×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / منوع / أي موضوع تريد أن تتكلم فيه فينبغي تحري العلم والعدول

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" فإن هؤلاء الملاحدة من المتفلسفة ومن سلك سبيلهم من المخالفين لما جاء به الرسول في الأمور العلمية كالتوحيد والمعاد وغير ذلك يقولون : إن الرسول أحكم الأمور العملية المتعلقة بالأخلاق والسياسة المنزلية والمدنية وأتى بشريعة عملية هي أفضل شرائع العالم ويعترفون بأنه لم يقرع العالم ناموس أفضل من ناموسه ولا أكمل منه . فإنهم رأوا حسن سياسته للعالم وما أقامه من سنن العدل ومحاه من الظلم . وأما الأمور العلمية التي أخبر بها - من صفات الرب وأسمائه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنار - فلما رأوها تخالف ما هم عليه صاروا في الرسول فريقين . فغلاتهم يقولون : إنه لم يكن يعرف هذه المعارف ؛ وإنما كان كماله في الأمور العملية . العبادات والأخلاق . وأما الأمور العلمية : فالفلاسفة أعلم بها منه ؛ بل ومن غيره من الأنبياء . وهؤلاء يقولون : إن عليا كان فيلسوفا وأنه كان أعلم بالعلميات من الرسول وأن هارون كان فيلسوفا وكان أعلم بالعلميات من موسى . وكثير منهم يعظم فرعون ويسمونه أفلاطون القبطي ويدعون أن صاحب مدين الذي تزوج موسى ابنته - الذي يقول بعض الناس إنه شعيب - يقول هؤلاء : إنه أفلاطون أستاذ أرسطو ويقولون : إن أرسطو هو الخضر - إلى أمثال هذا الكلام الذي فيه من الجهل والضلال ما لا يعلمه إلا ذو الجلال . أقل ما فيه جهلهم بتواريخ الأنبياء . فإن أرسطو باتفاقهم كان وزيرا للإسكندر بن فيلبس المقدوني الذي تؤرخ به اليهود والنصارى التاريخ الرومي . وكان قبل المسيح بنحو ثلاثمائة سنة . وقد يظنون أن هذا هو " ذو القرنين " المذكور في القرآن وأن أرسطو كان وزيرا لذي القرنين المذكور في القرآن وهذا جهل . فإن هذا الإسكندر بن فيلبس لم يصل إلى بلاد الترك ولم يبن السد وإنما وصل إلى بلاد الفرس . وذو القرنين المذكور في القرآن وصل إلى شرق الأرض وغربها وكان متقدما على هذا يقال : إن اسمه الإسكندر بن دارا وكان موحدا مؤمنا ؛ وذاك مشركا : كان يعبد هو وقومه الكواكب والأصنام ويعانون السحر كما كان أرسطو وقومه من اليونان مشركين يعبدون الأصنام ويعانون السحر ولهم في ذلك مصنفات وأخبارهم مشهورة وآثارهم ظاهرة بذلك . فأين هذا من هذا ". "مجموع الفتاوى" ( 4/160-161).

المشاهدات:3556


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" فإن هؤلاء الملاحدة من المتفلسفة ومن سلك سبيلهم من المخالفين لما جاء به الرسول في الأمور العلمية كالتوحيد والمعاد وغير ذلك يقولون : إن الرسول أحكم الأمور العملية المتعلقة بالأخلاق والسياسة المنزلية والمدنية وأتى بشريعة عملية هي أفضل شرائع العالم ويعترفون بأنه لم يقرع العالم ناموس أفضل من ناموسه ولا أكمل منه . فإنهم رأوا حسن سياسته للعالم وما أقامه من سنن العدل ومحاه من الظلم . وأما الأمور العلمية التي أخبر بها - من صفات الرب وأسمائه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنار - فلما رأوها تخالف ما هم عليه صاروا في الرسول فريقين . فغلاتهم يقولون : إنه لم يكن يعرف هذه المعارف ؛ وإنما كان كماله في الأمور العملية . العبادات والأخلاق . وأما الأمور العلمية : فالفلاسفة أعلم بها منه ؛ بل ومن غيره من الأنبياء . وهؤلاء يقولون : إن عليا كان فيلسوفا وأنه كان أعلم بالعلميات من الرسول وأن هارون كان فيلسوفا وكان أعلم بالعلميات من موسى . وكثير منهم يعظم فرعون ويسمونه أفلاطون القبطي ويدعون أن صاحب مدين الذي تزوج موسى ابنته - الذي يقول بعض الناس إنه شعيب - يقول هؤلاء : إنه أفلاطون أستاذ أرسطو ويقولون : إن أرسطو هو الخضر - إلى أمثال هذا الكلام الذي فيه من الجهل والضلال ما لا يعلمه إلا ذو الجلال . أقل ما فيه جهلهم بتواريخ الأنبياء . فإن أرسطو باتفاقهم كان وزيرا للإسكندر بن فيلبس المقدوني الذي تؤرخ به اليهود والنصارى التاريخ الرومي . وكان قبل المسيح بنحو ثلاثمائة سنة . وقد يظنون أن هذا هو " ذو القرنين " المذكور في القرآن وأن أرسطو كان وزيرا لذي القرنين المذكور في القرآن وهذا جهل . فإن هذا الإسكندر بن فيلبس لم يصل إلى بلاد الترك ولم يبن السد وإنما وصل إلى بلاد الفرس . وذو القرنين المذكور في القرآن وصل إلى شرق الأرض وغربها وكان متقدما على هذا يقال : إن اسمه الإسكندر بن دارا وكان موحدا مؤمنا ؛ وذاك مشركا : كان يعبد هو وقومه الكواكب والأصنام ويعانون السحر كما كان أرسطو وقومه من اليونان مشركين يعبدون الأصنام ويعانون السحر ولهم في ذلك مصنفات وأخبارهم مشهورة وآثارهم ظاهرة بذلك . فأين هذا من هذا ". "مجموع الفتاوى" ( 4/160-161).

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات86259 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80696 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74966 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62206 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56499 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53477 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات51186 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50934 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46186 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45730 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف