السؤال:
قوله تعالى: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً} سورة البقرة الآية 201 ما هي حسنة الدنيا؟ وما هي حسنة الآخرة؟
الجواب:
حسنة الدنيا هي كل ما تحسن به حال الإنسان في دنياه، من مال وولد وزوجة ومسكن ومركب ووظيفة وأصحاب، وغير ذلك، ولذلك كان هذا الدعاء جامعًا لكل خير الدنيا، وأما حسنة الآخرة فكل ما تحسن به الحال في الآخرة، من الأمن من عذاب القبر وفتنته، والأمن في المحشر، ومن أهوال يوم القيامة، والنجاة من النار، والفوز بالجنة، وعلو المنازل فيها، وغير ذلك، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به، وقد أشاد الله تعالى به في أعظم المواقف في الحج قال: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ _وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ _أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}سورة البقرة الآيات 200، 201، 202. ، وذكر الله تعالى أن الناس في سؤال الخير قسمان: قسم لا يسألون إلا خير الدنيا ولا همَّ لهم في الآخرة، وقسم ثانٍ يجمع في مسألته بين خيري الدنيا والآخرة، وهؤلاء هم الممدوحون، والله أعلم.