×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / العقيدة / لفظ المعية جاء عاماً وخاصاً خلافاً للفظ القرب

مشاركة هذه الفقرة Facebook Twitter AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وقال حنبل بن إسحاق في كتاب " السنة ": قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : ما معنى قوله تعالى{وهو معكم أين ما كنتم} و {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} إلى قوله تعالى {إلا هو معهم أين ما كانوا}. قال : علمه عالم الغيب والشهادة محيط بكل شيء شاهد . علام الغيوب يعلم الغيب ربنا على العرش بلا حد ولا صفة وسع كرسيه السموات والأرض. وقد بسط الإمام أحمد الكلام على معنى المعية في " الرد على الجهمية " . ولفظ المعية في كتاب الله جاء عاما كما في هاتين الآيتين وجاء خاصا كما في قوله:{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} وقوله:{إنني معكما أسمع وأرى}، وقوله:{لا تحزن إن الله معنا}. فلو كان المراد أنه بذاته مع كل شيء ؛ لكان التعميم يناقض التخصيص ؛ فإنه قد علم أن قوله:{لا تحزن إن الله معنا} أراد به تخصيصه وأبا بكر دون عدوهم من الكفار وكذلك قوله :{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}، خصهم بذلك دون الظالمين والفجار . وأيضا فلفظ " المعية " ليست في لغة العرب ولا شيء من القرآن يراد بها اختلاط إحدى الذاتين بالأخرى ؛ كما في قوله:{محمد رسول الله والذين معه} وقوله:{فأولئك مع المؤمنين} وقوله:{اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وقوله:{وجاهدوا معكم}. ومثل هذا كثير ؛ فامتنع أن يكون قوله:{وهو معكم} يدل على أن ذاته مختلطة بذوات الخلق". "مجموع الفتاوى" ( 5/496-497).  

تاريخ النشر:الأحد 26 شوال 1434 هـ - الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 م | المشاهدات:3814

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وقال حنبل بن إسحاق في كتاب " السنة ": قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : ما معنى قوله تعالى{وهو معكم أين ما كنتم} و {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} إلى قوله تعالى {إلا هو معهم أين ما كانوا}.
قال : علمه عالم الغيب والشهادة محيط بكل شيء شاهد .
علام الغيوب يعلم الغيب ربنا على العرش بلا حد ولا صفة وسع كرسيه السموات والأرض. وقد بسط الإمام أحمد الكلام على معنى المعية في " الرد على الجهمية " .
ولفظ المعية في كتاب الله جاء عاما كما في هاتين الآيتين وجاء خاصا كما في قوله:{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} وقوله:{إنني معكما أسمع وأرى}، وقوله:{لا تحزن إن الله معنا}.
فلو كان المراد أنه بذاته مع كل شيء ؛ لكان التعميم يناقض التخصيص ؛ فإنه قد علم أن قوله:{لا تحزن إن الله معنا} أراد به تخصيصه وأبا بكر دون عدوهم من الكفار وكذلك قوله :{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}، خصهم بذلك دون الظالمين والفجار .
وأيضا فلفظ " المعية " ليست في لغة العرب ولا شيء من القرآن يراد بها اختلاط إحدى الذاتين بالأخرى ؛ كما في قوله:{محمد رسول الله والذين معه} وقوله:{فأولئك مع المؤمنين} وقوله:{اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وقوله:{وجاهدوا معكم}.
ومثل هذا كثير ؛ فامتنع أن يكون قوله:{وهو معكم} يدل على أن ذاته مختلطة بذوات الخلق".
"مجموع الفتاوى" ( 5/496-497).
 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات87968 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات82527 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات76211 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات63320 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات57332 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات54357 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات52395 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات52140 )
14. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات47102 )
15. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات47019 )

مواد مقترحة

491.
886. لبيك
967. Jealousy
977. L’envie
1228. "حسادت"
1251. MEDIA
1291. Hari Asyura
1343. مقدمة
1400. تمهيد
1559. تمهيد
1588. تمهيد
1763. تمهيد
1776. خاتمة
1867. معراج

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف