تُوُفِّيَ الْوَالِدُ وَتَرَكَ لَنَا إِرْثًا، وَهَذَا الْإِرْثُ عِبَارَةٌ عَنْ صُكُوكِ أَرَاضٍ لَنَا فِي فِلَسْطِينَ، وَجَمِيعُ هَذِهِ الْأَرَاضِي تَحْتَ الِاحْتِلَالِ وَلَا يُمْكِنُ لَنَا اسْتِرْجَاعُهَا فِي الْوَقْتِ الرَّاهِنِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ، وَقَدْ أَوْصَى الْوَالِدُ بِعَدَمِ بَيْعِ أَيِّ شِبْرٍ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ فِلَسْطِينَ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ، وَبَيْعُهَا لَنْ يَكُونَ إِلَّا لِلْيَهُودِ، وَرُبَّمَا بَيْعُهَا لَهُمْ يُقَوِّي شَوْكَتَهُمْ، وَيَجْعَلُ لَهُمْ الْحَقَّ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ، أَوْ رُبَّمَا يُعْطِيهِمْ الْحَقَّ بِقَتْلِ الْمُسْلِمِينَ تَحْتَ ذَرِيعَةِ الدِّفَاعِ عَنْ أَرْضِهِمْ، فَهَلْ يَجُوزُ بَيْعُ الْأَرْضِ ؟