×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / العقيدة / هل يدخل العمل في مطلق الإيمان

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" وأما عامة السلف والأئمة فعندهم أن إيمان العباد لا يتساوى بل يتفاضل وإيمان السابقين الأولين أكمل من إيمان أهل الكبائر المجرمين . ثم النزاع مبني على الأصلين : أحدهما : العمل ، هل يدخل في مطلق الإيمان ؟ فإن العمل يتفاضل بلا نزاع، فمن أدخله في مطلق الإيمان قال : يتفاضل . ومن لم يدخله في مطلق الإيمان احتاج إلى الأصل الثاني وهو أن ما في القلب من الإيمان هل يتفاضل ؟ فظن من نفى التفاضل أن ليس في القلب - من محبة الله وخوفه ورجائه والتوكل عليه وأمثال ذلك مما قد يخرجه هؤلاء عن محض التصديق - ما هو متفاضل بلا ريب ثم نفس التصديق أيضا متفاضل من جهات : منها : أن التصديق بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قد يكون مجملا وقد يكون مفصلا ؛ والمفصل من المجمل ؛ فليس تصديق من عرف القرآن ومعانيه والحديث ومعانيه وصدق بذلك مفصلا كمن صدق أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر ما جاء به لا يعرفه أو لا يفهمه . ومنها : أن التصديق المستقر المذكور أتم من العلم الذي يطلب حصوله مع الغفلة عنه . ومنها : أن التصديق نفسه يتفاضل كنهه ؛ فليس ما أثنى عليه البرهان بل تشهد له الأعيان وأميط عنه كل أذى وحسبان حتى بلغ أعلى الدرجات ؛ درجات الإيقان كتصديق زعزعته الشبهات وصدفته الشهوات ولعب به التقليد ويضعف لشبه المعاند العنيد وهذا أمر يجده من نفسه كل منصف رشيد . ولهذا كان المشايخ - أهل المعرفة والتحقيق السالكون إلى الله أقصد طريق - متفقين على الزيادة والنقصان في الإيمان والتصديق كما هو مذهب أهل السنة والحديث في القديم والحديث وهذه مسائل كبار لا يمكن فيها إلا الإطناب بمثل هذا الجواب .  

المشاهدات:3898

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" وأما عامة السلف والأئمة فعندهم أن إيمان العباد لا يتساوى بل يتفاضل وإيمان السابقين الأولين أكمل من إيمان أهل الكبائر المجرمين . ثم النزاع مبني على الأصلين :
أحدهما : العمل ، هل يدخل في مطلق الإيمان ؟ فإن العمل يتفاضل بلا نزاع، فمن أدخله في مطلق الإيمان قال : يتفاضل .
ومن لم يدخله في مطلق الإيمان احتاج إلى الأصل الثاني وهو أن ما في القلب من الإيمان هل يتفاضل ؟
فظن من نفى التفاضل أن ليس في القلب - من محبة الله وخوفه ورجائه والتوكل عليه وأمثال ذلك مما قد يخرجه هؤلاء عن محض التصديق - ما هو متفاضل بلا ريب ثم نفس التصديق أيضا متفاضل من جهات :
منها : أن التصديق بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قد يكون مجملاً وقد يكون مفصلاً ؛ والمفصل من المجمل ؛ فليس تصديق من عرف القرآن ومعانيه والحديث ومعانيه وصدق بذلك مفصلاً كمن صدق أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر ما جاء به لا يعرفه أو لا يفهمه .
ومنها : أن التصديق المستقر المذكور أتم من العلم الذي يطلب حصوله مع الغفلة عنه .
ومنها : أن التصديق نفسه يتفاضل كنهه ؛ فليس ما أثنى عليه البرهان بل تشهد له الأعيان وأميط عنه كل أذى وحسبان حتى بلغ أعلى الدرجات ؛ درجات الإيقان كتصديق زعزعته الشبهات وصدفته الشهوات ولعب به التقليد ويضعف لشبه المعاند العنيد وهذا أمر يجده من نفسه كل منصف رشيد . ولهذا كان المشايخ - أهل المعرفة والتحقيق السالكون إلى الله أقصد طريق - متفقين على الزيادة والنقصان في الإيمان والتصديق كما هو مذهب أهل السنة والحديث في القديم والحديث وهذه مسائل كبار لا يمكن فيها إلا الإطناب بمثل هذا الجواب .
 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات86256 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80690 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74962 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62202 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56497 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53474 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات51181 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50930 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46183 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45721 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف