×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خزانة الأسئلة / بيوع / حكم قبول الهدية من المال الحرام

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

لي صديق تعمل والدته في شركة تأمين، وعندما تأتي كل سنة جديدة يهدي لي بعض الأشياء التي يكون مصدرها عمل والدته على سبيل الهدية، مثل (مُفَكِّرة للتقويم - أكواب - ميداليات.. إلخ)، وأنا أعلم أن العمل بالتأمين لا يجوز شرعًا، فهل أقبل الهدية أم لا، وإن كان لا يجوز أن أقبلها منه فهل لو أخذتها منه لكي لا أصيبه بالحزن ثم أعطيتها لشخص آخر أكون آثمًا؟

المشاهدات:2453
- Aa +

السؤال

لِي صَدِيقٌ تَعْمَلُ وَالِدَتُهُ فِي شَرِكَةِ تَأْمِينٍ، وَعِنْدَمَا تَأْتِي كُلُّ سَنَةٍ جَدِيدَةٍ يُهْدِي لِي بَعْضَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي يَكُونُ مَصْدَرُهَا عَمَلَ وَالِدَتِهِ عَلَى سَبِيلِ الْهَدِيَّةِ، مِثْلَ (مُفَكِّرَةٍ لِلتَّقْوِيمِ - أَكْوَابٍ - مِيدَالْيَاتٍ .. إِلَخْ)، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الْعَمَلَ بِالتَّأْمِينِ لَا يَجُوزُ شَرْعًا، فَهَلْ أَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ أَمْ لَا، وَإِنْ كَانَ لَا يَجُوزُ أَنْ أَقْبَلَهَا مِنْهُ فَهَلْ لَوْ أَخَذْتُهَا مِنْهُ لِكَيْ لَا أُصِيبَهُ بِالْحُزْنِ ثُمَّ أَعْطَيْتُهَا لِشَخْصٍ آخَرَ أَكُونُ آثِمًا؟

الجواب

الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ لِأَهْلِ الْعِلْمِ فِي التَّعَامُلِ مَعَ مَنْ يَغْلِبُ عَلَى مَالِهِ الْحَرَامُ عِدَّةُ أَقْوَالٍ أَظْهَرُهَا الْجَوَازُ، وَمِنْ ذَلِكَ قَبُولُ هَدَايَاهُمْ، يَدُلُّ لِهَذَا قَبُولُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْهَدِيَّةِ مِنَ الْيَهُودِ، فَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ(2933) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةٌ فِيهَا سُمٌّ، وَالْمُهْدِي يَهُودِيَّةٌ، فَقَبِلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَعَ أَنَّ يَهُودَ أَهْلُ رِبًا وَأَكَلَةُ سُحْتٍ، وَهُوَ غَالِبُ أَمْوَالِهِمْ. وَيُعَضِّدُ هَذَا مَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ 14675 بِسَنَدٍ جَيِّدٍ عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ: إنَّ لِي جَارًا يَأْكُلُ الرِّبَا، وَإِنَّهُ لَا يَزَالُ يَدْعُونِي، فَقَالَ: مَهْنَؤُهُ لَك وَإِثْمُهُ عَلَيْهِ.

وَقَدْ جَاءَ مِثْلُ ذَلِكَ عَنْ سَلْمَانَ، وَقَدْ سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ طَعَامِ الصَّيَارِفَةِ فَقَالَ: قَدْ أَخْبَرَكُمْ اللَّهُ عَنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ الرِّبَا، وَأَحَلَّ لَكُمْ طَعَامَهُمْ، وَهَذَا فِيمَا إِذَا جَاءَتْك الْهَدِيَّةُ مِنْ صَاحِبِ الْمُعَامَلَةِ الْمُحَرَّمَةِ مُبَاشَرَةً، أَمَّا إِذَا جَاءَتْكَ بِوَاسِطَةِ مَنْ تَمَلَّكَهَا بِطَرِيقٍ مُبَاحٍ ثُمَّ أَعْطَاكَ إيَّاهَا هَدِيَّةً أَوْ بِمُعَامَلَةٍ كَمَا هُوَ الْحَالُ فِي سُؤَالِك فَقَبُولُهَا جَائِزٌ، وَلَا شَيْءَ عَلَيْك فِي ذَلِكَ، لَكِنْ إنْ كَانَ أَخْذُ مِثْلِ هَذِهِ الْهَدَايَا يَتَضَمَّنُ تَرْوِيجًا لِلْمُحَرَّمَاتِ أَوْ دِعَايَةً لَهَا، أَوْ يُفْضِي إِلَى أَنْ يَشْتَبِهَ حُكْمُهَا عَلَى النَّاسِ، فَلَا أَرَى لَك قَبُولَهَا، وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46445 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32846 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32530 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات23054 )
11. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22879 )
12. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات22871 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17185 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف