×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / منوع / كيفية اطلاع الملائكة على هم العبد

مشاركة هذه الفقرة Facebook Twitter AddThis

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"عن قوله صلى الله عليه وسلم «إذا هم العبد بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة» الحديث،فإذا كان الهم سرا بين العبد وبين ربه فكيف تطلع الملائكة عليه؟ . فأجاب : الحمد لله ، قد روي عن سفيان بن عيينة في جواب هذه المسألة قال : "إنه إذا هم بحسنة شم الملك رائحة طيبة وإذا هم بسيئة شم رائحة خبيثة". والتحقيق : أن الله قادر أن يعلم الملائكة بما في نفس العبد كيف شاء كما هو قادر على أن يطلع بعض البشر على ما في الإنسان. فإذا كان بعض البشر قد يجعل الله له من الكشف ما يعلم به أحيانا ما في قلب الإنسان : فالملك الموكل بالعبد أولى بأن يعرفه الله ذلك. وقد قيل في قوله تعالى {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} أن المراد به الملائكة: والله قد جعل الملائكة تلقي في نفس العبد الخواطر كما قال عبد الله بن مسعود:"إن للملك لمة وللشيطان لمة فلمة الملك تصديق بالحق ووعد بالخير ولمة الشيطان تكذيب بالحق وإيعاد بالشر". وقد ثبت عنه في "الصحيح" أنه قال:«ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجن» قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال:«وأنا إلا أن الله قد أعانني عليه فلا يأمرني إلا بخير». فالسيئة التي يهم بها العبد إذا كانت من إلقاء الشيطان : علم بها الشيطان . والحسنة التي يهم بها العبد إذا كانت من إلقاء الملك : علم بها الملك أيضا بطريق الأولى وإذا علم بها هذا الملك: أمكن علم الملائكة الحفظة لأعمال بني آدم . "مجموع الفتاوى" ( 4/253-254).

تاريخ النشر:السبت 01 ذو القعدة 1434 هـ - الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 م | المشاهدات:4222


سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"عن قوله صلى الله عليه وسلم «إذا هم العبد بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة» الحديث،فإذا كان الهم سرا بين العبد وبين ربه فكيف تطلع الملائكة عليه؟ . فأجاب : الحمد لله ، قد روي عن سفيان بن عيينة في جواب هذه المسألة قال : "إنه إذا هم بحسنة شم الملك رائحة طيبة وإذا هم بسيئة شم رائحة خبيثة". والتحقيق : أن الله قادر أن يعلم الملائكة بما في نفس العبد كيف شاء كما هو قادر على أن يطلع بعض البشر على ما في الإنسان. فإذا كان بعض البشر قد يجعل الله له من الكشف ما يعلم به أحيانا ما في قلب الإنسان : فالملك الموكل بالعبد أولى بأن يعرفه الله ذلك. وقد قيل في قوله تعالى {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} أن المراد به الملائكة: والله قد جعل الملائكة تلقي في نفس العبد الخواطر كما قال عبد الله بن مسعود:"إن للملك لمة وللشيطان لمة فلمة الملك تصديق بالحق ووعد بالخير ولمة الشيطان تكذيب بالحق وإيعاد بالشر". وقد ثبت عنه في "الصحيح" أنه قال:«ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجن» قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال:«وأنا إلا أن الله قد أعانني عليه فلا يأمرني إلا بخير». فالسيئة التي يهم بها العبد إذا كانت من إلقاء الشيطان : علم بها الشيطان . والحسنة التي يهم بها العبد إذا كانت من إلقاء الملك : علم بها الملك أيضا بطريق الأولى وإذا علم بها هذا الملك: أمكن علم الملائكة الحفظة لأعمال بني آدم . "مجموع الفتاوى" ( 4/253-254).

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات87606 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات82252 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات75977 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62971 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات57114 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات54188 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات52133 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات51950 )
14. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات46914 )
15. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46805 )

مواد مقترحة

822. لبيك
903. Jealousy
913. L’envie
1164. "حسادت"
1187. MEDIA
1227. Hari Asyura
1279. مقدمة
1336. تمهيد
1495. تمهيد
1524. تمهيد
1699. تمهيد
1712. خاتمة
1803. معراج

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف