وقوله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يامرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار». متفق عليه (رواه البخاري (4382)، ومسلم (222)، من حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد).
وقوله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان» (رواه البخاري (6539)، ومسلم (1016)، من حديث الأعمش، قال: حدثني خيثمة عن عدي بن حاتم)، أي: مفسر.
في هذين الحديثين إثبات «أن الله تعالى متكلم بصوت كما جاءت به الأحاديث الصحاح» (التسعينية (2/ 542)، وأنه «سبحانه يتولى كلام عباده يوم القيامة» (مجموع الفتاوى (35/ 371).
وظاهر حديث تكليم الله لعباده يوم القيامة عموم تكليمه لكل أحد حتى الكفار، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بنفي الترجمان تاكيدا وتحقيقا لتكليم الله، وأنه لا واسطة فيه (الصواعق المرسلة (1/ 396).
و «القرآن والحديث يدلان على أن الله يكلمهم تكليم توبيخ، وتقريع، وتبكيت، لا تكليم تقريب، وتكريم، ورحمة، وإن كان من العلماء من أنكر تكليمهم جملة» (مجموع الفتاوى (6/ 487)، وقد وردت أحاديث صحاح وحسان «تصرح بأن جميع الناس ذكورهم وإناثهم مشتركون» (انظر: مجموع الفتاوى (6/ 435) في تكليم الله لهم (انظر: مجموع الفتاوى (6/ 435)، وقد تقدم البحث في صفة الكلام، وسياتي مزيد إن شاء الله تعالى.