×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قوله- رحمه الله-: «ويملك كل شيء» أي: إن أهل السنة والجماعة يعتقدون أن الله - تعالى - مالك الملك، فكل شيء في الكون ملكه، له مطلق التصرف فيه قال – تعالى -: {قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء} +++ (سورة آل عمران: 26.)--- ، وقال - تعالى -: {سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون} +++ (سورة يس:83.)--- ، {قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه} +++ (سورة المؤمنون:88.)--- ، وقال الله - تعالى -: {تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شىء قدير} +++ (سورة الملك: 1.)--- ، وقال - تعالى -: {وله الملك} +++ (سورة الإنعام:73.)--- ، وتقديم الجار والمجرور في الآيات السابقة لإفادة الحصر فلا مالك إلا هو، وملك الله - تعالى - خالص من كل منازع أو شريك، أو معين، قال الله - تعالى -: {قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة فى السماوات ولا فى الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير (22) ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} +++ (سورة سبأ.)--- ، فكل شيء في ملكه وسلطانه. وقد جاء في «الصحيح» من حديث أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامة ويطوى السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض» +++ (سورة آل عمران: 26.)--- . وإنما ذكر هنا ملك الله -تعالى - لكل شيء بعد ذكر إجابة الدعوات وقضاء الحاجات للتذكير بعظيم قدر الله؛ لأنه إذا علمت النفوس عظيم قدر المسؤول طمعت في عطائه، وتوجهت بالقصد إليه، وانقطع التفاتها إلى سواه، واندفع عنها ظن السوء إذا لم يجب دعوة الداعي لحكمة أو رحمة، فالله لا يمنعه من إجابة السائلين بخل، كما قالت اليهود: {وقالت اليهود يد الله مغلولة} +++ سورة المائدة: 64 ---. كما لا يمنعه من إجابة السائلين عجز، فهو مالك الملك، وهو على كل شيء قدير، كما قال - تعالى-: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} +++ سورة تبارك:1 ---. قوله - رحمه الله -: «ولا يملكه شيء» أي: إنه لا منازع لله – تعالى - في ملكه، بل هو المتفرد بالملك كما قال – تعالى -: {وله الملك} +++ سورة الأنعام:73 --- ، وكما قال – تعالى-: {لله ملك السموات والأرض وما فيهن} +++ سورة المائدة: 120 --- ، وكما قال - تعالى -: {لله ملك السموات والأرض} +++ الشورى: 49 --- ، فالله هو المتفرد بالملك في الدنيا والآخرة، لكن لما كان ظهور ذلك التفرد جليا يوم القيامة جاء ذكره تخصيصا كما قال – تعالى -: {الملك يومئذ لله يحكم بينهم} +++ سورة الحج:56 --- ،وكما قال - سبحانه -: {الملك يومئذ الحق للرحمن} +++ سورة الفرقان:26 --- ، وكما قال - تعالى: {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله} +++ سورة الانفطار:19 --- ، وقال -تعالى-: {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار} +++ سورة غافر:16 --- ، ومن كان كذلك فلا يملكه شيء - سبحانه وبحمده-. ومن نازع الله شيئا من صفات ملكه عذبه، كما جاء في "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة وأبي سعيد - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته» +++ ("صحيح مسلم" (2620)--- ، بل المنازعة لله – تعالى - في أسماء الملك توجب العقوبة والذل كما في «الصحيح» من حديث أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك، لا مالك إلا الله عز وجل» +++ ("صحيح البخاري" (6205)، ومسلم (2143)--- . قوله - رحمه الله -: «ولا غنى عنه طرفة عين» أي: إنه ليس بأحد من الخلق كفاية عن الله، ولو مدة تحريك الجفن في النظر، فالخلق كلهم مفتقرون إلى الله فقرا ذاتيا، وهم محاويج مساكين عالة لا قوام لهم إلا بالله، قال الله- تعالى -: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} +++ فاطر:15 --- ، وقال – تعالى-: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} +++ سورة الرعد:33 --- ، وقال- تعالى- في الحديث الإلهي: «يا عبادى كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم يا عبادى كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم يا عبادى كلكم عار إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم» +++ (أخرجه مسلم (2577) من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -.)--- . وإقرار الخلق بعظيم فاقتهم إلى الله يوجب لهم عظيم الإحسان منه، فباب الافتقار إلى الله – تعالى - طريق الوصول إلى فضله؛ فإن العبد إذا أظهر لربه الافتقار استفتح أبواب الخير والعطاء من العزيز الغفار. وقد نقل ابن القيم - رحمه الله - عن بعض العارفين أنه قال: «دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام، فلم أتمكن من الدخول حتى جئت باب الذل والافتقار، فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته فإذا هو- سبحانه - قد أخذ بيدي وأدخلني عليه ... ، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية» +++("مدارج السالكين" (1/ 431)--- ، وإنما يلزم العبد العبودية بكمال ذله لله -جل وعلا- وغاية محبته له - سبحانه وتعالى -. قوله - رحمه الله -: «ومن استغنى عن الله طرفة عين فقد كفر» أي: إن من اكتفى عن الله وتوهم أنه لا حاجة به إلى الله، وأنه في غنى عنه، ولو مدة لمح البصر وهو تحريك جفنه في النظر فقد كفر بالله العظيم؛ لأنه مكذب للقرآن العظيم، وخبر رب العالمين؛ حيث قال: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} +++ (سورة فاطر:15.)--- ، فالناس كلهم ذوو حاجة إلى الله في كل أحوالهم، واستغناء الإنسان عن الله يوقعه في الطغيان، قال الله – تعالى -: {إن الإنسان ليطغى (6) أن رأىه استغنى} +++ (سورة العلق.)--- ، قال الطبري: - رحمه الله -"إن الإنسان ليتجاوز حده، ويستكبر على ربه، فيكفر به؛ لأنه رأى نفسه استغنت" +++ ("تفسير الطبري" (24/ 522)--- ، فالمستغني عن الله - تعالى -كافر بربوبية الله، خارج عن العبودية مستكبر على خالقه، لذلك كان كافرا. قوله - رحمه الله -: «وكان من أهل الجحيم» هذا بيان عقوبته بعد بيان الحكم عليه، فهو كافر بالله، أما عقوبته فإنه من أهل النار؛ لأنه من المتكبرين، وقد جعل الله النار مثوى المتكبرين، كما قال– تعالى -: {ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين} +++ (سورة الزمر: 72.)--- ، وقال أيضا: {فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين} +++ (سورة النحل:29.)--- ؛ لذلك كان أدنى ما يكون من الكبر في قلب العبد يمنعه دخول الجنة ويوجب العقوبة بالنار، كما جاء في "الصحيح" من حديث ابن مسعود- رضى الله عنه – أن النبي– - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر» +++ ("صحيح مسلم" (91)--- .

المشاهدات:1334
قوله- رحمه الله-: «ويملك كل شيء» أي: إن أهل السنة والجماعة يعتقدون أن الله - تعالى - مالك الملك، فكل شيء في الكون ملكه، له مطلق التصرف فيه قال – تعالى -: {قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء} (سورة آل عمران: 26.) ، وقال - تعالى -: {سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون} (سورة يس:83.) ، {قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه} (سورة المؤمنون:88.) ، وقال الله - تعالى -: {تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شىء قدير} (سورة الملك: 1.) ، وقال - تعالى -: {وله الملك} (سورة الإنعام:73.) ، وتقديم الجار والمجرور في الآيات السابقة لإفادة الحصر فلا مالك إلا هو، وملك الله - تعالى - خالص من كل منازع أو شريك، أو معين، قال الله - تعالى -: {قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة فى السماوات ولا فى الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير (22) ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} (سورة سبأ.) ، فكل شيء في ملكه وسلطانه. وقد جاء في «الصحيح» من حديث أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامة ويطوى السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض» (سورة آل عمران: 26.) .
وإنما ذكر هنا ملك الله -تعالى - لكل شيء بعد ذكر إجابة الدعوات وقضاء الحاجات للتذكير بعظيم قدر الله؛ لأنه إذا علمت النفوس عظيم قدر المسؤول طمعت في عطائه، وتوجهت بالقصد إليه، وانقطع التفاتها إلى سواه، واندفع عنها ظن السوء إذا لم يجب دعوة الداعي لحكمة أو رحمة، فالله لا يمنعه من إجابة السائلين بخل، كما قالت اليهود: {وقالت اليهود يد الله مغلولة} سورة المائدة: 64 . كما لا يمنعه من إجابة السائلين عجز، فهو مالك الملك، وهو على كل شيء قدير، كما قال - تعالى-: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} سورة تبارك:1 .
