×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

خزانة الأسئلة / حديث / هل كون الإنسان في حرز من الشيطان يحفظه من الوقوع في المعاصي

مشاركة هذه الفقرة Print Facebook Twitter AddThis

تاريخ النشر:الخميس 13 محرم 1444 هـ - الخميس 11 أغسطس 2022 م | المشاهدات:6673

السؤال

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ).

السُّؤالُ: مَا المَقْصُودُ بِقَولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ)) هَلْ هِيَ حِرْزٌ مِنْ أَنْ يُوَسْوِسَ لَهُ بِالمَعَاصِي، مَعَ أَنِّي قَدْ أَقُولُهَا وَأَفْعَلُ بَعْضَ المَعَاصِي.

مَا الجَوابُ فِي هَذَا؟ وَجَزَاكَ اللهُ خَيرًا، وَيَكْتُبُ الله لَنَا وَلَكَ الثَّوابَ.

الجواب

قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي فَضْلِ قَوْلِ ((مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، فِي يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ)) صحيح البخاري (3293) وصحيح مسلم (2691). بِأَنَّهَا تَكُونُ حِرْزًا لَهُ مِنَ الشَّيطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِي، أَيْ حِفْظًا لَهُ وَصِيَانَةً مِنْ كُلِّ شَيءٍ يَضُرُّهُ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَلا رَيبَ أَنَّ المَعَاصِي مِنْ أَعْظَمِ مَا يُفْسِدُ بِهِ الشَّيطَانُ دِينَ الإِنسَانِ وَدُنْيَاهُ، فَهِيَ مِنْ أَعْظَمِ مَا يُطْلَبُ الوِقَايَةُ مِنْهُ، فَكُلُّ مَعْصِيَةٍ هِيَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيطَانِ. فَالمَعَاصِيْ دَاخِلَةٌ فِي عُمُومِ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيطَانِ)).
وَأَمَّا كَوْنُ الإِنْسَانِ قَدْ يَقُولُ هَذَا الذِّكْرَ وَيَقَعُ مِنْهُ مَعْصِيَةٌ فِي يَوْمِهِ فَهَذَا لا يُشْكِلُ عَلَى مَا دَلَّ عَلَيهِ الحَدِيثُ مِنْ كَوْنِ قَائِلِ هَذَا الذِّكْرِ يَكُونُ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيطَانِ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ مِنَ المَعَاصِي مَا يَكُونُ بِسَبَبِ تَزْيينِ الشَّيطَانِ وَتَسْوِيلِهِ وَكَيدِهِ وَمَكْرِهِ، وَمِنْهَا مَا يَكُونُ بِسَبَبِ النَّفْسِ الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، أَوْ بِسَبَبِ أَصْحَابِ السُّوءِ.
فَيَكُونُ قَائِلُ هَذَا الذِّكْرِ فِي الحِرْزِ مِنَ المَعَاصِي الَّتِي سَبَبُهَا وَسْوَسَةُ الشَّيطَانِ وَتَزْيينُهُ، فَيُحْفَظُ مِنْهَا بِهَذا الذِّكْرِ. وَيَكُونُ لَهُ مِنَ الحِفْظِ بِقَدْرِ مَا مَعَهُ مِنَ الإِخْلَاصِ وَالتَّصْدِيقِ وَاليَقِينِ وَالاحْتِسَابِ.
أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَعْصِمَنَا وَإِيَّاكُمْ مِنَ الزَّلَلِ، وَأَنْ يَرْزُقَنَا التَّوْبَةَ النَّصُوحَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات47462 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات34451 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات33504 )
9. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات24356 )
11. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات24196 )
13. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات23683 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17999 )

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف