قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :"إن أئمة السنة والجماعة متفقون على أن الله لا يراه أحد بعينه في الدنيا ولم يتنازعوا إلا في نبينا صلى الله عليه وسلم خاصة . وقد روي نفي رؤيتنا له في الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم من عدة أوجه : منها ما رواه مسلم في "صحيحه" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما ذكر الدجال قال:«واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت».
وموسى بن عمران عليه السلام قد سأل الرؤية فذكر الله سبحانه قوله : {لن تراني}، وما أصاب موسى من الصعق .
وهؤلاء: منهم من يقول: إن موسى رآه وإن الجبل كان حجابه فلما جعل الجبل دكا رآه وهذا يوجد في كلام أبي طالب ونحوه .
ومنهم من يجعل الرائي هو المرئي ؛ فهو الله فيذكرون اتحادا وأنه أفنى موسى عن نفسه حتى كان الرائي هو المرئي فما رآه عندهم موسى بل رأى نفسه بنفسه وهذا يدعونه لأنفسهم".
"مجموع الفتاوى" (5/490).