينَ يَأتون إلى عرفةَ لأنَّ التفويجَ وترتيبَ الحملاتِ هَكذا هوَ مِن حيثُ سهولةُ وصولِهم وإمكانيةُ بلوغِهم إلى مقارِّهم قبلَ زحمةِ الناسِ وقبلَ الحوائلِ والموانعِ التي تمنعُ الوصولَ إلى عرفةَ، هؤلاءِ ليسَ عليهِم شيءٌ متَى ما جاءوا لو جاءوا اليومَ، الآنَ بعضُ الحجاجِ كما يسألُني بعضُهم يقولُ: ستتوجَّهُ حملتُنا مِن مكةَ مباشرةً إلى عرفةَ؟، نقولُ: أنتمُ على خيرٍ، واشتغِلوا بالذكرِ والعبادةِ، وجئتُم إلى عرفةَ الآنَ لأجلِ ترتيباتِ الحملةِ وتفويجِ الحجاجِ والتنظيمِ، وحتى الذينَ يشتغِلون كالحجاجِ الذين يتقدَّمونَ إلى خدمةِ الحجيجِ، فلا حرجَ علَيهم وهُم على خيرٍ، ويبلُغونَ أجرَ السنةِ بالمجيءِ إلى منًى لأنهُم أرادوا ذلكَ وحالَ بينَهم وبينَه مصلحةٌ أو حاجةٌ.

المذيعُ: إذا صلُّوا الآنَ الظهرَ والعصرَ جمعَ تقديمٍ في عرفةَ، ثُم بعدَ ذلكَ متَى ينتقِلونَ إلى مزدلفةَ؟ ما الخطوةُ التي بعدَها؟.

الشيخ:هوَ في الحقيقةِ، أنبِّهُ فيما يتعلقُ بعرفةَ أنْ يعتنيَ الحجاجُ بأنْ يكونوا داخلَ العلاماتِ التي وُضعَتْ مِنَ الجهاتِ المسئولةِ التي تحدِّدُ حدودَ عرفةَ لأنَّ الحجَّ عرفةَ، ومعنَى أنَّ الحجَ عرفةُ: أنَّ مَن لم يدركْ عرفةَ فقدْ فاتَه الحجُّ، ووقتُ عرفةَ يبتدئُ مِن طلوعِ الفجرِ في قولِ جمهورِ العلماءِ، مِن طلوعِ الفجرِ إلى طلوعِ فجرِ يومِ النحرِ، كلُّ هَذا وقتُ الوقوفِ طبعًا، السُّنةُ في الوقوفِ هوَ أنْ يكونَ بعدَ الزوالِ إلى ذهابِ الصفرةِ، لكنْ مَن جاءَ مثلًا آخرَ النهارِ، مَن جاءَ مثلًا بعدَ المغربِ، مَن جاءَ في أثناءِ الليلِ فهذا أدركَ عرفةَ ما دامَ قدْ وقفَ بها قبلَ فجرِ يومِ النحرِ.

وعرفةُ الركنُ الأعظمُ مِن أركانِ الحجِّ؛ ولذلكَ جاءَ في حديثِ عبدِ الرحمنِ بنِ يعبرَ أنَّ النبيَّ  -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعثَ مُنادٍ يقولُ: "الحجُّ عرفةُ"، ومعنَى: الحجُّ عرفةُ –يعني- مَن لم يدرِكِ الوقوفَ بعرفةَ فقدْ فاتَه الحجُّ، وجاءَ عروةُ بنُ مبرزٍ؛ لقيَ النبيَّ  -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يومَ العيدِ في مزدلفةَ فسألَه: قالَ: يا رسولَ اللهِ جئتُ مِن جبلِ طيِّءِ وأكللتُ راحِلَتي وأتعبتُ نَفسي ولم أترُكْ جبلًا إلَّا وقفتُ علَيهِ، فقالَ النبيُّ  -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :«إني جئتُ مِنْ جبلِ طيءٍ أكللتُ راحلتي وأتعبتُ نَفسي، واللهِ! ما تركتُ مِن حبلٍ إلَّا وقفتُ علَيهِ فهلْ لي مِن حجٍّ»، وهذا يدلُّ علَى أنَّ الوقوفَ يحصلُ بأيِّ لحظةٍ مِنْ وقتِ الوقوفِ بعرفةَ في يومِ عرفةَ.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94834 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات90494 )

مواد مقترحة

434. Jealousy
8183. مقدمة.
8242. مقدمة
12159.