وقوله: {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا}
وقوله: {وحملناه على ذات ألواح ودسر * تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر} القمر: 13 – 14.
وقوله: {وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني} طه: 39.
في هذه الآيات إثبات صفة العين لله تعالى، وهذا الذي يعتقده أهل السنة والجماعة (انظر: مجموع الفتاوى (6/ 68)، وقد جاء إثبات هذه الصفة في القرآن بلفظ الجمع وبلفظ المفرد (انظر: بيان تلبيس الجمهية (3/ 18 - 19) مخطوط.)، «وأما لفظ (عينين) فليس هو في القرآن، ولكن جاء فيه حديث» (الجواب الصحيح (4/ 13)؛ «كما قال عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن، فإذا التفت قال له ربه: إلى من تلتفت؟! إلى خير لك مني؟!) (رواه العقيلي في الضعفاء الكبير (1/ 70، 71) من طريق إبراهيم الخوزي عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، ورواه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل.)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن ربكم ليس بأعور) (رواه البخاري (7131)، ومسلم (2933)، من حديث ابن عمر - رضي الله عنه -.) صريح في أنه ليس المراد إثبات عين واحدة ليس إلا، فإن ذلك عور ظاهر، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا» (الصواعق المرسلة (1/ 257 - 259).
قال أبو سعيد عثمان الدارمي في نقضه: "العور عند الناس ضد البصر، والأعور عندهم ضد البصير بالعينين" (النقض (1/ 305). وقال أيضا: "ففي تاويل رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليس بأعور) بيان أنه بصير ذو عينين، خلاف الأعور" (النقض (1/ 327).