×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / العقيدة / بيان تقابل السلب والإيجاب، وتقابل العدم والملكة

مشاركة هذه الفقرة Facebook Twitter AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" فهو أولى وأحق باتصافه بصفات الكمال ولو لم يتصف بصفات الكمال لكانت مخلوقاته أكمل منه . وهذا بعينه قد احتجوا به في " مسألة الكلام " وهو مطرد في تكلمه بعبارة القرآن ومعناه جميعا . وقد استدلوا أيضا بأنه لو لم يتصف بصفات الكمال لاتصف بنقائضها وهي صفات نقص والله منزه عن ذلك ؛ فلو لم يوصف بالحياة لوصف بالموت ولو لم يوصف بالعلم لوصف بالجهل ولو لم يوصف بالكلام لوصف بالخرس ولو لم يوصف بالبصر والسمع لوصف بالعمى والصمم . وللملاحدة هنا " سؤال مشهور " وهو : أن هذه المتقابلات ليست متقابلة تقابل السلب والإيجاب - حتى يلزم من نفي أحدهما ثبوت الآخر - ؛ بل هي متقابلة تقابل " العدم والملكة " وهو : سلب الشيء عما شأنه أن يكون قابلا له ؛ كعدم العمى عن الحيوان القابل له ؛ فأما الجماد فإنه لا يوصف عندهم بالعمى ولا البصر لعدم قبوله لواحد من هذين . وقد أعيا هذا السؤال كثيرا من المتأخرين - حتى أبي الحسن الآمدي وأمثاله : من أهل الكلام - وظنوا أنه لا جواب عنه وقد بسط الكلام في أجوبته في غير هذا الموضع . وذكر من جملة " الأجوبة " عن هذا أن يقال : هذا أبلغ في النقص ؛ فإن ما كان قابلا للاتصاف بالبصر والعمى والعلم والجهل والكلام والخرس، فهو أكمل مما لا يقبل واحدا منهما ؛ إذ الحيوان أكمل من الجماد فإذا كان الاتصاف بصفات النقص عيبا مع إمكان الاتصاف بصفات الكمال ؛ فعدم إمكان الاتصاف بصفات الكمال وعدم قبول ذلك أعظم آفة وعيبا ونقصا . فسبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا". " مجموع الفتاوى" ( 6/538- 539).  

تاريخ النشر:الاثنين 26 شوال 1434 هـ - الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 م | المشاهدات:7777

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" فهو أولى وأحق باتصافه بصفات الكمال ولو لم يتصف بصفات الكمال لكانت مخلوقاته أكمل منه . وهذا بعينه قد احتجوا به في " مسألة الكلام " وهو مطرد في تكلمه بعبارة القرآن ومعناه جميعا .
وقد استدلوا أيضا بأنه لو لم يتصف بصفات الكمال لاتصف بنقائضها وهي صفات نقص والله منزه عن ذلك ؛ فلو لم يوصف بالحياة لوصف بالموت ولو لم يوصف بالعلم لوصف بالجهل ولو لم يوصف بالكلام لوصف بالخرس ولو لم يوصف بالبصر والسمع لوصف بالعمى والصمم .
وللملاحدة هنا " سؤال مشهور " وهو : أن هذه المتقابلات ليست متقابلة تقابل السلب والإيجاب - حتى يلزم من نفي أحدهما ثبوت الآخر - ؛ بل هي متقابلة تقابل " العدم والملكة " وهو : سلب الشيء عما شأنه أن يكون قابلا له ؛ كعدم العمى عن الحيوان القابل له ؛ فأما الجماد فإنه لا يوصف عندهم بالعمى ولا البصر لعدم قبوله لواحد من هذين .
وقد أعيا هذا السؤال كثيرا من المتأخرين - حتى أبي الحسن الآمدي وأمثاله : من أهل الكلام - وظنوا أنه لا جواب عنه وقد بسط الكلام في أجوبته في غير هذا الموضع .
وذكر من جملة " الأجوبة " عن هذا أن يقال : هذا أبلغ في النقص ؛ فإن ما كان قابلا للاتصاف بالبصر والعمى والعلم والجهل والكلام والخرس، فهو أكمل مما لا يقبل واحدا منهما ؛ إذ الحيوان أكمل من الجماد فإذا كان الاتصاف بصفات النقص عيبا مع إمكان الاتصاف بصفات الكمال ؛ فعدم إمكان الاتصاف بصفات الكمال وعدم قبول ذلك أعظم آفة وعيبا ونقصا . فسبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا".
" مجموع الفتاوى" ( 6/538- 539).

 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات87269 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات81964 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات75707 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62753 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56947 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53948 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات51837 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات51715 )
14. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات46694 )
15. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46622 )

مواد مقترحة

491.
886. لبيك
967. Jealousy
977. L’envie
1228. "حسادت"
1251. MEDIA
1291. Hari Asyura
1343. مقدمة
1400. تمهيد
1559. تمهيد
1588. تمهيد
1763. تمهيد
1776. خاتمة
1867. معراج

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف