×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / الحديث وعلومه / لوم موسى لأجل ما حصل من المصيبة لا لأجل حق الله تعالى

مشاركة هذه الفقرة Facebook Twitter AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والحديث الذي في "الصحيحين" في احتجاج آدم وموسى عليهما السلام لما قال له موسى ،«أنت آدم أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وعلمك أسماء كل شيء لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة ؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه وخط لك التوراة بيده فبكم وجدت مكتوبا علي قبل أن أخلق {وعصى آدم ربه فغوى} قال : بكذا وكذا سنة قال فحج آدم موسى». وهذا الحديث في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة وقد روي بإسناد جيد من حديث عمر رضي الله عنه . فآدم عليه السلام إنما حج موسى لأن موسى لامه على ما فعل لأجل ما حصل لهم من المصيبة بسبب أكله من الشجرة لم يكن لومه له لأجل حق الله في الذنب. فإن آدم كان قد تاب من الذنب كما قال تعالى {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} وقال تعالى {ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى}. وموسى - ومن هو دون موسى - عليه السلام يعلم أنه بعد التوبة والمغفرة لا يبقى ملام على الذنب وآدم أعلم بالله من أن يحتج بالقدر على الذنب وموسى عليه السلام أعلم بالله تعالى من أن يقبل هذه الحجة فإن هذه لو كانت حجة على الذنب لكانت حجة لإبليس عدو آدم وحجة لفرعون عدو موسى وحجة لكل كافر وفاجر وبطل أمر الله ونهيه ؛ بل إنما كان القدر حجة لآدم على موسى لأنه لام غيره لأجل المصيبة التي حصلت له بفعل ذلك وتلك المصيبة كانت مكتوبة عليه. "مجموع الفتاوى" ( 8/108).  

تاريخ النشر:الثلاثاء 27 شوال 1434 هـ - الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 م | المشاهدات:3998

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والحديث الذي في "الصحيحين" في احتجاج آدم وموسى عليهما السلام لما قال له موسى ،«أنت آدم أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وعلمك أسماء كل شيء لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة ؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه وخط لك التوراة بيده فبكم وجدت مكتوبا علي قبل أن أخلق {وعصى آدم ربه فغوى} قال : بكذا وكذا سنة قال فحج آدم موسى».
وهذا الحديث في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة وقد روي بإسناد جيد من حديث عمر رضي الله عنه .
فآدم عليه السلام إنما حج موسى لأن موسى لامه على ما فعل لأجل ما حصل لهم من المصيبة بسبب أكله من الشجرة لم يكن لومه له لأجل حق الله في الذنب.
فإن آدم كان قد تاب من الذنب كما قال تعالى {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} وقال تعالى {ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى}.
وموسى - ومن هو دون موسى - عليه السلام يعلم أنه بعد التوبة والمغفرة لا يبقى ملام على الذنب وآدم أعلم بالله من أن يحتج بالقدر على الذنب وموسى عليه السلام أعلم بالله تعالى من أن يقبل هذه الحجة فإن هذه لو كانت حجة على الذنب لكانت حجة لإبليس عدو آدم وحجة لفرعون عدو موسى وحجة لكل كافر وفاجر وبطل أمر الله ونهيه ؛ بل إنما كان القدر حجة لآدم على موسى لأنه لام غيره لأجل المصيبة التي حصلت له بفعل ذلك وتلك المصيبة كانت مكتوبة عليه.
"مجموع الفتاوى" ( 8/108).


 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات90368 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات84258 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات77719 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات65235 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات58408 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات55384 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات53742 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات53322 )
14. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات48324 )
15. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات48080 )

مواد مقترحة

609.
1004. لبيك
1085. Jealousy
1095. L’envie
1346. "حسادت"
1369. MEDIA
1409. Hari Asyura
1461. مقدمة
1518. تمهيد
1677. تمهيد
1706. تمهيد
1881. تمهيد
1894. خاتمة
1985. معراج

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف