×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

خزانة الأسئلة / منوع / حكاية قول شخص أو فعله في غيبته

مشاركة هذه الفقرة Print Facebook Twitter AddThis

فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحن طالبات في المدرسة، ونحترم مدرساتنا كثيرًا، ونحبهن في الله، ولكننا نقلد حركاتهن في بعض الأحيان، ونحن لا نقصد الاستهزاء، ولكن نفعل ذلك مزاحًا ومحبة لهن، فهل يُعد هذا من الغِيبة؟

تاريخ النشر:الأربعاء 12 ربيع الثاني 1435 هـ - الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 م | المشاهدات:4112

السؤال

فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، نَحْنُ طَالِبَاتٌ فِي الْمَدْرَسَةِ، وَنَحْتَرِمُ مُدَرِّسَاتِنَا كَثِيرًا، وَنُحِبُّهُنَّ فِي اللَّهِ، وَلَكِنَّنَا نُقَلِّدُ حَرَكَاتِهِنَّ فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ، وَنَحْنُ لَا نَقْصِدُ الِاسْتِهْزَاءَ، وَلَكِنْ نَفْعَلُ ذَلِكَ مِزَاحًا وَمَحَبَّةً لَهُنَّ، فَهَلْ يُعَدُّ هَذَا مِنَ الْغِيبَةِ؟

الجواب

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَحِكَايَةُ قَوْلِ شَخْصٍ أَوْ هَيْئَتِهِ إذَا كَانَ لِمَصْلَحَةٍ فَلَا بَأْسَ، وَمِنْهُ مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ(3477) وَمُسْلِمٌ(1792) مِنْ طَرِيقِ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:«كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَحْكِي نَبِيًّا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأَدْمَوْهُ، وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ»، وَكَذَا حِكَايَةُ بَعْضِ الصَّحَابَةِ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمَا فَعَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغفَّلٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فِي حِكَايَةِ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِسُورَةِ الْفَتْحِ، كَمَا فِي الْبُخَارِيِّ(7541) ، وَالْحِكَايَةُ هُنَا هِيَ: نَقْلُ صُورَةِ الْفِعْلِ أَوْ صِفَةِ الْقَوْلِ.

أَمَّا إِذَا كَانَ الْقَصْدُ مِنْ مُحَاكَاةِ الْغَيْرِ فِي الْقَوْلِ أَوْ الصُّورَةِ الْإِضْحَاكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ؛ لِأَنَّهُ مِنْ الْأَذَى وَالسُّخْرِيَةِ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ﴾ [الْحُجُرَاتِ:11] ،وَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ(10) وَمُسْلِمٌ(40) مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَقَدْ عَدَّ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْحِكَايَةَ مِنَ الْغِيبَةِ، كَمَا ذَكَرَ صَاحِبُ الزَّوَاجِرِ عَنِ اقْتِرَافِ الْكَبَائِرِ(2/34) وَكَشَّافِ الْقِنَاعِ(6/423) ؛ لِأَنَّهَا دَاخِلَةٌ فِي قَوْلِ -النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:«أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2589) مِنْ طَرِيقِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

أخوكُم

أ.د. خالِد المُصلِح

 30 /12 /1425هـ


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46792 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات33360 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32857 )
10. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات23466 )
11. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات23401 )
13. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات23149 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17420 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف