×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

خزانة الأسئلة / عقيدة / هل الروح من ذات الله؟

مشاركة هذه الفقرة Print Facebook Twitter AddThis

ما حكم مَن يَدَّعِي أن قوله صلى الله عليه وسلم: «وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ» تعني أن الروح هي من ذات الله وصفاته، ولذلك فلا يمكن أن يعذب الله تعالى شيئًا منه تعالى؟ وهل عذاب القبر يقع على الروح وحدها أم على الجسد؟ أم هما معًا؟ بارك الله فيك، ما هي الأقوال الواردة في المسألة؟ وما القول الراجح للمحققين من أهل العلم فيها؟ وبما أن الروح عند الموت لا تموت وإنما تنفصل عن الجسد وتحيا حياة برزخية إما تتعذب أو تتنعم، فكيف يكون حال الروح عندما يموت كل الخلائق ولا يبقى إلا وجه ربنا تعالى فيقول: لمن الملك اليوم، فلا يجيبه أحد، فيجيب نفسه تعالى: لله الواحد القهار؟

تاريخ النشر:الأحد 11 شوال 1434 هـ - الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 م | المشاهدات:6552

السؤال

مَا حُكْمُ مَنْ يَدَّعِي أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ» تَعْنِي أَنَّ الرُّوحَ هِيَ مِنْ ذَاتِ اللهِ وَصِفَاتِهِ، وَلِذَلِكَ فَلَا يُمْكِنُ أَنَّ يُعَذِّبَ اللهُ تَعَالَى شَيْئًا مِنْهُ تَعَالَى؟ وَهَلْ عَذَابُ القَبْرِ يَقَعُ عَلَى الرُّوحِ وَحْدَهَا أَمْ عَلَى الجَسَدِ؟ أَمْ هُمَا مَعًا؟ بَارَكَ اللهُ فِيكَ، مَا هِيَ الأَقْوَالُ الوَارِدَةُ فِي المَسْأَلَةِ؟ وَمَا القَوْلُ الرَّاجِحُ لِلْمُحَقِّقِينَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ فِيهَا؟ وَبِمَا أَنَّ الرُّوْحَ عِنْدَ المَوْتِ لَا تَمُوتُ وَإِنَّمَا تَنْفَصِلُ عَنِ الجَسَدِ وَتَحْيَا حَيَاةً بَرْزَخِيَّةً إِمَّا تَتَعَذَّبُ أَوْ تَتَنَعَّمُ، فَكَيْفَ يَكُونُ حَالُ الرُّوحِ عِنْدَمَا يَمُوْتُ كُلُّ الخَلَائِقِ وَلَا يَبْقَى إِلَّا وَجْهُ رَبِّنَا تَعَالَى فَيَقُولُ: لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ، فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ، فَيُجِيبُ نَفْسَهُ تَعَالَى: للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ؟

الجواب

الحَمْدُ لِلهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعَالَى التَّوفِيقُ:
جـ1: هَذَا الفَهْمُ غَلَطٌ، وَهُوَ اعْتِقَادُ أَهْلِ وِحْدَةِ الوُجُودِ الَّذِين لَا يُفَرِّقُون بَيْنَ الخَالِقِ وَالمَخْلُوقِ، فَإِنَّ قَولَهُ تَعَالَى: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [الحجر: 29] لَيْسَ المُرَادُ أَنَّ رُوحَ آدَمَ جُزْءٌ مِنْ رُوحِ اللهِ تَعَالَى، بَلْ إِنَّ اللهَ قَدْ أَضَافَ رُوحَ آدَمَ إِلَيْهِ تَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا، وَذَلِكَ نَظِيرُ قَولِهِ تَعَالَى عَنْ نَاقَةِ قَوْمِ صَالِحٍ {نَاقَةُ اللَّهِ} [الأعراف: 73] ، فَأَضَافَ النَّاقَةَ إِلَيْهِ تَشْْرِيفًا وَتَكْرِيمًا، وَكَقَولِنَا: بَيْتُ اللهِ، وَخَلْقُ اللهِ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، فَإِنَّ الإِضَافَةَ هُنَا إِمَّا إِضَافَةُ تَشْرِيفٍ، أَوْ إِضَافَةُ خَلْقٍ.

وَعَلَى هَذَا؛ فَإِنَّ فِي السُّؤَالِ فَهْمًا قَدْ بُنِيَ عَلَى بَاطِلٍ، فَأُوْصِيكَ بِالابْتِعَادِ عَنْ هَذِهِ المَقُولَاتِ الَّتِي لَا تَمُتُّ إِلَى العِلْمِ بِصِلَةٍ.
جـ2: الأَصْلُ فِي العَذَابِ فِي الحَيَاةِ البَرْزَخِيَّةِ أَنْ يَكُونَ عَلَى الرُّوحِ، وَقَدْ يَكُونُ البَدَنُ تَابِعًا لَهُ.


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46833 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات33440 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32900 )
10. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات23520 )
11. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات23458 )
13. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات23184 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17460 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف