قوله :" وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج".
وبيان ذلك أن أهل السنة والجماعة «وسط في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين الغالي في بعضهم الذي يقول بإلهية أو نبوة أو عصمة، والجافي فيهم الذي يكفر بعضهم أو يفسقه، وهم خيار هذه الأمة» (الجواب الصحيح (1/ 75)، وينظر: الصفدية (2/ 313).
فهم «وسط بين الغالية الذين يغالون في علي رضي الله عنه، فيفضلونه على أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، ويعتقدون أنه الإمام المعصوم دونهما، وأن الصحابة ظلموا، وفسقوا وكفروا الأمة بعدهم كذلك، وربما جعلوه نبيا أو إلها، وبين الجافية الذين يعتقدون كفره، وكفر عثمان رضي الله عنه، ويستحلون دماءهما، ودماء من تولاهما، ويستحبون سب علي، وعثمان، ونحوهما، ويقدحون في خلافة علي رضي الله عنه وإمامته» (مجموع الفتاوى (3/ 375).
وليعلم «أن أهل السنة في كل مقام أصح نقلا وعقلا من غيرهم؛ لأن ذلك من تمام ظهور ما أرسل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كله؛ ظهوره بالحجة، وظهوره بالقدرة» (الاستقامة (1/ 205). فأهل «السنة نقاوة المسلمين» (منهاج السنة النبوية (5/ 158)، والحمد لله رب العالمين.