فَصْلٌ [ إِزَالَةُ اَلنَّجَاسَةِ وَالْأَشْيَاءِ اَلنَّجِسَةِ]
26- وَيَكْفِي فِي غَسْلِ جَمِيعِ اَلنَّجَاسَاتِ عَلَى اَلْبَدَنِ , أَوْ اَلثَّوْبِ, أَوْ اَلْبُقْعَةِ , أَوْ غَيْرِهِا: أَنْ تَزُولَ عَيْنُهَا عَنْ اَلْمَحَلِّ
لِأَنَّ اَلشَّارِعَ لَمْ يَشْتَرِطْ فِي جَمِيعِ غَسْلِ اَلنَّجَاسَاتِ عَدَدًا إِلَّا فِي نَجَاسَةِ اَلْكَلْبِ , فَاشْتَرَطَ فِيهَا سَبْعَ غَسْلَاتٍ, إِحْدَاهَا بِالتُّرَابِ [فِي اَلْحَدِيثِ اَلْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ]
27- وَالْأَشْيَاءُ اَلنَّجِسَةُ
1- بَوْلُ اَلْآدَمِيِّ
2- وَعُذْرَتُهُ
3- وَالدَّمُ , إِلَّا أَنَّهُ يُعْفَى عَنِ اَلدَّمِ اَلْيَسِيرِ
وَمِثْلُهُ: اَلدَّمُ اَلْمَسْفُوحُ مِنْ اَلْحَيَوَانِ اَلْمَأْكُولَ, دُونَ اَلَّذِي يَبْقَى فِي اَللَّحْمِ وَالْعُرُوقِ فَإِنَّهُ طَاهِرٌ
4- وَمِنَ اَلنَّجَاسَاتِ: بَوْلُ وَرَوَثُ كُلِّ حَيَوَانٍ مُحَرَّمٍ أَكْلُهُ
5- وَالسِّبَاعُ كُلُّهَا نَجِسَةٌ
6- وَكَذَلِكَ الْمَيْتَاتُ, إِلَّا: مَيْتَةَ اَلْآدَمِيِّ, وَمَا لَا نَفْسَ لَهُ سَائِلَةً وَالسَّمَكَ وَالْجَرَادَ ; لِأَنَّهَا طَاهِرَةٌ
قَالَ تَعَالَى: { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ اَلْمَيْتَةُ وَالدَّمُ } إِلَى آخِرِهَا [اَلْمَائِدَةِ: 3]
وَقَالَ اَلنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - : - اَلْمُؤْمِنُ لَا يَنْجُسُ حَيًّا وَلَا مَيِّتًا -
وَقَالَ : - أُحِلَّ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ, أَمَا الْمَيْتَتَانِ: فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ وَأَمَّا الدُّمَانِ: فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ - رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ
28- وَأَمَّا أَرْوَاثُ اَلْحَيَوَانَاتِ اَلْمَأْكُولَةِ وَأَبْوَالُهَا : فَهِيَ طَاهِرَةٌ
يَغْسِلُ رَطْبَهُ, وَيَفْرُكُ يَابِسَهُ
30- وبَوْلُ اَلْغُلَامِ اَلصَّغِيرِ, اَلَّذِي لَمْ يَأْكُلِ اَلطَّعَامَ لِشَهْوَةٍ: يَكْفِي فِيهِ اَلنَّضْحُ
كَمَا قَالَ اَلنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - : - يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ اَلْجَارِيَةِ , وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ اَلْغُلَامِ - رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ
31- وَإِذَا زَالَتْ عَيْنُ اَلنَّجَاسَةِ طَهُرَ اَلْمَحُلُّ وَلَمْ يَضُرَّ بَقَاءُ اَللَّوْنِ وَالرِّيحِ; لِقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم - لِخَوْلَةَ فِي دَمِ اَلْحَيْضِ - يَكْفِيكِ اَلْمَاءُ, وَلَا يَضُرُّكِ أَثَرُهُ -