قوله - رحمه الله -: «ولا يملكه شيء» أي: إنه لا منازع لله – تعالى - في ملكه، بل هو المتفرد بالملك كما قال – تعالى -: {وله الملك} سورة الأنعام:73 ، وكما قال – تعالى-: {لله ملك السموات والأرض وما فيهن} سورة المائدة: 120 ، وكما قال - تعالى -: {لله ملك السموات والأرض} الشورى: 49 ، فالله هو المتفرد بالملك في الدنيا والآخرة، لكن لما كان ظهور ذلك التفرد جليا يوم القيامة جاء ذكره تخصيصا كما قال – تعالى -: {الملك يومئذ لله يحكم بينهم} سورة الحج:56 ،وكما قال - سبحانه -: {الملك يومئذ الحق للرحمن} سورة الفرقان:26 ، وكما قال - تعالى: {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله} سورة الانفطار:19 ، وقال -تعالى-: {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار} سورة غافر:16 ، ومن كان كذلك فلا يملكه شيء - سبحانه وبحمده-. ومن نازع الله شيئا من صفات ملكه عذبه، كما جاء في "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة وأبي سعيد - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته» ("صحيح مسلم" (2620) ، بل المنازعة لله – تعالى - في أسماء الملك توجب العقوبة والذل كما في «الصحيح» من حديث أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك، لا مالك إلا الله عز وجل» ("صحيح البخاري" (6205)، ومسلم (2143) .
قوله - رحمه الله -: «ولا غنى عنه طرفة عين» أي: إنه ليس بأحد من الخلق كفاية عن الله، ولو مدة تحريك الجفن في النظر، فالخلق كلهم مفتقرون إلى الله فقرا ذاتيا، وهم محاويج مساكين عالة لا قوام لهم إلا بالله، قال الله- تعالى -: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} فاطر:15 ، وقال – تعالى-: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} سورة الرعد:33 ، وقال- تعالى- في الحديث الإلهي: «يا عبادى كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم يا عبادى كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم يا عبادى كلكم عار إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم» (أخرجه مسلم (2577) من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -.) . وإقرار الخلق بعظيم فاقتهم إلى الله يوجب لهم عظيم الإحسان منه، فباب الافتقار إلى الله – تعالى - طريق الوصول إلى فضله؛ فإن العبد إذا أظهر لربه الافتقار استفتح أبواب الخير والعطاء من العزيز الغفار. وقد نقل ابن القيم - رحمه الله - عن بعض العارفين أنه قال: «دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام، فلم أتمكن من الدخول حتى جئت باب الذل والافتقار، فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته فإذا هو- سبحانه - قد أخذ بيدي وأدخلني عليه ... ،
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية» ("مدارج السالكين" (1/ 431) ، وإنما يلزم العبد العبودية بكمال ذله لله -جل وعلا- وغاية محبته له - سبحانه وتعالى -.
قوله - رحمه الله -: «ومن استغنى عن الله طرفة عين فقد كفر» أي: إن من اكتفى عن الله وتوهم أنه لا حاجة به إلى الله، وأنه في غنى عنه، ولو مدة لمح البصر وهو تحريك جفنه في النظر فقد كفر بالله العظيم؛ لأنه مكذب للقرآن العظيم، وخبر رب العالمين؛ حيث قال: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} (سورة فاطر:15.) ، فالناس كلهم ذوو حاجة إلى الله في كل أحوالهم، واستغناء الإنسان عن الله يوقعه في الطغيان، قال الله – تعالى -: {إن الإنسان ليطغى (6) أن رأىه استغنى} (سورة العلق.) ، قال الطبري: - رحمه الله -"إن الإنسان ليتجاوز حده، ويستكبر على ربه، فيكفر به؛ لأنه رأى نفسه استغنت" ("تفسير الطبري" (24/ 522) ، فالمستغني عن الله - تعالى -كافر بربوبية الله، خارج عن العبودية مستكبر على خالقه، لذلك كان كافرا.
قوله - رحمه الله -: «وكان من أهل الجحيم» هذا بيان عقوبته بعد بيان الحكم عليه، فهو كافر بالله، أما عقوبته فإنه من أهل النار؛ لأنه من المتكبرين، وقد جعل الله النار مثوى المتكبرين، كما قال– تعالى -: {ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين} (سورة الزمر: 72.) ، وقال أيضا: {فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين} (سورة النحل:29.) ؛ لذلك كان أدنى ما يكون من الكبر في قلب العبد يمنعه دخول الجنة ويوجب العقوبة بالنار، كما جاء في "الصحيح" من حديث ابن مسعود- رضى الله عنه – أن النبي– - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر» ("صحيح مسلم" (91) .

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93795 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89657 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف